أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تحذير أردني مصري من خطورة توسعة إسرائيل لعملياتها العسكرية في رفح الاحوال تكشف عن شروط تغيير الدائرة الانتخابية الاحتلال يقصف مقر بلدية رفح الحكومة: نظام جديد لإدارة الموارد البشرية خلال أسابيع بالاسماء .. مدعوون للمقابلة الشخصية في وزارة التربية والتعليم الأمن يداهم مقر قناة اليرموك ويغلق مكاتبها حكومة غزة : المواصي غير مؤهلة لاستقبال النازحين الأشغال تشيد بدعم الفوسفات الأردنية لصيانة واعادة تأهيل طريق معان - الشيدية بمبلغ 15.5 مليون دينار بايدن : 7 اكتوبر دليل على كراهية اليهود ريال مدريد ضد بايرن ميونخ .. هل تتحقق النبوءة المؤجلة في البرنابيو؟ لجنة فلسطين في الأعيان تصدر بيانا بشأن التطورات على الساحة الفلسطينية عائلات الأسرى: إذا كان وقف الحرب الطريق لاستعادة المخطوفين فعلى نتنياهو فعل ذلك الأردن يحمّل إسرائيل مسؤولية الاعتداء على قافلة مساعدات رغم التحذيرات .. غالانت: سنعمق العملية العسكرية في رفح إذا لم نستعد المحتجزين أورنج الأردن تشارك فيديو يسلط الضوء على أهم فعالياتها لشهر نيسان والتي تضمنت عدداً من الأحداث المميزة والأنشطة المختلفة نتنياهو: مقترح حماس بعيد عن مطالب إسرائيل يديعوت أحرونوت: وفد إسرائيلي يضم أعضاء من الموساد والشاباك والجيش يصل القاهرة بن غفير: مناورات حماس إجابتها الوحيدة احتلال رفح الاقتصاد الرقمي تعلن إحالة عطاء تنفيذ مشروع البوابات الإلكترونية في المطارات والمنافذ الحدودية الإعلام الأميركي : واشنطن تبنت مسودة الهدنة والأمر بيد إسرائيل

ربيع المستشفيات

03-02-2012 02:54 AM

"""" ربيع المستشفيات""""

ما يشاهد ويحس من اكتظاظ مستشفياتنا بالمرضى العرب أنتج لدينا ما نسميه "ربيع المستشفيات" فزيادة أعداد القادمين للعلاج في الأردن هو ظاهرة صحية من حيث زيادة دخل المؤسسات الصحية ماديا وهو نتاج تعزز الثقة بالطب الأردني لكن ما يصاحب ذلك من تنافس المستشفيات على حصة اكبر من أعداد المراجعين وخلق فوضى في توزيع المرضى بشكل غير عادل على باقي المستشفيات بسبب التنافس الداخلي بينها" أمر يعكس غياب أدوات وجهات كثيرة عن توجيه الحدث بشكل منظم .
كما أن إعطاء أهمية ثانوية للمريض الأردني بسبب مادي بحت أمر يثر التساؤل حول الدور الوطني لمؤسساتنا الصحية.
نشرت الصحف المحلية أن لدينا أكثر من 16000 مريض ليبي فقط غير المرضى العرب الآخرين وإذا كان لدينا 100 مستشفى فهذا يعني أن كل مستشفى يحصل على 160 مريض وهذا بدوره يستوجب إنشاء مستشفيات أخرى لاستيعابهم وهذا أمر غير معقول ونعتقد أن العدد مبالغ فيه. وهذا نتاج عدم دقة إحصاءاتنا الصحية هذا إن وجدت!!

نريد أن نتساءل أين دور جهات تنظيم قطاع الخدمات الصحية!!! أين دور جمعية المستشفيات الخاصة وشقيقتها غير التوأم جمعية المستشفيات الأردنية وأين دور المجلس الصحي العالي الذي لم نعد نسمع عنه ثم أين دور اللجنة التي شكلت زمن وزير الصحة الأسبق والتي أنيط بها تنظيم توزيع المرضى العرب على المستشفيات !!!!التسابق للحصول على نسبة عالية من مرضى السياحة العلاجية أمر مشروع ولكن عندما تصبح العملية "فوضوية" وجر المريض من المطار إلى المستشفى على غرار "فندق صح النوم" حتى انه لا يتم فحص المرضى من الأمراض المعدية أمرا يعكس صورة سيئة عن الوطن ويوحي للآخرين بان مستشفياتنا تلهث وراء المادة فقط وبأي وسيلة دون مراعاة للجانب الطبي إذ هل نحن في حالة حرب حتى نضع المرضى في ممرات المستشفى لأجل فقط زيادة الدخل!!!!!. نود أن نذكر أن نظام محاسبة المرضى لا يسمح بحجز المريض إلى يصفى التزاماته المالية مع المستشفى وبالتالي فسيأتي اليوم الذي تصبح مستحقات المستشفيات ديونا على الآخرين ومع مرور الوقت تتحول إلى ديون معدومة وخسارة مؤكدة للمستشفيات ولدى الكثير من مستشفياتنا تجارب سلبية مباشرة مع هذا القطاع من السياح العرب لم تسدد ديونه حتى ألان !!!
هذه الظاهرة تدل على أن الخدمات الصحية انزلقت كثيرا نحو المادة وخرجت عن نطاق التنظيم السليم وطغى الهدف المادي على كل شيء وافقدنا التوازن. نعتقد أن تشكيل لجان لينبثق عنها لجان أخرى سيكون سببا في تأزم الحالة ومضيعة للوقت إذ لدينا الكثير من الجمعيات والمجلس الصحي العالي " هذا إذا كان مازال على قيد الحياة" كما أن بناء استراتيجيات صحية على مصائب الآخرين هو بمثابة خطر على مؤسساتنا الصحية وعلى اقتصاد الوطن ونرى انه لابد من وضع نظام لمعالجة حالة السياحة العلاجية واعتماد آلية لتوزيع المرض العرب بعدالة على المستشفيات مع ضمان تحصيل تكاليف العلاج بدل أن تصبح ديونا معدومة وتأثيراتها السلبية على الخدمات الصحية العامة والخاصة .

دكتور خضر الصيفي
اختصاصي إدارة مستشفيات
khader.saifi@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع