زاد الاردن الاخباري -
تطلق كلمة شبيحة على المرتزقة الذين يستخدمهم النظام الأسدي لقتل وإرهاب الشعب السوري وهؤلاء جرائمهم أصبحت ظاهرة للعيان لا تخفى إلا على شبيح مثلهم لكني رأيت أن هناك تشبيح إلكتروني يقوم به البعض عبر وسائل الإعلام والاتصال لا سيما الإنترنت والفضائيات حيث يقوم هؤلاء الذين ينتمون إلى جنسيات مختلفة باستكمال ما يقوم به الشبيحة في المدن السورية
وشبيحة الإنترنت والفضائيات هؤلاء من ميزاتهم :
1: بعدهم عن المنطق الحواري واحترام وجهات النظر
2: استخدامهم الشتم والقدح عند مناقشة المخالف وهو السلاح الرئيس والأكثر استخداماً من قبل هؤلاء الشبيحة وذلك بسبب إفلاس رصيدهم الثقافي والمعرفي وانعدام الحجة المنطقية لهم وبعضهم قد يستخدم الضرب وهذا ما حصل على أحدى القنوات اللبنانية سابقاً من أحد شبيحة الفضائيات وهو الشبيح اللبناني فايز شكر وكما حصل مؤخراً على قناة الجزيرة من قبل الشبيح اللبناني جوزيف أبو فاضل
3: الدعوى أن من يخالفهم في الرأي لا يعرف شيئاً في السياسة وأنهم هم وحدهم من يعرفون السياسة فإن قلنا لهم دافعوا بمنطق وحجة عن مواقفكم لم نسمع منهم إلا كلمة مؤامرة والشتائم ولنا أن نسأل هل من يفهم السياسة يستخدم الشتائم في حواره ؟ إن من لا يعرف أدب الحوار والخلاف ولا يترفع بأسلوب خطابه وحواره عن الشتائم فإنه بلا شك لا يحمل فكراً صائباً إذ أن الفكر الصائب لا ينفك عن الخلق الفاضل
3: أنهم يعتبرون رأيهم الحق المطلق وما عداه الباطل المطلق فيغلقون عقولهم وأفئدتهم عن السماع لغيرهم فهم لا يسمعون ولا يريدون أن يسمعوا إلا من شبيح مثلهم ولذلك تراهم ينزعجون من كل صوت مخالف
4: محاولتهم حصر الوطنية والعروبة في من يقف مع النظام الأسدي أو من يحمل نفس الفكر الشبيحي الذي يحملونه وهذا من ضعف منطقهم لأن عقليتهم لا تقوم على احترام الأراء بل على الإقصاء
هذه بعض مواصفات الشبيحة على الإنترنت والقنوات الفضائية وقد يقول البعض بأنك تستخدم الشتم عندما تصف البعض بالشبيحة والواقع أن هذا ليس بشتم بل هو توصيف لواقع هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم للهجوم على كل من يخالفهم دون احترام لتنوع وجهات النظر وللدفاع عن النظام الأسدي الذي أمعن في قتل الناس حتى خرج قبل أيام أحد الشبيحة من الأردن ليقول عبر وسائل التشبيح السورية وهي قناة الدنيا أن النظام الأسدي لم يستخدم الحل الأمني إلى الآن وأنه يدعوا النظام الأسدي إلى استخدام الحل الأمني فأي تشبيح بعد هذا ؟ ألم يشبع من الدماء السورية التي تسفك بيد النظام ؟!!
أما أولئك الذين يدافعون عن بشار الأسد مع مراعاة أدب الحوار والخلاف وفي نفس الوقت يرفضون قتل الأبرياء من أبناء الشعب السوري فنحن نحترم أرائهم والحوار بيننا وبينهم يبقى في إطار المودة وهؤلاء كثر لكن كون أن الكثير ممن يدافع عن بشار الأسد ممن لا يلتزم بأدب الحوار والخلاف كان لا بد من ذمه
فنحن نريد منهم الترقي بأساليبهم وأن يخاطبوا العقول بحقائق وكلام منطقي بدلاً من شتائم تعبر في الدرجة الأولى على ضحالة فكر مطلقها حتى وإن تخفى بعضهم تحت وصف دكتور أو ما شابه من مسميات فكما نحن نحترم وجهات نظرهم وإن كنا نراها غير صحيحة كان الأولى بهم احترام وجهات نظر من يخالفهم وأن يكفوا عن توزيع صكوك الوطنية على الناس نظراً لأن معياركم الوحيد لها هي من معي فهو وطني ومن خالفني فهو غير وطني وهذا معيار فاسد فالوطنية لا تقاس بمقاييس ضيقة كهذه وهي أجل من أن تصبح صكاً بيد جماعة تمنحها لمن تشاء وتحجبها عن كل من لم تشأ ...
الكاتب : إياد حماد