أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. أجواء لطيفة الى معتدلة الاحتلال .. إحباط عملية تهريب كبيرة للسلاح في غور الأردن (صورة) محمود عباس يغادر المستشفى الأردني العمايرة ينال لقب "أفضل محارب في العالم" (صور) كيف فشلت استراتيجية "الردع" الإسرائيلي بعد 6 أشهر على حرب غزة؟ تشكيل فريق وزاري لإجراء جولات تفتيشية في المحافظات والبوادي صدور نظام جديد للاتحاد الأردني لشركات التـأمين بدء الاختبارات التجريبية لـ"التوجيهي" في المدارس الخاصة الشركات المدرجة تزود بورصة عمان ببياناتها المالية للربع الأول لعام 2024 يسعد دينك ما أزكاكي .. تودي بأردني إلى السجن (فيديو) حركة حماس: إرسال وفد يمثل الحركة إلى القاهرة السبت لاستكمال المباحثات لوقف إطلاق النار في غزة الأغذية العالمي : نقص التمويل يعرقل مساعدات اللاجئين بالأردن الاتحاد الأوروبي يدين هجوم مستوطنين على المساعدات الأردنية لغزة 100 ألف زائر لعجلون خلال يومين الملك وبايدن يعقدان اجتماعا خاصا الأسبوع المقبل روسيا مستعدة لبحث مقترحات سلام جدية وزيلينسكي يستعجل الأسلحة البريطانية منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يطالب بالتصدي لمسلسل الاستهداف الإسرائيلي مسؤول أميركي: إسرائيل أبلغت بايدن بوضعها خطة لإجلاء سكان رفح رغم أوامر الفض والاعتقالات .. اتساع رقعة احتجاجات الجامعات الأمريكية والأوروبية - تقرير حماس تشيد بمواقف الحوثيين المناصرة للشعب الفلسطيني
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة مهلة لانقاذ القمة

مهلة لانقاذ القمة

03-03-2010 10:37 PM

اجتماع وزراء دول المتابعة في القاهرة يلخص المآل والحال الذي وصل اليه الموقف العربي في ملف القضية الفلسطينية. فالوزراء اجتمعوا ليس من اجل الرد بقرارات عملية على الاستيطان وتهويد القدس وبالتالي انقاذ ما تبقى من الارض المحتلة, انما من اجل (انقاذ) مؤتمر القمة المقبل في ليبيا. ومهلة الـ (4) شهور التي اقرها الوزراء تجنب القمة البحث عن خيارات اخرى.

لقد نجح الوزراء في الضغط على السلطة الفلسطينية وعلى محمود عباس للتراجع عن شروطه للذهاب الى المفاوضات, والقبول بالعرض الامريكي باجراء مفاوضات غير مباشرة, بينما يتطلب الوضع الراهن في الاراضي المحتلة تشجيع عباس على موقفه من الاستيطان كشرط لبدء المفاوضات, ثم تحويل منصة الاجماع المقبلة في طرابلس الى مكان لتبني تحرك سياسي قوي للضغط على اسرائيل وامريكا ومجلس الامن ومطالبتهم بسلوك الطريق نفسه الذي يسلكونه في التعامل مع المفاعل النووي الايراني, وهو اصدار قرارات في مجلس الامن تفرض عقوبات سياسية واقتصادية ومالية ضد اسرائيل, اذا استمرت في احتلالها واعتداءاتها على شعب كامل استباحت وطنه وهويته ووجوده.

من تجارب القمم العربية, منذ ان اصبحت دورية, ان الانجاز يكون بعقد القمة. اما ملف القضية الفلسطينية, فان الانجاز اليتيم يتلخص دائما بجملة واحدة هي (التمسك بالمبادرة العربية).

من المفترض ان تؤدي المبادرة, التي تقف خلفها 22 دولة عربية وتؤيدها 35 دولة اسلامية, الى صنع قوة ضاغطة لفرض السلام والامن والاستقرار في المنطقة, لكن لو عدنا الى الوراء, الى السنوات التسع الماضية, اي منذ قمة بيروت التي اقرت المبادرة, سنجد ان اسرائيل لم تُقم الاعراس والليالي الملاح ترحيبا بالعرض العربي السخي, لكنها فعلت ما يلي:

1- شن حرب كاسحة على السلطة الوطنية ادت الى تدميرها ودس السم للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات, مع التنويه بان شارون شرع بهذه الحرب بعد اقل من 12 ساعة من توقيع الزعماء العرب على المبادرة العربية.

2- شن حربين على لبنان, الاولى تدمير شامل, والثانية في تموز عام .2006 3- شن حرب "الرصاص المسكوب" على غزة التي فاقت في مجازرها حسب تقرير غولدستون كل تصور, واصبحت مسجلة على قوائم جرائم الحرب. 4- بناء الجدار العازل الذي اعاد الى الاذهان قصة (الخط الاخضر) في عام النكبة ,1948 عندما قُسّمت المدن والقرى والاحياء في عمليات ضم والحاق بالكيان الصهيوني. 5- تحولت القدس المحتلة الى مركز نشط لعمليات استيطان وتهويد لا تستثني المقدسات ولا المنازل والشوارع والمقابر. 6- تزايد حمى الاستيطان في الضفة الغربية وانشاء الاف المنازل في المستوطنات اليهودية.

كل هذا حدث, في ظل مناخ المبادرة العربية, وبيانات الاجماع والمباركة المتكررة مع انعقاد كل قمة عربية, ومع ذلك يُصر القرار الرسمي العربي على ان المبادرة حيّة ويجب ان تستمر. حسناً الجميع موافق, لكن بشرط الاثبات اولا, بانها حيّة ولم تعد جثة هامدة. وحتى تكون حيّة يلزمها اسنان وسواعد وارجل. وإلا فالحل هو (الحانوتي) لان إكرام الميت دفنه.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع