أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
خطة إسرائيلية للاكتفاء باحتلال محور فيلادلفيا بدلا عن رفح. الأردن .. طالب مدرسة يواجه تهمة هتك عرض فتاة قاصر- فيديو. أمر بالقبض على الإعلامي اللبناني نيشان انقطاع التيار الكهربائي في ستاد عمان. 3 إصابات بتدهور قلاب في عجلون سموتريتش يعترض على تعيينات الجيش ويطالب نتنياهو بالتدخل انطلاق الورشة التدريبية الدولية حول تحقيق أهداف التنمية المستدامة مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق على انخفاض أكثر من 250 منظمة حقوقية تدعو لوقف نقل الأسلحة لإسرائيل الفيصلي يواصل تحقيق الانتصارات الكبيرة في الدوري ويقلص الفارق مع الحسين اربد 1900 معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية مديرة المخابرات الوطنية الأميركية: الحرب في غزة ستحدد مستقبل المنطقة وزارة الصحة بغزة: تدعو المنظمات الحقوقية لزيارة المعتقلين بإسرائيل بن غفير يدعو إلى إقالة غالانت من منصبه نتنياهو: اليهود "سيقفون بمفردهم" إذا اضطروا لذلك واشنطن تقر بقتل مدني بالخطأ بسوريا مسؤول أممي: المعاناة في غزة لن تتوقف بانتهاء الحرب الأردنية تحدد موعد إجراء انتخابات اتحاد طلبتها انقطاع خدمات هيئة تنظيم الاتصالات حتى السبت عواصف وأمطار الخليج العربي .. هل تصل إلى مصر؟
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام من أيام زمان إلى زمن " بوس الواوا "

من أيام زمان إلى زمن " بوس الواوا "

29-01-2012 10:43 AM

كل يوم يمر في حياتنا أفضل من الذي يليه ، ومن زمن صفاء النفوس والبساطة إلى زمن" بوس الواوا " والمجون والفسق واتباع الشهوات والزنار الساحل والتفكك الأسري ، سقى الله على أيام الكعكبان والحلاوة وراحة الحلقوم والمخشرم والدربس والطشاطيش ، ويوم كنا نربي غنم ونحلبها ونوكل من خيراتها ، ونربي جاج وأرانب وبط ووز وحمام ، ونقتني حمار أوحصان يوصلنا لكرومنا ومزارعنا ، ويوم كانت أمي تعطيني قرش أشتري فيه 30 بيضة جاج ، ويوم كانت أمي تتقشمر وتعجن وتخبز خبز طابون وصاج من طحين الكواير ، ويوم كان الشباب يعترضوا موكب العروس تا يوخذوا عنزة الشباب ، ويوم كنا نشرب من الجرانة ومية البير والخابية ونقل المية على روس النسوان من العيون والبرك ، ويوم لعب المنقلة والصينية والقطار والضامة وطاق طاق طاقية والخبابة ، ويوم كانت الحكومة تعمل قاطعية لتقطيع الحطب ويحمل الفلاح فاروعته ويقطع حطب علشان يتدفى ، ويوم كانت العيلة تنام بغرفة واحدة ودخان الصوبة يملأ الغرفة والناس حواليها بتوحوحوا ، ويوم كانت البيوت معظمها مبنية من طين وتبن وعقدات .... وظلينا نتطور حتى شفنا هيفا وهبي تغني " بوس الواوا " ومعظم صور النسوان منشورة على الفيس بوك والتويتر ، والسواليف والغرام العلني على الجوالات الشبه مجانية . ونشر المواقع الإباحية ... وكأننا ننزلق على حافة جرف الهاوية . فأصابنا الفساد ، وأصبحنا كمقولة " كما تكونوا يولى عليكم " سبحان الله وأعوذ بالله من هذه المنكرات .(( أعتذر عن كتابة هذه الفقرة في العامية)) .

ما أحلى تلك الأيام وما أطيب نكهتها ويوم نسمعها من الذين عاشوا تلك البساطة تلك الحياة الصعبة والمفعمة بالحيوية واللذيذة بصعوبتها ليست كما حياتنا اليوم غير المريحة بالرغم من سهولتها فكل ما نحتاجه متوفر فلا نحتاج لأن نجلب الماء ، ولا ننتظر الموسم لنعيش ، ولا لأن نحرث الأرض لنأكل من خيراتها ولسنا بحاجة إلى الدواب لنستخدمها ولنسافر لوجود السيارات المختلفة وغيرها وبالرغم من كل النعومة والرفاهية نسمع الذين عاشوا تلك الأيام يتأوهون ويقولون : " يرحم أيام زمان " وكأن هذه الأيام هي أيام الزيف والخداع والغرور،أيام الحب المعسول والمسموم ، أيام التصنع والرياء والنفاق ، أيام الحسد من كثرة البطالة والفراغ الروحي والفكري لأن الإنسان الذي يترك الأرض يفقد سعادته وحياته (( تماما كما هي الحكومات التي باعت أرض الوطن وحولتنا إلى مجتمع من الشحادين)) ، وينسى اعتماده وتوكله على خالقه باعث الأرزاق والنعم عندما كان يقف في مزرعته وبيده منجله ومعوله مسبحا وحامدا وشاكرا لله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى .

كلنا يتساءل عما حدث لنا في هذه الأيام العصيبة ، تبدلت مفاهيمنا واختلف نمط حياتنا ، تبدلت قِيَمٌ حَياتِيَّة ، فسادَ الشّر وانحسرت كل مظاهر الخير الأصيلة . كان الجار الحقيقي سابقا ًيغارُ على مصلحة جاره ، تفاعل معه ، فقاسمه السراء والضراء ، تواصل كل منا مع جيرانه ، فتجالس الناس مع بعضهم ، تقاسموا الهموم ، تحدَّثوا بأمور الدنيا والدين ، فعمَّ الدِفء الطبيعي في العلاقات ما بين الأسر وأفراد الحارة والشارع والحي .

لقد آمنَ أجدادُنا أن الحياة هي فوق كلِّ قيمة ، أقوى من القهر والفقر والظلم ، فلم يتسلل اليأس إلى حياتنا ، ثابرنا وعملنا بجدٍّ وإخلاص ، آمنَّا بقدراتنا ، فترسخ لدينا الإيمان بالله عَزَّ جلاله ، فتعزز وجودنا وإيماننا المطلق بوجوب المودة والأخلاص لبعضنا البعض .

نعم ... تبا لزمن " بوس الواوا " والفيس بوك والتويتر ؛ عصر قلة الحياء والشرف عند بعض المشاهد لبعض عارضات الأزياء والعاهرات ، لقد افتقرنا إلى الصدق في زمن الفساد والمفسدين ، وانتهجنا أسلوبا أقرب منه إلى الشيطنة مبتعدين عن تعاليم الكتب السماوية . وسقى الله على أيام الدامر والمدرقة والمعنقية والحطة وأيام شرش الحبر والشمبر والكوفية ، والفروة والردنية ، والفشك المزنر ، والطبنجة والبارودة الألمانية ، والجزمة والبحيرية ، سقى الله على أيام الحصادين والسروة الصباحية ، والسهرة في العلية ، سقى الله على أيام مضت من عمرنا ويا ريت نعيش الآن مثلها لو بس شوية .

آآآه يا جبر!!!!! ممكن ترجع لنا أيام زمان زمن البساطة والحرية !!!؟؟ فأجاب " والله ما أظن ترجع يا عواد في زمن الحيتان والحبال المرخية ، والشعوب المنسية والمكبوتة الحرية ، وأصحاب القرار من الديجاتل والحرامية ". هنيئا إليك يا جبر عندما اتخذت شعارا إليك (( جبر من بطن أمه إلى القبر )) أفضل إليك من أن ترى هذه المشاهد المخزية .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع