أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مهم لمالكي السيارات الكهربائية في الأردن مكتب نتنياهو ينشر خطة "غزة 2035" الأردن .. أب يحرق ابنته ويسمع صراخها حتى الموت .. وهذا حكم القضاء (فيديو) إطلاق 40 صاروخا من جنوبي لبنان نحو شمالي "إسرائيل" جوازات سفر أردنية إلكترونية قريبا .. وهذه كلفتها محافظة: حملة إعلامية لتوعية الطلبة بالتخصصات المهنية الجديدة قادة أمنيون إسرائيليون: الحرب وصلت لطريق مسدود مديرية الأمن العام تحذر من الحالة الجوية المتوقعة الاحتلال يعترف بمصرع 3 جنود بعملية كرم أبو سالم احتجاجات الجامعات الأميركية تتواصل وتتوسع بكندا وبريطانيا وأسكتلندا طقس العرب: المنخفض سيبدأ فجر الإثنين أكسيوس: أمريكا تعلق شحنة ذخيرة متجهة لـ"إسرائيل" لأول مرة منذ الحرب 6 أسئلة ستحدد أجوبتها الفائز في الانتخابات الأميركية السلطات الإسرائيلية تداهم مقرا للجزيرة فيضانات تكساس تجبر المئات على ترك منازلهم مقتل جنديين إسرائيليين في عملية كرم أبو سالم صور أقمار صناعية تكشف حشودا عسكرية إسرائيلية على مشارف رفح جماعة الحوثي: إحباط أنشطة استخبارية أميركية وإسرائيلية الأغذية العالمي يحذر من انتقال المجاعة من شمال قطاع غزة إلى جنوبه ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات بالبرازيل إلى 66 قتيلا وأكثر من 100 مفقود

لا شكر على واجب

02-03-2010 11:05 PM

تطالعنا الصحف بكثير من الإعلانات التي تقدم الشكر والعرفان والتقدير للمسؤولين وتحتفي بهم على اختلاف مستوياتهم بسبب دعمهم المستثمرين ورجال الأعمال وتسهيل عملهم لإتمام مشاريعهم وعملهم الدؤوب من أجل تحسين بيئة الاستثمار.

وتأتي هذه الإعلانات للإشادة بالمسؤولين لتكرمهم بمتابعة طلبات الاستثمار، وتسيير أموره جودا منهم وتواضعا باعتبار أن ما قاموا به يخرج عن أساس المهام المنوطة بهم والتي تكمن في صلب عملهم.

ولهذه الإعلانات معنى، كونها تحكي بين سطورها وخلف صور المسؤولين فيها كثيرا من قصص مستثمرين عانوا الأمرين من أجل المضي قدما في أعمالهم ومصالحهم.

وـختبئ وراء الإعلانات حالات كثيرة شهد الاستثمار فيها تعطيل كثير من المشاريع بعد أن جوبه أصحابها بشتى صنوف التأخير ومختلف أنواع العقبات التي تحول دون إتمام المشاريع التي فكروا بها.

وغاب عن بال الشاكرين أن هذه المهمة هي أصل وأساس عمل المسؤولين، فمن واجب أي مسؤول ومن صميم عمله أن يتابع أعمال هؤلاء، ويبدد العقبات ويزيلها من أمامهم، لا العكس.

ورغم ذلك فإننا نشهد الكثير من الممارسات التي يأتي بها مسؤولونا والتي تعكس العقلية التي يفكرون بها، بأن وجودهم بهذا الموقع تشريف وليس تكليفا.

وانطلاقا من هذه القناعة نشهد بشكل يومي شكاوى وانتقادات من قبل العديد من المستثمرين الذين تتعطل أعمالهم لدرجة تدفعهم للهروب من الأردن .

في بلد مثل الأردن تصبح القاعدة استثناءً، ويصبح انجاز العمل أمرا يستحق الثناء والاعتراف بالجميل، وهذه المسألة تؤكد أن تعريف العمل العام ومسؤولياته لم يتبلور إلى اليوم في أذهان كثيرين ممن تقلدوا المناصب الرسمية.

في الطرف الآخر من المعادلة، لا يتوفر لدينا أي نظام يحدد الإجراءات التي تتخذ بحق المسؤولين المقصرين بحق المستثمر، فعلى مدى عقود فرّ الكثير من أصحاب رؤوس الأموال من المملكة، وفضلوا الاستثمار في مكان آخر أكثر تقديرا لهم ولمشاريعهم.

كما لا توجد لائحة تضع عقوبات بحق من يفسد البيئة الاستثمارية، كون الاستثمار هو الركيزة الأساسية للتنمية في بلد مثل الأردن يفتقر للمواد الخام، ولا يملك سوى قوى بشرية مؤهلة يمكن استثمار إمكاناتها في هذه المشاريع.

وقصص خروج المستثمرين كثيرة وتتوزع على قطاعات مختلفة، ففي قطاع العقار توقفت العديد من المشاريع لأسباب ترتبط بنظام الأبنية المطبق، وفي الصناعة بات كثير من الصناعيين يفكرون جديا بنقل استثماراتهم لأماكن أخرى أكثر إغراءً لهم، وما نزال نتذكر مشروع مصنع الزجاج في معان، ومصنع إعادة التدوير في العاصمة اللذين لم يريا النور، وليست مشاريع الخدمات أفضل حالا.

واليوم وبما أننا نمر في عصر مدونات السلوك، فليس من ضرر لو تم وضع مدونة سلوك تقدم للمسؤول في اليوم الأول من تسلم مهامه، توضح له قواعد التعامل مع المستثمرين كجزء من واجباته، بحيث تتضمن المدونة الجديدة عقوبات يخضع لها كل مسؤول لا يُتم واجبه على أحسن وجه تجاه المستثمر، بحيث يتذكر كلما قرأها أن عليه خدمة المستثمر من دون منّة ومن غير أن ينتظر "شكرا" على عمل هو في صميم الواجبات الموكولة إليه، وبالتالي فإنه لا شكرَ على واجب!.

jumana.ghunaimat@alghad.jo

جمانة غنيمات





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع