زاد الاردن الاخباري -
خاص - المعروف و المتوقع من المعارضة في أي مكان، أن تهدف إلى رفعة البلد و النهوض بها، لا أن تحقق مكاسب شخصية و فردية. ففي نهاية المطاف، جميع المواطنين من مؤيدين و معارضين هم أبناء الوطن، و أمنه و أمانه و استقراره هي أسمى الأهداف التي يصبون إليها، و إن اختلفت الوسائل و السبل.
النائب السابق، و المعارض "الشرس"، أحمد عويدي العبادي، تجاوز كل الخطوط الحمراء في ما يطلق عليه "المعارضة".
العبادي يتهم النظام الأردني بعدم الجدية في الإصلاح، بل وصل به الأمر إلى اتهام جلالة الملك بـ"إلهاء الشعب و الضحك عليه". بل أنه دعا أيضاً في أكثر من موقف إلى إعلان "الجمهورية العربية الأردنية" و "المجلس الوطني الانتقالي".
زاد الأردن حصلت على معلومات تؤكد أن النائب الدكتور العقيد السابق و المؤلف التلفزيوني أحمد عويدي العبادي يساوم للحصول على منصب رسمي متقدم في الحكومة، مقابل أن يتوقف عن تصريحاته "النارية".
في حال كانت هذه المعلومات صحيحة، هل من العدل أن يصبح الهاشميون، صمام الأمان و رمز الوطنية في الأردن، مجرّد وسيلة للتساوم للحصول على مكتسبات شخصية؟ و كيف سيثق المواطن الأردني "الغلبان" بالمعارضة التي طالما كان "العشم" أنها تسعى وراء تحصيل حقوق الضعفاء؟ و ما ذنب المعارضين الشرفاء الأحرار الذين سيفقدون ثقة إخوانهم من أبناء الشعب، بعد أن بذلوا جهداً كبيراً في السعي وراء حقوقهم؟