أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
البرازيل تسابق الزمن لإغاثة المتضررين من الفيضانات 60 مستوطنا متطرفا يقتحمون باحات الأقصى. فلكيا .. عيد الأضحى الأحد 16 حزيران. وزيرة الاستثمار: الاقتصاد الوطني بحاجة إلى ضخ استثمارات خارجية ومحلية بلدية بني عبيد تواجه أزمة نفايات .. وجاراتها يفزعن لها 34683 شهيدا و78018 جريحا منذ بدء العدوان على غزة الملك يعزي العاهل السعودي بوفاة الأمير بدر بن عبد المحسن يديعوت: الجيش والموساد والشاباك توافقوا على تقديم تنازلات بغزة الحكومة: نوفر كل التسهيلات للاستثمارات العراقية قوات الاحتلال تقتحم بلدة بجنوب نابلس الداخلية: احالة ‏عطاء اصدار جوازات السفر الاردنية الالكترونية اسرائيل تناقش إغلاق قناة الجزيرة سموتريتش: علينا دخول رفح الآن تشديد عقوبة 5 تجار مخدرات ووضعهم بالأشغال المؤقتة 20 عاما حماس تكشف آخر ما وصلت إليه مفاوضات الهدنة بغزة مـهم من التربية حول أرقام جلوس الـطلبة الخوارزميات تختار من تقتله الأسلحة الإسرائيلية بغزة .. ما معنى ذلك؟ حماية المستهلك تطالب بشمول الدجاج الطازج بقرار السقوف السعرية القدس: اصابة فتاة برصاص الاحتلال بزعم محاولة تنفيذ عملية طعن وزيرة إسرائيلية: لسنا نجمة على العلم الأميركي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الروح تفارق الجسد و لكن الحياة لا تنتهي!!!

الروح تفارق الجسد و لكن الحياة لا تنتهي!!!

14-01-2012 12:41 AM

الروح تفارق الجسد و لكن الحياة لا تنتهي!!!

في مقالته بجريدة الرأي بتاريخ 12/01/2012
بعنوان علاقة الأردن بالنظام الهاشمي .. علاقة الجسد بالروح..
بالرغم من اختيار عنوان كبير كهذا إلا أن الكاتب سلطان الحطاب لم يحدد أو يوضح هذه العلاقة واكتفى بنقل العنوان إلى الخاتمة ولسنا هنا بصدد تحليل ما ورد في مقالته التي ركز فيها على هواجس وتخوفات الربيع العربي وحراك الشارع و المتاجرة بالإصلاح ضد الفساد ويتساءل الكثيرون لماذا يقحم الكتاب والمحللين وحتى عامة الناس محاربة الفساد بالملك والنظام ، هل لأن الملك هو من يختار ويكلف الحكومات وهو من يقيلها ،أم لأنه تتجمع فيه كافة الصلاحيات الدستورية لإدارة الدولة لتنطبق مقولة "أنا الدولة والدولة أنا " على هذا المشهد وهل أن علاقة الأردنيين بالنظام الهاشمي علاقة الجسد بالروح ؟!!
نعلم أن الروح تفارق الجسد في عمر قدره الله سبحانه..والعمر يبدأ من لحظه وينتهي ربما بسنه أو بسنتين أو بعشره أو بعشرين أو بستين أو بسبعين لقول الرسول الكريم "أعمار أمتي بين الستين والسبعين" ،هناك فرق بين الواقع والخيال فتعلق مصير بلد أو شعب بمصير شخص نظريا غير صحيح ولنا في وفاة الرسول عبره فعندما توفي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قال عمر بن الخطاب بأن النبي لم يمت واستل سيفه يريد أن يبطش بمن يقول ذلك وقال أبو بكر مقولته الشهيرة "من كان يعبد محمد فإن محمد قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت "مات النبي حبيب الله وبقيت دعوته وبقي المسلمين أقوياء بعقيدتهم ودينهم ...
فهل بتنا نؤمن بنظرية التفويض الإلهي التي تركها الغرب في عصور الظلام ..
أيها الكاتب لا تغالي كثيرا فحب الوطن والعقيدة مقدم على الأشخاص مهما كانوا ولا ننسى الآية الكريمة ( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير) - آل عمران 26 - ويبقى وجود الحاكم بعدله والتزامه بتطبيق شرع الله ،"لان العدل أساس الملك" والموازنة بين الحقوق والواجبات وإذا اختلت المعادلة فإن وجود الحاكم وشرعيته معرضه للانتقاد والمعارضة وسخط الناس..الفساد وضع الأسرة الحاكمة والشعب في أزمة هذا إذا كنا واقعيين وان لم نكن- فلنطبل ونزمر ونتجاوز الحقيقة التي يدركها العقلاء ليس إلا ...
كم تمنينا أن لا يصل بلدنا إلى ما وصل إليه فالعودة إلى ماض خلا أصبح أمنيه وأحلام يتغنى بها
الناس ، وبتنا نعيش بين واقع اليم و أحلام قد تبخرت ، وهذا ليس من باب التشاؤم بل واقع فرض نفسه وجعل المواطن يرفع صوته ويقول الحقوق أولاً قبل الواجبات ، والولاء أصبح بثمن ومن يتحرك على الساحة الآن فئتين فئة محرومة وفئة مستفيدة بمزايا وفرص ومصالح يبقي عليها بولاء أحمق دون الولاء الأعمق للوطن وقضاياه.
فلندقق في المشهد هناك من يحرق نفسه الزكية من اجل كرامه صودرت وإذلال وتهميش وقع وهناك أيضاً من يحرق صورة الملك للتعبير عن غضب دفعه لفعل ذلك ، كيف تفسر جلد الذات بمبررات تمنع محاربة الفساد وخطورته على أنفسنا وكيف نسوق المبررات بمحاربته و نفسره أيضا بأنه "كالنار التي تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله" ماذا يصنع من سلب منه قوت يومه وماذا يصنع من سرق منه رزقه ولم يجد ما يأكله ..هل ننتظر من الشعب كله أن يحرق نفسه انتصاراَ لكرامته ولقمة عيشه.. ونصدر له شهادة وفاة بأنه مصاب بمرض نفسي ! أو أن يحرق ما يمثل الرموز والممتلكات العامة وندعي انه أمر عبثي ، وهل نصدق مقولة القائمين على الفساد من أن الأردن في منأى عن الربيع العربي وأننا لسنا تونس ومصر ، فماذا ننتظر بعد هذا
وهل من مبرر لمن يوصف بأنه يتاجر بقميص عثمان بدعوة ركوب موج الإصلاح وترك من تاجر بالأوطان وباعه بأرخص الأثمان أم انه قفز على مفاصل الزمان ! هل جاء الفاسد والمفسد والسمسار برخصة استيراد واستثمار ، أم أنهم ولدوا من رحم النظام!!
الوضع لا يبشر بخير رغم أننا ندعي تجاوز المأساة.. ونضحك على الذقون!!

هل وصلنا إلى مرحلة ننتظر فيها من الأمراض أن تفتك بجسد الوطن بعدها نؤمن بأن الروح قد خرجت و أن الجسد مات ، وان الفراق فعلاً قد حصل!! أم أن واهب الروح لهذا الجسد قادر على أن يهب له روحاً أخرى مع أننا لا نؤمن بتناسخ الأرواح و تقديس الأشخاص.


د.عبد اللطيف الرعود
Dr.roud@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع