أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مكتب نتنياهو: مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية في رفح السيسي: أتابع عن كثب التطورات الإيجابية للمفاوضات بايدن يحذّر نتنياهو مجددا من أي اجتياح لرفح عباس يُرحب بنجاح جهود قطر ومصر في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار تعليق الجيش الإسرائيلي على قبول حماس بمقترح الوسطاء هنية أطلع إيران على قبول حماس بمقترح الوسطاء كيربي : نراجع رد حماس استحداث تخصص نظام السيارات الهايبرد بمعهد تدريب مهني المفرق الخرابشة : الوزراة تضع كافة الامكانيات لخدمة المستثمرين في مجال الطاقة والتعدين الفراية يلتقي مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الأمن والديمقراطية وحقوق الإنسان خليها تقاقي وما تلاقي .. حملة شعبية لمقاطعة الدجاج في الاردن اجتماع لمجلس الأمن بشأن مشروع قرار فرنسي لحل القضية الفلسطينية أردوغان يعلق على قبول حماس بمقترح الوسطاء أجواء من البهجة في رفح بعد موافقة حماس على مقترح الهدنة محافظة: بامكان المدارس الخاصة تدريس 'بيتك' حال توفر الشروط حماس تقدم المزيد من تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار بن غفير : هذه خدعة من حماس .. علينا احتلال رفح الوريكات تعقد اجتماعاً لمناقشة الاختبار الوطني للصف الرابع . طعن اربعيني في منطقة البحيرة بالسلط .. والأمن يحقق ملامح مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماس
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة التعديلات الدستورية و القوانين المختلفة لا تطعم...

التعديلات الدستورية و القوانين المختلفة لا تطعم خبزا !!!

11-01-2012 12:30 AM

زاد الاردن الاخباري -

بقلم : العميد المتقاعد فتحي الحمود - لا أنكر قيمة إجراء تعديلات دستورية ضرورية تناسب المرحلة , ولا أنكر أهمية إصدار قوانين مختلفة تتلاءم مع ما يعيشه الوطن نتيجة لأخطاء متراكمة عمرها أكثر من 20 عاما ضاعت من عمر الوطن سدى ...
إلا أن هذا كله لا يطعم خبزاً للأفواه جائعة للغالبية العظمى من أبناء وطني في ظل غلاء فاحش, وارتفاع غير مقبول, ولا منطقي في أثمان وأسعار كل شيء...
نعم كل شيء . ولو أخذنا الحاجات الأساسية لإدامة حياة صحية للمواطن الأردني من الفقراء, وأصحاب الدخل المحدود, والرواتب الجامدة مثل الأرز , السكر , اللحوم الحمراء , الدواجن , بيض المائدة , الخضار والفواكه , الملابس , الألبان ومشتقاتها , الزيوت النباتية وغيرها ...
هذا بالإضافة إلى الارتفاع الحاصل في أثمان المياه والكهرباء والمحروقات ومشتقاتها...وأستطيع أن أسمي مئات الأشياء الضرورية للعائلة وللطلاب في المدارس والجامعات والتي أصبحت أساسية في حياة أية أسرة أردنية غنية أكانت أم فقيرة أم متوسطة الحال ...
لقد تآكلت رواتب الموظفين مدنيين وعسكريين, عاملين ومتقاعدين بحيث أصبحت لا تلبي حاجات أية أسرة مهما كانت صغيرة لأسبوع واحد وليس أربعة أسابيع ...
سيقول قائل: هذه فنادق العقبة مليئة بالزوار, وهذه شرم الشيخ لا تجد فيها موطئ قدم بسبب السياحة الأردنية ما عدا رحلات تركيا وغيرها...وهاهي الناس تملأ المولات والمحال التجارية وجميعها تتسوق ...والكل يتحرك بسيارات فخمة ومن موديلات جديدة ...وأن شوارع العاصمة لا تهدأ بسبب حركة مرورية إلى درجة الازدحام وغيرها من مظاهر خادعة لمن يعرف كيف يعيش غالبية الشعب الأردني الصابر والساكت ...وقد آثر الصمت والسكون لأنه يعرف أنه لا فائدة بعد أن أضحوا فريسة سهلة لنظريات اقتصادية رأسمالية ظالمة وعلى رأسها ما يسمى ب " سياسة السوق المفتوح " المحكوم بنظرية اقتصادية تعتمد سياسة العرض والطلب!!!!
وأنا أجيبهم: نعم صحيح ولكن كم عدد هؤلاء ؟؟؟. وهل هم موظفون أو متقاعدون ؟؟؟. من يمثلون من شرائح المجتمع الأردني في بواديه وقراه, والمناطق قليلة الحظ التي تسكن أطراف المدن إما في خيمة أو " براكس "...أو في غرفة في بيت درج في بناء مخالف , أو في وادٍ سحيق , أو حتى في مغارة في طرف تل أو جبل ... ومن يرغب بمشاهدة من أصف يمكنه الذهاب إلى مدينة الزرقاء من طريق " ياجوز " ...فلن تصدق عيناه مايراه وسيعتقد للوهلة الأولى أنه يعيش ب " الصومال " وليس في الأردن بلد القصور و الفلل والطرق الواسعة وبنية تحتية بالدين وصل ل 18 مليار دولار أمريكي فقط لا غير !!!!
ليس كل ما يلمع ذهبا وعلى الحكومة أن تنزل للميدان وأن تقوم بعمل غرفة عمليات في انعقاد دائم لمراقبة أعمال الوزراء وموظفيهم وانجازاتهم بعد إشهار شعار " شد الأحزمة على البطون الحكومية " وليس بطون الشعب التي أنهكها الجوع والمرض والشعور بالظلم والحرمان ...وأذكر الحكومة رئيسا ووزراء وأمناء عامين ومدراء وغيرهم بأن جميع الأردنيين في الأردن "أردنيون", ولم يهبطوا من المريخ وأنهم من مسؤولية الحكومة وأجهزتها المختلفة .
قلت : أن الدستور والقوانين لا تطعم ولا تسمن من جوع , فهي لا تطعمنا ولا تسقينا ولا تدفع فواتيرنا وأقساط أبنائنا ولا تكسينا ولا تشتري " تنكة" سولار أو كاز أو اسطوانة غاز ...وهي حتما لا توصل أطفال القرى إلى مدارسهم البعيدة ...طبعا ولا تشتري حبة دواء واحدة ...لأن الدينار لا يشتريها بعد أن فقد قيمته الشرائية ولم يعد يقبل به طفل بالأول ابتدائي لأنه بسلامته لا يشتري له ساندويتش فلافل وعلبة عصير لبلع الساندويتش البايت والناشف !!!!!
المواطن الأردني الفقير ومتوسط الحال في الأردن أصبحت حياته جحيما لا تطاق ولا يمكن تحملها أكثر مما تحملها...
هذا المواطن يشعر بغبن وظلم شديدين ولقد تأكد له أنه مهمش لا قيمة له ولرأيه ولا أحد يسمع صوته على الأخص نوابه الذي تأمل فيهم خيرا فنسوه والتهوا بمناكفات ولجان وكتل وانتخابات الرئاسة والمكتب الدائم , ونقاشات الثقة كل 6 شهور والموازنة العجيبة كل عام ...وهكذا فهم لا يعرفون مواطنيهم إلا وقت التحضير للانتخابات للوصول إلى قبة البرلمان على أكتاف الغلابى والمساكين والسذج من أبناء وطني الذين يصدقون وعود الكذب والدجل والمماطلة ....وغير ذلك كثيرا !!!!
وحتى لا تطول المقالة فتصبح مملة...
فإنني أهمس في آذان مواطني الكرام من المنسيين والمهمشين :
لا تصدقوا أحدا فجميعهم يكذبون عليكم....
لاتعلقوا آمالا على أحد كائنا من كان بعد أن أصبحت الكلمة تجارة وبعد أن أصبح الطب تجارة وبعد أن أصبح الموظف العام تاجرا
نعم جميعهم تجار ...وسياسيونا تجار كذب مثلهم
لا تسألوني عن الحل ...فالحل والربط عند أهل الحل والربط !!!
فإذا ما كان في بلدنا الحبيب خيرات كما تدعي الحكومة فهذه الخيرات لجميع أبناء الأردن أينما وجدوا وليست لفئة قليلة في بلدنا الطيب أكلتنا وشربتنا ومصت دماءنا وأفرغت جيوبنا لا بارك الله فيها كائنا من كانوا !!!!
وأنتم لا شك تعرفونهم أكثر مني....
والطريق لا يزال طويلا...كان الله في عونكم وعوني على ماأبتلينا به على مدى 20 عاما...فالفساد في وطني تمأسس و تجذر و كبر حتى أن الخلاص منه بات أمرا مستحيلا !!!!
وليفهم من مقالتي ما يفهم ...فلم يعد الأمر يهمني ...ومن لا يهتم بي كمواطن لا أهتم لأمره أبداً مهما كان موقعه....
لقد نسي الجميع أو تناسوا أنهم بدون هذا المواطن الذي يتجاهلونه ويديرون ظهورهم له...أنهم لاقيمة لهم بدونه ...
المواطن هو الأساس أولا و أخيرا...
فمن حرق نفسه أول من أمس في شوارع عمان و انتحر لم يفعلها من أجل شكل قانون الانتخاب ولا من أجل المحكمة الدستورية ولا من أجل قانون الأحزاب ولا من أجل من هو رئيس الحكومة و الوزراء القادمون ...
حرق نفسه لأنه كان يبحث عن رغيف خبز يطعمه لأطفاله فلا يجده و لأنه تعرض لظلم وقهر...فهرب من جحيم إلى جحيم آخر لربما أنه أفضل ...أليس كذلك أيها النخب و المنظرون من خلف مكاتبهم الفاخرة ؟؟؟؟
لا أدري إذا كنتم أيها المسئولون تدركون أن من أشعل النار بنفسه في تونس كان لنفس السبب فأوقد شرارة ثورة الفقراء العرب التي سرقها الأغنياء و المتنفذون !!!!!!!!!!!!
لقد ذبحتمونا لا سامحكم الله ولا بارك فيكم !!!!
fathi.hmoud@gmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع