تعقيب ٢ علي الطهراوي .. على رد الاخ البدارين

زاد الاردن الاخباري -

خاص - بيسعدني استجابة الاخ بسام البدارين واستعداده المقدر للحوار الهادف البناء للوصول لقناعات مشتركه بهذا الموضوع الذي يهمنا ويقلقنا جميعا من جهه ..وتتمايع و تخاف كل حكوماتنا من بحثه بمكاشفه وطنيه صادقه تستمع لكلا الطرفين برحابة صدر ‎..ولابد من الاشاده ب(زاد الاردن) لتبنيه لهذه الحوارات العقلانيه الصادقه..
بااخي بسام..الحوار العاقل يبنى على الحقائق وليس الاراء..يمكن البناء على الحقائق التاريخيه والدستوريه والقانونيه في حين لا يمكننا البناء على الراى والاماني والمشاعر و..الدستور هو التطبيق العملي لارادة الشعب ومبادئه وقناعاته ولا يمكن لاي كان بالدوله حتى الملك ان يخالف الدستور وكل امر اداري او غيره صدر باي وقت مخالفا للدستور والقانون يعتبر لاغيا ولا يرتب اي حقوق ولا التزامات وكل ما ترتب ونتج عن مخالفه دستوريه او قانونيه هوحكم ما لم يحدث
اوضحت لك بمقالتي السابقه الحقائق التاريخيه لما جرى من قرار ءاداري بصرف جوازات اردنيه لاهل الضفه عام ١٩٤٩ وقبل ما جرى من ضم للضفه عام ١٩٥٠ وقد كانت جزء من دولة عموم فلسطين التي اعلنها ثوار فلسطين برئاسه اسلاميه (لحاج امين الحسيني) وما يعني ذلك من مخالفة امر صرف الجوازات لقانون الجنسيه الاردني وقثها الصادر عام ١٩٢٣ ..وكذا ضم الضفه عام ١٩٥٠ وكانت جزء من دولة عموم فلسطين المعترف بها من كل الدول العربيه وقتها وهذا اعتداء صارخ ومخالف لكل الدساتير والقانون الدولي(تماما كضم العراق للكويت عام١٩٩٠..مرفوض دوليا وعربيا وعراقيا) وميثاق الجامعه العربيه ولهذا جمدث عضوية الالاردن بالجامعه حتى توسط لبنان وتراجعت الاردن عن ضم الضفه واعتبرتها وديعه تعاد شعبا وارضا للفلسطينيين عند الطلب وهذا ما تم عام ١٩٧٤(منظمة التحرير)ا ورجعت الوديعه لاهلها ارض وشعبا ولا يمكن ان ترجع الارض دون السكان لولايه منظمة التحرير
دعني بعد هذه المقدمه التاريخيه المهمه جدا.واقول لك اني اتفق معاك بالنقاط الاتيه :
١.ا وافقك ( هؤلاء من وجهة نظري فلسطينيون تقاسمنا معهم كأردنيين لقمة العيش وإستضفناهم ولابد من عودتهم )....اكبر بك هذا الراي الذي يفرح كل اردني لانه يكرس هوية ضيوفنا واخواننا من لجا لاردن منذ ١٩٤٨ على انهم فلسطينيون لهم حق العوده
٢.وافقك ( لا أتحمس لحقوقهم السيادية والسياسية إلى أن تعود فلسطين لأهلها ...لا أقبل كأردني الإنتقاص من حقوقهم المدنية والإنسانية )....وانا وكل الاردنيون وبعباره اكثر صراحه(كل الشرق اردنيين)معك بهذا الراي وهو مطلب لنا)
٣.وافقك (ودعني أقول أني أنتقد في الواقع منحهم الجنسية الأردنية بالأساس )...وهذا طرح متقدم منك يا بسام يتماشى مع الحقائق التاريخيه التي اوضحتها بالمقدمه وان هذا الضم والتجنيس جاء ليتجاوب مع خطة وايزمان-بلفور لترحيل وتفريغ فلسطين من اهلها خدمة لصهيون..لكنك عدت وناقضت نفسك وقلت( فلسطيني في الأردن وبالنسبة لي يوجد أردنيون أصلهم من فلسطين حقوقهم الدستورية والسيادية لا تقل عن حقوق أي أردني آخر سواء حضر من بلاد الشيشان )..لماذا هذا التناقض يا اخي بسام وما دخل الشيشان وهم اردنيون مؤسسين للدوله وجنسيتهم بالتاسيس بقانون الجنسيه الاردني ١٩٢٣..لا تخلط الحابل بالنابل يا بسام
٤. تنتقد يا بسام قولي{إستضفناهم وتقاسمنا معم اللقمة).... وبنفس الوقت تقول انت (هؤلاء من وجهة نظري فلسطينيون تقاسمنا معهم كأردنيين لقمة العيش وإستضفناهم )ليش تنتقدني بما تقوله انت ايضا مثلي !!؟؟وانت صحفي حصيف وتنتقد من دخل الصحافه وهو غير مؤهل ولا يعرف كوعه من بوعه؟؟!!
٥.هل تسمح لي كاردني ان ادافع عن التوطين والتجنيس في بلدي الاردن كما يحارب الفلسطيني البطل الاستيطان والتوطين بفلسطين وكما يرفض اللبناني اي توطين او تجنيس يخل بالتوازن الديموغرافي في لبنان!ام انني ممنوع كاردني من فعل ما يفعله الفلسطيني واللبناني من حرب على التوطين في بلادهم..بل وتفعله الان كل الدول من الدنمارك الى كل اوروبا بمحاربتها للهجره وكذا امريكا تحارب هجرة المكسيكيون من الجنوب للولايات المتحده..بل انه تم تشكيل ميليشيات شعبيه امريكيه لمساعده حرس الحدود لمنع هجره المكسيكيون للاراضي الامريكيه..هل تسمح لنا بهذا الحق يا بسام
٦.هل المطلوب من الفلسطينيين با لاردن المطالبه بحقهم بالاردن وتوجيه تناقضهم ليكون مع اهل الاردن ؟ام الاصح ان يتناقضو ويحاربو من احتل فلسطين ويكون كل همهم هو الحصول على حقوقهم بفلسطين وليس مشاركة الاردني ...ودعنا نعترف بوجود مخاوف حقيقيه من تغيير ديموغرافيا البلد وهي مخاوف مشروعه كخوف الفلسطيني على ديموغرافية القدس لشريف وكخوف اللبناني والكويتي على ديموغرافية بلده..الاردن ليس البلد العربي الوحيد لنكذب ونقول هويه عربيه ولسنا البلد الاسلامي الوحيد ونقول هويه عربيه اسلاميه ..ليش ما نستقبل السودانيين مثلا؟عرب ومسلمين كمان!!فلا نريد ضحك عاللحى في هوية اردنيه وهويه فلسطيينيه وهويه لبنانيه الخ

 

لقراءة مقال على الطهراوي انقر هنا

لقراءة رد الاستاذ بسام البدارين انقر هنا