أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إطلاق نار قرب السفارة الإسرائيلية في السويد لماذا لم يلقِ الأسد كلمة في قمة البحرين؟ الدفاع المدني يدعو المواطنين لمراقبة الأطفال عند المسطحات المائية إسرائيل للعدل الدولية: ما يجري حرب وليس إبادة جماعية إصابات بغارات إسرائيلية على جنوب لبنان روسيا تعتزم زيادة صادرات الألبان إلى شمال إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا. مجلس الأمن يناقش إنهاء مهمة البعثة الأممية في العراق أوستن يدعو إسرائيل لحماية المدنيين قبل أي عملية في رفح اليوم الـ 224 من العدوان .. غارات عنيفة على جباليا ومطالبات دولية بمنع هجوم رفح مواطنون يشتكون من تجاوز أسعار دجاج النتافات للسقف السعري في الأردن أونروا: 630 ألف فلسطيني أجبروا على الفرار من رفح يديعوت تكشف كلفة الحكم العسكري في غزة ارتفاع اسعار الذهب مجلس النواب الأميركي يصوت لصالح إلزام بايدن بإرسال أسلحة لإسرائيل النفط يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية وسط مؤشرات على تحسن الطلب احتواء حريق في مصفاة روسية بعد هجوم أوكراني بمسيرات "السياحة": تصور جديد لبرنامج "أردننا جنة" مع استهدافه 170 ألف مشارك العام الحالي سرايا القدس تقصف تجمعين للاحتلال في جباليا أولى شحنات المساعدات تتجه نحو شاطئ غزة عبر الرصيف العائم رجال أعمال أميركيون دفعوا عمدة نيويورك لقمع مظاهرات جامعة كولومبيا

مُقامِرون عباقِرة

07-01-2012 03:42 PM

زاد الاردن الاخباري -

بقلم: محمد جميل العزام

يَتوسّمون العَدالةَ في أَنفسهم، يبرعون في الرّياء المُبطّنِ، يتفنّنونَ في اختيار الأقنعة، وَها قد احتَرفوا التّمثيل بِكلّ فنونه وَأفنانه، والعَجبُ العُجاب من نَسجِهم ومُلَحِ أكاذيبهم.

ألبَسوا أنفُسَهُم عَمامَة المُواطنة، وأتقنوا فَنّ الرّسم والنّحت، وَبرعوا في التّلحين والغناء، وأرقصوا الجُمهورَ على أوتارِ نَغماتِهم، حَتّى أنّهم تَسيّدوا ملاذَ أحلامِهم... بكلّ أسف إِنّهم (مُقامِرون عباقِرة).

يَخطّون ما ألِفَتْهُ صدورهم، ويَرسمون ما آنسته أبصارهم، يتخيّرون الأبواق الأردنيّة الرّنانة تحت شعار "الوطن والمُواطنة"، باسم "الحريّة والعدالة" يُلبِسون حِقبَتَهم "المتمرّدة"، باسم "الإصلاح والتّجديد" يسيحون في مُحيط الفّساد.

مَشهدٌ يَنمازُ بِسحرهِ الضّبابيّ، وَرواجه الفِكريّ، شِعاراتُهم، خِطاباتُهم، وُعودهم، ألاعيبهم... تأرجَحَت معالمها بين قطبي الكذب والافتراء... بكلّ أسف إِنّهم (مُقامِرون عباقِرة).

لَعِبوا دورَ المُهرّج تارةً، ودورَ الكاهِنِ تارةً أخرى ظانّينَ أَنَّهم أتقنوا ما حَبَكوه، إلاّ أنّ الأمر قد بَدت معالمه بالوضوح، والمسرحيّة بان صانعوها، فسئم الجمهور أدوارهم، بل وعودهم الكاذبة، وأقوالهم الناقصة، وشعاراتهم الصاخبة، وروياتهم المُعتادة... أولئك مَن رسموا لأنفسهم لوحة نادرة، وخطّوا أعجوبة زاهرة، وكادوا يقنعونا بأنّهم العباقرة، بيد أنّه سرعان ما أُسْدِلَ السّتار، وسقطت الأقنعة، وَأضحى مُسَمّاهم: "مُقامِرون عباقِرة".

بلى، لقد باتوا يتسابقون في إطلاق العبارات الرّنانة بدبلوماسيّة لغويّة، وفُصَحٍ فكرِيّ، مُحبوكةً مُبَطّنةً في سَوْقِ الفسادِ باسم "الوطن والمواطنة".

فطوبى لكم، ولِمَن نحا نَهجَكم. أرجوكم أُسْدِلَ السّتار، وجاء القاضيّ لأخذ القرار، فجهّزوا عُدّتكم يا من ادّعيتم الأردنة، وألبستم أنفسكم معطف المواطنة، فمليكنا هاشميّ، وعزمه قويّ، وعلى الفاسدين عَدِيّ، وللمُقامرين قَسيّ. عاشَ الْأُرْدُنُّ هاشِيميّاً حُرّاً أَبيّاً.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع