زاد الاردن الاخباري -
بقلم: ريما المعايطة
قال احمد مطر : اثنان في اوطاني يرتعدان خيفه من يقظه النائم وهما اللص والحاكم ,, وعندما استيقظ النائم حاول الحاكم ارضائه بأي طريقه فطلب الاول من الاخير تغير سياسه البلاد فبدأ الحاكم يبحث عن رئيس وزراء جديد يلبي فيها طلب النائم الذي استيقظ ، فاكتشف ان الصفات الجيده مكلفه جداً لانه وجد ان الحمقى اكثر بكثير من الاذكياء ، وان البخلاء والجبناء اكثريه ، والكرماء والشجعان اقليه ، فاختار شخص لا يعرف شيئاً ويعتقد انه يعرف كل شيىء .
هذا مناسب تماماً للعمل السياسي لكنه دبلوماسي ، حيث يقول كلاما تافهاً بصوره انيقه ، ويطلب منك الذهاب الى الجحيم بطريقه تجعلك تستعجل تلك الرحله ، وحاول ان يكسب جميع الشرائح بدوبلوماسيته حيث اجتمع بأغلب الشرائح ليتقرب منهم، بعضهم قرر اعطائه فرصه ، ولكن المتشددين والمتعصبين لديهم ثقة بأنفسهم ولا يحيدون عن مطلبهم ولا يغيروا رأيهم ، ويصرّون على ما يريدون … والرئيس لا يقلقه هذا الامر و نفسه طويل ، ويحاول تخديرهم ، لكن عليه ان يدرك ان الحريه لا يمكن ان تعطى على جرعات فالمرء اما ان يكون حراً او لا يكون .
لاحقاً سيكتشف الحاكم انه اختار الشخص الخطأ ، لانه لا يختلف عن سابقيه ، ومن المعروف انه لا يمكننا حل المشاكل على يد من أوجدوها ، ومن المستحيل ان نصل الى نتيجة مختلفة .
فيا ايها الحاكم المشكله الكبرى تكمن بتردي الوضع الاقتصادي وسببه الفساد ، سئل اردوغان كيف استطاع تحويل خزينه تركيا من عجز الى فائض ؟
فاجاب بكل بساطه لم اسرق .
انا مجرد مواطنه لا انتمي لاي حزب ولو شئتم قولوا اني من حزب الحياه ، واختلف مع كثير من احزاب المعارضه ، واحياناً اكره الديموقراطيه لانها تجبرني على سماع اصوات الحمقى ، ولا أقابل الاساءه بالاساءه ، ولا انشد عالماً مثالياً خالياً من الفساد ، بل عالمٌ لا يمكن فيه تبرير الفساد .
واؤمن ان الوطنيه هي ايمانك ان بلدك اسمى من باقي البلدان ، لانك ولدت فيه ولنكن اقوياء جدا بهدوء جدا.