زاد الاردن الاخباري -
قالت رئيسة بلدية "بلاك بيرن وذ دارون" في بريطانيا الأردنية كريمة عودة حمارنة إن الأردن في المملكة المتحدة "يحظى بسمعة ممتازة شعبا وملكا، في مسيرته الإصلاحية، وإنه مختلف عن بقية الدول في المنطقة"، مشيرة إلى "أهمية الانتخابات البلدية والنيابية المقبلة"، منوهة إلى أن "العملية الديمقراطية تأخذ وقتا".
وأعربت عن إيمانها بأن من يعمل بجد، ويظهر لمن انتخبه التزاما ونية حقيقية لتقديم الأفضل، بعيدا عن الوعود الكاذبة، هو الشخص الذي ينجح عندما يتولى منصبا رسميا، لأنه يبني ثقة مستدامة مع ناخبيه.
وعبرت حمارنة التي من المتوقع أن تلتقي جلالة الملك عبدالله الثاني غدا عن فخرها بأنها أردنية، مشيرة إلى أنها دائمة التحدث عن الأردن، وشجعت العديد من السياح للقدوم الى المملكة، كما أنها تسعى الى إقامة علاقات مع عدد من البلديات في الأردن.
وأشارت حمارنة، التي تولت رئاسة البلدية البريطانية منذ أيار (مايو) الماضي، في لقاء مع "الغد" خلال زيارتها للأردن، إلى أنها وعدت منتخبيها بعمل المستحيل وتولي جميع قضاياهم بعناية كبيرة، إن هي فازت بعضوية المجلس البلدي، وهو ما تحقق من "أول مرة"؛ إذ فازت حمارنة قبل 19 عاما بعضوية المجلس وما تزال حتى الآن، حيث أصبحت رئيسة له.
وعن استمرارها لعقدين كعضوة ومن ثم توليها الرئاسة تقول "من غير المنصف أن يعطي المرشح آمالا وهمية لمنتخبيه ومن ثم يخيب آمالهم"، موضحة أنها "لم تخيب آمال منتخبيها، ومضت قدما في العمل السياسي".
وحمارنة عضو حزب الأحرار الديمقراطيين البريطاني، وتولت الرئاسة بعد أن صوت لصالحها كامل أعضاء البلدية وعددهم 64، رغم أنهم ينتمون إلى أحزاب مختلفة، حسب قولها.
وعن انتقالها إلى المملكة المتحدة، وبداية عملها السياسي أوضحت، أنها تزوجت من البريطاني "ديفيد فوستر" العام 1978 بعد أن تعرفت عليه أثناء التحاقها بإحدى دورات التمريض في بريطانيا.
وكانت حمارنة، التي ترأس بلدية يبلغ عدد سكانها 180 ألف نسمة، تخرجت من كلية الأميرة منى للتمريض والتحقت بالخدمات الطبية الملكية/ القوات المسلحة الأردنية، وحصلت على رتبة ملازم أول تمريض، قبل أن تلتحق بالدورة في بريطانيا، وتابعت هناك عملها في التمريض لحين إنجابها لابنتيها حيث تفرغت لهما. وحول مشوارها مع السياسة، قالت إنها "بعد تفرغها، بدأت بالعمل في مجال رعاية الأطفال، ولاحظت أنه بدخولها مجال السياسة تستطيع أن تحقق أمورا مفيدة لأسرتها وللمجتمع المحيط بها".
وكانت الخطوة الأولى انضمامها لحزب الأحرار، الذي يعرف حاليا باسم "حزب الأحرار الديمقراطي"، مشيرة إلى أنها "طرحت نفسها كمرشحة للانتخابات البلدية لاحقا وبدأت حملة دعائية للتعريف بنفسها وبأهدافها، حيث تيقنت أن باستطاعتها تقديم الكثير للناس في مجتمعها".
وعن استمرارها كعضو بلدية، وصولاً إلى رئاستها، قالت "أؤمن أن الإنسان إذا عمل بجد وأظهر للناس التزاما، ونية حقيقية لتقديم الأفضل بعيدا عن الوعود الكاذبة، وقد وعدتهم أن أعمل المستحيل وأن أتولى جميع قضاياهم بعناية كبيرة".
وتشير حمارنة، الى أنها تتلقى معاملة مساوية تماما كأي بريطاني وأن الحقوق كلها تعطى لجميع المواطنين طالما أنهم "وطنيون" يحبون وطنهم بالدرجة الأولى.
وحول الإصلاح في الأردن، قالت إنها فخورة جدا بالأردن وتقول إنه "أفضل دولة في الشرق الأوسط". وأشارت إلى "سعادتها برؤية الأردن يتوسع اقتصاديا وأنها سعدت لرؤية الازدهار والأعمال في كل مكان، كما أن الجامعات ازدادت بشكل ملحوظ".
وبينت أن ما يقوم به جلالة الملك صحي جدا ويحتاج لدعم من الحكومة والشعب المثقف ومساندته في المسيرة الإصلاحية، لأن الحرية الحقيقية لا تأتي إلا للمثقفين والمتعلمين.
وأشارت إلى "ضرورة توعية الشباب الأردني الى عدم تقليد ما يجري في بلدان أخرى مثلما حصل في مصر"، منوهة الى الاستقرار الموجود في الأردن، "فلا داعي للتقليد". وعن رسالتها للحكومة قالت، "اسمحوا لهم بالاعتصامات السلمية وأعطوهم حرية التعبير بعيدا عن العنف طالما كان المعتصمون سلميين، لأن حشر الناس بالزاوية سيؤدي للانفجار".