أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. يستمر تأثر المملكة بالأحوال الجوية غير المستقرة البيت الأبيض يتحدث عن موعد اجتياح رفح .. طلب أمريكي قبل تنفيذه هل تصريح أبو مرزوق أداة للضغط على الشعب الأردني؟ .. المجالي يجيب (فيديو) "في ظروف مختلفة هذه المرة" .. وفد حماس يعود لقطر وبايدن يهاتف السيسي وتميم بوادر للوصول لاتفاق هدنة في غزة خبير عسكري: نتنياهو يحاول أن يصل إلى حل يحفظ ماء وجهه أمام شعبه الاحتلال يستنفر سفاراته تحسبا لمذكرات اعتقال بحق مسؤوليه عبارة جديدة إستخدمها رئيس أعيان الأردن:إسرائيل دولة مارقة بعد 24 ساعة من كمين القسام .. الاحتلال يعترف ببعض قتلاه في “نتساريم” قرار المحكمة بحق شخص زوّر أوراق نقل ملكية أرض شرطة البادية تنقذ عائلة علقت مركبتهم في إحدى المناطق الصحراوية قنابل وقذائف ألقتها إسرائيل على القطاع تقدر بأكثر من 75 مليون طن متفجرات لم تنفجر 86 ألف منتسب للاحزاب في الاردن العثور على جثة خمسيني بالرمثا .. والأمن يحقق “عبوات قفازية” ومعدات عسكرية ابتلعت أنفاق مفخخة أصحابها .. مشاهد جديدة للقسام نتنياهو طلب مساعدة بايدن لمنع إصدار مذكرات اعتقال دولية. الأردن: تصريحات حماس استفزازية. إنقاذ الطفولة الدولية: خان يونس أصبحت مدينة أشباح قناة كان: إسرائيل وافقت على الانسحاب من محور نتساريم. افتتاح الدورة الـ12 من مهرجان الصورة عمان.

أبو حمد العشيرة

04-01-2012 11:18 AM

لا زلت أذكر حنايا وجهه السمح، لا زلت أذكر يداه الحنونتان، لا زلت أذكره مزارعاً يزرع ويحصد، لازلت أذكره شاعرا، لا زلت أذكره عابدا، لا زلت أذكره ناسكا، لا زلت أذكره رحوما، لا زلت أذكر حتى انحناء ظهره وعكازة، لا زلت أذكره ذاك هو الشيخ الشيخ - رحمه الله –، أبو حَمد فلاح المفلح الرشود رجل بألف رجل، وفارس بألف فارس، قد عاصرته طفلا في ثمانينيات القرن الماضي وكان آن ذاك شيخ كبير طاعن في السن لكنه كان أنشط من الوف شباب هذا اليوم.

كنت طفلا صغيرا يقول لأهله فرحا – إجا جدي – أبو حمد، ربما لأنني لمست كرمة الكبير حين يقطف التين ويوزعه علينا نحن صغار الحي، ربما لأنني كنت أسعد بابتسامته الطلقة ووجهه الذي يشع نورا عندما يحاكينا، ربما لأنني رأيت صبره وتحمله المشاق الجسام واراه ينقل الحطب هنا وهناك، ربما لأنني رأيته "يعَشب" الحاكورة المشجرة بلا كلل ليطعم "الطليان"، ربما لأنني رأيته حين تثور الدنيا حولة يكتفي بالقول "لا حول ولا قوة الإ بالله"، ربما لأنني رأيته يبدأ الاستعداد لصلاة الجمعة في المسجد منذ الساعة التاسعة صباحا يتوضأ هناك على تلك "البرنده" صيفا شتاء حيث لا سخان ولا مبرد للماء، ربما لأنني أفتقده وربما لأنني حزين لكني لا زلت أذكر أدق التفاصيل فيما عاصرت ذاك الرجل في الزمن الجميل.

مكافح مجاهد في فلسطين.

أبو حمد عمل في الفترة الممتدة في بداية الأربعينيات هنالك في فلسطين كان يقص علينا حكايات تجارب عاشها في تلك الأرض الطيبة، مما سمعته منه شفهيا ما اسميها أول معركة اسلامية بقيادة أردنية على ثرى فلسطين والتي كانت تئن تحت الانتداب البريطاني، قال: كنا عمال نعمل في ميناء حيفا "هضاك" الحين "ويبدأ بذكر أسماء رفاقه وقبل كل اسم يقول – الله يذكره بالخير – فلان الفلاني ..." لا تحضرني الأسماء لكن طريقته بالسرد أستشعرها تمر في أذني كما انها الآن، اضاف يقول كنا نشتغل بتنزيل حمولة السفن الى الرصيف، البيك الإفرنجي قال لنا يا عيال هذي براميل حبوب تنزلوها وتاخذوا "كروتكم" يقول البراميل كانت خشب وحنا بدينا ننَزل الحمل ويوم وقع برميل من خوينا عن "السقاله" وانكسر "ونها مهي حبوب "بواريد يابوي" .. والله وتقوم الكرام على الكرام ضرب حنا بالعصي والكريكات واللي يقع بايدينا "وشلون يتشجذبوا علينا هذول دوارين شر ودم – سبع اهلهم" – بالأخير- حاوطونا رجالة الله بالسلاح وطردونا – راحت يبه البلاد الحشمة والله اني كنت اوقف بالزرع ع طولي ومغطيني السبل".

رحيم رفيق بالحيوان.

أبو حمد في أواخر حياته كان عنده حمار يستخدمه للتنقل ما بين الزرع في الأرض التي "يشدها" وبيته الذي يجاور بيت أهلي، لقد كانت من عاداته –رحمه الله- انه لا يقاطع الأرض ولا يهجرها ويأتي كل اسبوع ببشارة خير تقد تقريرا مثل "والله ولله الحمد منبزات الزرعات، او اي ولله الحمد كست الأرض خضار، أو - ما شاء الله صار طول الزرع شبر"، في أحد الأسابيع الشتويه أيام "المربعانية" وبعد "شتوه خير" ذهب ليتفقد الزرع هنالك في ارض الخير راكبا على ظهر حماره حدث وان قطع احد الأودية واذا بالحمار يغرس ويعلق أربع قوائمه بالطمي المتجمع عند أحد "القَطَاعيِات"، حاول انقاذه وما استطاع، طلب العون وما استطاعوا ولا مجال لأي آليه للدخول في تلك الأرض الصعبة جغرافيا، المسافة عن بيته نحو كيلو متر ونصف – هل تعرفوا ماذا كان يصنع !! .. على مدار اسابيع يحمل والتبن والخبز اليابس و الماء لأطعام تلك الدابة، الى أن نفقت الدابة لا زلت أذكر هموم الدنيا وحزنها بعينيه رفق واشفاقا على ذاك الحمار– ي الهي كم هو رؤوف شديد الرفق – جدي ابو حمد رحمه الله –لدي ألف قصة أحكيها من روائع سيرة هذا الإنسان وأسمه فلاح مفلح الرشود الشديفات العجوز الطيب أبو حمد - رحمه الله - هو باختصار رجل العشيرة والعشيرة الرجل.

رسالتي الى كل من يتطاول على العشائر الأردنية الكريمة من شمال الوطن الى جنوبه ومن شرقة الى غربة..

ايها السفهاء .. التافهين .. يا نكرات المجتمعات .. المنبوذين في زوايا الفساد المتسترين خلف المسميات الغبية حركات وأحزاب.. والأسماء المستعارة عبر شبكة الإنترنت، ليس ذنب عشائرنا الكريمة ان كان معظمكم ممن لا يحفظون أسمائهم من خمسة مقاطع – و هذه ليست عصبية الجاهلية – لكن إنتسابنا لعشائرنا أحد حقوقنا الراسخة، أولم يكن حاتم طائي! والأحوص عبد الله بن محمد أنصاريإ.

ايها المتطاولون أقرأوا وعوا، العشائر الأردنية التي أنجبت "أبو حمد" ومثلة الملايين ما أنجبت ولن تنجب أحزابكم وحركاتكم مثلهم أبدا فلا أنتم الرحماء ولا أنتم بالمجاهدين المكافحين الصابرين، ونحن إذ لا نزكي على الله أحدا لكن نقول لن نقبل بالمساس بكرامة عشائر الأردن كافة ومن سمعتها ولا الهجوم عليها ونعتها بالتخلف والبلطجة تارة، واوصاف الشد العكسي، ورافضي الإصلاح تارة اخرى أمر عشائرنا هو أمر الوطن ولكل من يهاجم العشائر أقول لكم وبالقلم العريض لن نسمح لكم ولا لغيركم أي كان بالتطاول عليها ابدا وغير ذلك لكل حادث حديث.

**

ملاحظة: لا يعجبني في الأمن العام ولا في الجيش العربي ولا في الدفاع المدني ان يسن قانون لحذف اسم العشيرة من "قارمة" اسم الفرد في لباسه وهذه البدعة سنت تمهيدا لحذف اسم عشيرة كل مواطن من بطاقة الأحوال وجواز السفر فتعوم الأنساب – برغم هذا ما زالت فراستنا تستطيع تحديد النسب لأقرب عشيرة ومنطقة من المملكة الأردنية الهاشمية وهذا لأريحكم مؤقتا.

عاش الأردن حرا ابيا هاشميا وحمى شعبة ووحدته من المفلسين السياسيين.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع