أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
صحفيون في "وول ستريت جورنال" يفقدون وظائفهم بعد نقل مقرها الإقليمي مشوقة يسأل الخصاونة عن الاستراتيجية الوطنية للتعدين قوات الاحتلال تقتحم بيرزيت شمالي رام الله محمية العقبة البحرية: 25 مركز غوص مرخص و13 آخرين تحت التصويب 40% تراجع الطلب على الخادمات في الأردن عائلات الأسرى لنتنياهو: التاريخ لن يغفر لك تدهور مركبة خلاط تغلق مسربا على الصحراوي الدويري: جيش الاحتلال فشل في تحقيق أدنى أهدافه حماس: أي اتفاق يمكن الوصول إليه يجب أن يتضمن وقف تام للعدوان مسيحيو غزة: أزيز الرصاص يعلو ترانيم الكنائس في عيد الفصح وزارة الصحة الفلسطينية: غزة تعيش كارثة صحية غير مسبوقة عالميا فرنسا تستعد لاستقبال شي جينبينغ في جولته الأوروبية الأولى منذ 2019 الفلكية الأردنية: أقمار ستارلينك ظهرت بسماء الأردن السبت اسرائيل: السعودية مهتمة بطائرة F-15 EX هل يكون البرغوثي مفاجأة صفقة الرهائن؟ الأسد: موقف سوريا من المقاومة يزداد رسوخاً الأردن .. استقرار أسعار الذهب الأحد اميركا: لا اتفاق مع السعودية دون التطبيع مع إسرائيل لماذا يقاتل نتانياهو لاستمرار حكم حماس في غزة؟ صرف 125 مليون دولار لبرنامج يعزز كفاءة قطاع الكهرباء بالأردن
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة حصاد الأردن عام 2011 ؟

حصاد الأردن عام 2011 ؟

31-12-2011 08:51 PM

لو قمنا بدراسة بسيطة تقوم على حساب تكرارات كلمة فساد في الخطاب الرسمي والخطابي الشعبي ومن خلال جميع وسائل الإعلام الأردنية سواء الورقية أو الإذاعية أو التلفزيونية أو الإلكترونية خلال عام 2011، لعرفنا حجم الفساد الموجود في الثقافة الشعبية اليومية الأردنيةعام 2011
ولكن إذا رغبنا في بدراسة فئات هذا الفساد في وسائل الإعلام لوجدنا أن الفئة الغالبة على التكرارات هي فئة الفساد المالي ، ونجد هذا ما يمثل المقتل في الثقافة الشعبية الأردنية وخصوصا أنها ثقافة البحث عن لقمة العيش في وقت يعصب به إيجاده وبالقليل من الكرامة .
وقد نجد أن أقل فئات الفساد تكرار في هذه الدراسة هي فئة الفساد الإداري والوظيفي ،وهنا دعونا نقف قليلا ونرجع الأمور الى نصابها الطبيعي لأنه ليس بسرقة المال العام ( الكاش ) يتمثل الفساد بل أنه يتمثل في القدرة على التلاعب بالإدارة لأي مؤسسة حكومية بغية تحقيق منفعة مالية تؤدي في النهاية الى حالة من الفساد يحلم المواطن أن يسمع أنها قمعت وتم وأدها .
وفي أية دراسة وإن كانت غيرعلمية يكون الهدف معرفة الظاهرة المراد دراستها ومدى إنتشارها في مجتمع الدراسة كي يتسنى للناس أن يشعروا بها وتصبح حقيقة واقعة ومبحوثة ويخرج منها نتائج تؤدي بالنهاية إلى تعميمها .
وإذا تتبعنا تلك التكرارت في الحديث الشفهي وبعيدا التكرار في وسائل الإعلام لوجدنا أن فئة الفساد الإداري هي الأكثر تكرار والأكثر إهمالا من قبل الجهات ذات العلاقة لأن هذه الجهات تطالب بالتوثيق لكل حالة فساد ، ولكن المواطن ليس بحاجة لتوثيق لأنه يشاهد بأم عينه حجم الفساد الممارس وبشكل يومي من خلال مرجعته لأي دائرة حكومية .
لأن الثقافة الشعبية لايعنيها أن هناك فساد مالي قد تم إكتشافه والإعلان عنه لأنها تكون متيقنة من الفساد الإداري الذي سمح لهؤلاء الاشخاص بممارسة الفساد المالي وتم كشفهم هو نفسه النظام الأداري الذي سيسمح لغيرهم بممارسة الفساد المالي سواء تم كشفه بعد سنة أو أكثر ، وبهذه الحالة من الفساد الإداري المشاهد من قبل هذا المواطن تتأكد له حقيقة واحدة أن الفساد باق ولكن الاشخاص هم الذين يتقلبون عليه ذات اليمين وذات الشمال ، ويبقى هو المواطن نفسه الغير متقلب ولكن المواطن نفسه الذي تقلب عليه الفساد لسنوات عديدة .
وفي الختام وإذا قمنا بسؤال هذه المواطن عن أوجه الإختلاف ما بين فساد عام 2011 وفساد عام 2012 القادم سيجيب وبكل هدوء أن الفساد هو الفساد حتى وإن وصلنا للعام 2050 وهو نفسه سيبقى مواطن يشاهد ويفسد على حسابه ولكن المتغير الوحيد هو الاشخاص الذين يمارسون هذا الفساد ؟





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع