أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الصين تعلن عن أداة لإنشاء الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي-فيديو. المستقلة للانتخاب: الانتخابات المقبلة مرآة لنتائج منظومة التحديث السياسي. مهرجان مالمو الدولي للعود والأغنية العربية ينطلق 23 تشرين الأول. الاحتلال: سنؤجل عملية رفح في حال التوصل لاتفاق تبادل أسرى. تقرير يكشف .. كواليس جديدة لخلافات رونالدو مع مانشستر يونايتد إطلاق أوبرا جدارية محمود درويش: رحلة مواجهة حوارية بين الذات والعالم في بيت الفلسفة بالفجيرة. الاتصالات الأردنية توزع أرباحاً بقيمة 41.250 مليون دينار على مساهميها. عيد ميلاد الأميرة رجوة الحسين يصادف الأحد حدث بحالة سيئة إثر لدغة أفعى في الصبيحي لبيد: علينا التوصل لصفقة أسرى جامعة بنسلفانيا: أخطرنا المتظاهرين بفض الاعتصام مخلّفات الغذاء تتجاوز حاجة الجياع عالمياً عائلات الأسرى بغزة: على إسرائيل أن تختار إما رفح أو صفقة التبادل الصفدي يبدأ زيارة عمل إلى الرياض مسؤول أميركي: إسرائيل دمرت خان يونس بحثا عن قادة حماس ولم تجدهم تفاصيل تقشعر لها الابدان في الاردن .. أب يقتل ابنته المطلقة حرقا. أسرى لدى القسام لحكومتهم : تخليتم عنا مكتب بن غفير يكشف حالته الصحية بعد انقلاب سيارته يديعوت أحرونوت: بن غفير طلب قتل بعض المعتقلين بمجمع الشفاء لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش لم يعد لديه ما يكفي من الجنود

من اين لهم هذا؟

29-12-2011 05:54 PM

نقرأ كثيرا هذه الأيام عن ملاحقة الحيتان والفاسدين أو من نتهمهم ليلا نهارا بالفاسدين وبأنهم نهبوا خيرات وطننا ولكنني استغرب من الجهات التي تلاحقهم هل سألت نفسها لوهلة هل هي في الاتجاه الصحيح وهل تلاحق الجناة الحقيقيين .

أكاد اجزم أنهم لو سألوا أنفسهم هذا السؤال لتوقفوا قليلا ولتراجعوا خطوات كثيرة للوراء ولعرفوا أنهم يسيرون في الاتجاه الخاطئ فالفاسدون الحقيقيون الذين يجب أن يلاحقوا ويحاسبوا ويحقق معهم والذين يجب أن يقال لهم من أين لكم هذا هم الموظفون الصغار من عامة الشعب وهم الأغلبية الساحقة بالمناسبة قد تستغربون ما أقول ولكن لا تستغربوا هذا الكلام فالموظف الصغير يستلم راتبا معدله في الغالب لا يتجاوز ثلاثمئة دينارا وينفق طيلة الشهر منه على أسرته ولا يمر يوم عليه بدون طعام وغالبا لا تجده آخر الشهر مدين بل ربما بعضهم يوفر من راتبه عشرة دنانير أو عشرين دينار ادخارا للشهر التالي إذا هل سئل هذا الموظف كيف استطاع العيش والإنفاق على أسره براتب لا يتجاوز ثلاثمئة دينارا فالسر يكمن عنده .

أما الموظفون الكبار والذين لا يقل راتب اقلهم رتبة عن ألف دينار على الأغلب فياللحسره فمن أين سيعيل أسرته فراتبه سيكفي من ومن فالشغالة تريد راتبها والبستاني كذلك والسيارات الفارهة المكيفة له ولأولاده تريد شرب البنزين من فئة 95 والمدارس الخاصة تريد الأقساط والإنترنت والرحلات وفوق ذلك كله زواره كلهم من الطبقات العليا فمن أين سينفق على عزائمهم وولائمهم فالألف دينار ستكفي لمن و لمن فه وبالطبع سيكون مدينا آخر الشهر وطوال العام .

فهذا الموظف الكبير لماذا نلاحقه ونقول له من أين لك هذا بل على العكس يجب دعمه وزيادة راتبه تبعا لزيادة مصروفاته وإلا فسوف تنقلب الصورة ويصبح فاسدا حقيقيا ومرتشيا لذلك أتمنى من القائمين على مشروع هيكلة الرواتب الجديدة مراعاة هذه النقاط وأخذها في الحسبان عند تعديل الرواتب .

إذا فهنا يكمن السر في ملاحقة كبار الموظفين فالسبب هو الموظف الصغير فالسر في طريقة عيش الموظف الصغير .

لذلك أتمنى على هيئة مكافحة الفساد استدعاء جميع الموظفين الصغار والتحقيق معهم ومعرفة سر عيشهم بهذه الطريقة وكيف يكتفون براتب قليل وكيف يكفيهم شهر كامل وما هي الوصفة السحرية التي جعلتهم يستطيعون العيش هكذا وإذا لم تصل الهيئة للإجابة فهناك شبهة فساد في حياتهم ويجب أن يطبق عليهم قانون من أين لكم هذا؟؟؟؟

وفي الخاتمة لا أقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع