أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
"حماس": الورقة الأخيرة التي وصلتنا أفضل مقترح يقدم لنا الحرب النووية .. 72 دقيقة حتى انهيار العالم اعتراف أسترازينكا يثير المخاوف والتساؤلات في الأردن مغردون يفسرون إصرار نتنياهو على اجتياح رفح ويتوقعون السيناريوهات صدور قانون التخطيط والتعاون الدولي لسنة 2024 في الجريدة الرسمية الملك يعزي رئيس دولة الإمارات بوفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان جلسة حوارية تدعو الأردنيات لتعزيز حضورهنّ ومشاركتهنّ بانتخابات 2024 إعلام عبري: فقدان إسرائيليين في البحر الميت الزرقاء .. إسعاف مصابين إثر مشاجرة عنيفة شاهد بالفيديو .. البحث الجنائي يضبط مطلوبا خطيرا جدا في البلقاء "أكيد": تسجيل 71 إشاعة الشهر الماضي القسام تقصف قوات الاحتلال في "نتساريم" 3 مرات اليوم إلغاء اتفاقية امتياز التقطير السطحي للصخر الزيتي السعودية وأمريكا تصيغان اتفاقيات تكنولوجية وأمنية مشتركة. طبيبات يعرضن تجاربهن في مستشفيات قطاع غزة بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين لترحيلهم إلى رواندا. الرئيس الكولومبي يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب السيارات الكهربائية في الأردن بين جدل الشراء وانخفاض الأسعار مقتل شخصين بقنابل روسية هاجمت شمال اوكرانيا سيول تجتاح السعودية .. وعطلة في الإمارات
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة استهداف المخابرات الاردنية

استهداف المخابرات الاردنية

28-12-2011 02:40 AM

زاد الاردن الاخباري -

كتب –عبدالهادي راجي المجالي - تاريخيا كان الملك حسين –رحمه الله – يتعامل مع ملفيين عبر دائرة المخابرات العامه ولايسمح للحكومة ابدا ..أن تتعاطى بهما ..وهما (فتح) والاخوان المسلمون...والسبب بسيط أن ثمة علاقه غريبه بين الأثنين وهي التنافس على قيادة القضيه الفلسطينيه ...

لهذا وحتى يفصل (الحسين) رحمه الله هذا التناغم ..أنتج حماس كحاله فلسطينيه منفصله عن الاخوان المسلمين في الأردن ...وكجسم سياسي داخل الأرض المحتله قادر على سحب الشرعيه من عرفات ...

وقد نجحت دائرة المخابرات الأردنيه في كبح جماح النفوذ الفتحاوي في الأردن عبر اختراقات مهمه ..فقد كانت على علم تام (بأوسلو) ..ومن يعتقد أن الملك حسين كان غافلا عن الأنبطاح الفلسطيني في الحضن الأسرائيلي والأستفراد ..الأمريكي بعرفات هو واهم ...فقد قدم الفريق (مصطفى القيسي) مطلع التسعينات هذا التصور للملك حسين وشعر عبر معلومات وثيقه ...ان هناك أتصالات سريه ...بين المنظمه وأسرائيل وأخطأ في تحديد المكان فقد ظن في البدايه أنها قبرص وليست (اوسلو) هي المكان ...واستطاعت المخابرات الأردنيه أن تقتحم خصوية الأجتماعات السريه وتعرف أيضا مهندس هذا الأتفاق من الجانب الأسرائيلي نفسه .

ولأن المسأله لها بعد أمني فقد اوكل الملف لدائرة المخابرات للتعامل مع القادم ....كانت المخابرات الأردنيه تتمتع بمصداقية كبيره وكانت مؤسسه مهمه جدا ..- ومازالت- لهذا عملت على تقوية حماس كورقه في وجه عرفات في حال تم التفاوض على اشياء تمس المصالح الأردنيه ومن بينها اللاجئين وفك الأرتباط والدور الأردني في الضفه .

كانت قيادة فتح تدرك أن دائرة المخابرات الأردنيه قادره على خلق أوراق للعب ...والضغط حتى على أسرائيل ...لهذا خشي عرفات من اللعب او المفاوضة على الخطوط والمصالح الأردنيه في الضفة الغربيه ...وكان يعي أن المخابرات الاردنيه مطله على القصه ومخترقة للصف الاول من فتح.

الغريب أن السلطه الفلسطينيه فيما بعد ...سلمت أسماءا لنشطاء فلسطينين معارضين ..وسلمت اماكن وخلايا ..والأغرب أن الفريق مصطفى القيسي والفريق سميح البطيخي وبرغم الضغط الذي مارسته أسرائيل ومن خلفها أمريكا على الملك حسين لتسليم أسماء الخلايا السريه الحمساويه واسماء المعارضين للسلطه ....لم ترضخ الدائره بالرغم من أنها كانت مطلة على الوضع بالتفصيل ....

يالمقابل كانت قيادات السلطه تنظر لاسرائيل على انها الصديق الجديد وتنظر لحماس على أنها العدو القادم...وبالرغم أن الملك حسين كان جادا في السلام ..مع اسرائيل الا أن دائرة المخابرات الأردنيه ظلت حذرة من أسرائيل ...تمام الحذر ولم يمس سجلها ابدا في الكشف عن المصادر او عن النشاطات الفلسطينيه للفصائل الاخرى ...وذاك لم يكن يقع في خرق المعاهدة او الأخلال بشروطها بقدر ما كان يقع في باب حماية الامن الوطني .

الاخوان المسلمون كانوا يملكون نفس وجهة فتح ويملكون نفس الشهيه فهم يريدون شراكة كامله في القرار السياسي الأردني ..وهم عنوانهم فلسطين وللعلم الحركه الاسلاميه لم تكن تنظر لحركة حماس الصاعده في المشروع الفلسطيني كحاله أسلاميه يجب التحالف معها بل نظروا اليها كحركه منافسه لهم في الساحه ...وفي الشعبيه .

أستطاعت المخابرات الأردنيه في التسعينيات أن تلعب دورا حاسما في حماية الأردن من فتح والأخوان ...فهي أنتجت حماس وتحالفت معها في أطار حماية الأمن الوطني الاردني وأطار حماية المصلحه الفلسطينيه وعدم أستفراد فتح بالقرار ..وهي بالمقابل نجحت ايضا في تحجيم النفوذ الاسلامي المتصاعد في الاردن ..عبر تقوية حماس وتقديم النظام السياسي الاردني انه الحامي للحالة الفلسطينيه بكل تفاصيلها حين اصر الملك حسين على تقديم الترياق الخاص بخالد مشعل ...وأخراج الشيخ أحمد ياسين من السجن ..وكانت هذه الأدوار كلها تؤكد ان الأردن يتعاطى مع كل الاشكال السياسية الفلسطينية .

تنبهت فتح في تلك المرجله وتنبه الأخوان لدور المخابرات الأردنيه وكان تقديم الفريق سميح البطيخي للمحاكمه ..كاشاره لبداية الأنقضاض على هذا الجهاز ....أستطاعت فتح أن تزرع مشروعها الجديد في الدولة الأردنيه عير ما يسمى تيار (الديجتال) وكان الأب الروحي لهم هو صائب عريقات وصبيح المصري ....ولم يكن الهدف من تفكيك مؤسسات الدوله هو القضاء على الدوله وأنما كان الهدف هو الأنتقام من مؤسسة المخابرات التي حمت الأردن من النفوذ الفتحاوي ...كيف تم الأمر ؟ سنجيب على ذلك.

ياسر عرفات كانت خصومته مع النظام السياسي بالمقابل محمود عباس خصومته مع الدوله ...ولأن قيادات الصف الأول في السلطة الفلسطينيه أنتقلت جميعها لعمان وبنت مساكنها في عبدون تمهيدا وبالأتفاق مع أسرائيل ..على خلق الأردن كوطن أحتياط لقيادات السلطه وعبر أنسحاب أسرائيلي مبرمج في العام (2013) ...وترك الضفه في حالة فراغ قانوني وفي وضع أنساني محزن ...وحشر المجتمع الدولي في زاوية لا مخرج فيها الا بالعودة لما قبل قرار فك الأرتباط ...وبالتالي فرض وحدة على الأردن يتم من خلالها احتواء الضفه بالكامل ودمج مؤسساتها مع الاردن ..كان على فتح أن تمهد لهذا المخطط وبالأتفاق مع اسرائيل عبر تفكيك مؤسسات الدوله وقلب بوصلة التحالفات واولها التحالف العشائري الهاشمي العسكري ....والقضاء على أدوار دائرة المخابرات .بحكم أنها الجهه التي تسلمت ملف فتح وتعاملت معه ...

فعلا نجح الامر عبر ادوات اسرائيل وفتح من شاكلة باسم عوض الله فقد تم قلب التحالفات عبر السياسات الاقتصاديه الخاطئه وتم تحجيم دور المخابرات عبر اقناع الملك بأن هناك رغبه غربيه في ذلك .

بالمقابل الاسلاميون بدورهم لايريدون منافسا لهم وهم الان في حالة تناقض تام مع حماس التي ما زالت تمسك بيد النظام السوري ..ومشروع فتح هذا قد يوفر لهم حصه كبيره من الكعكه عبر اشراكهم المباشر في القرار وفرض حكومه تتكون من تحالف فتحاوي واسلامي .

وحتى تتم هذه السيناريوهات لابد من تحطيم جهاز واحد في الدوله وهو المخابرات العامه ...الذي كانت فتح وحماس ملفات لديه ...

الان تحولت فتح الى ملف سياسي والاسلاميون في الأردن اصبحوا ايضا ملفا سياسيا ....والعام (2013) قريب وأسرائيل ربما ستختم الربيع العربي بترك الضفه والأنسحاب منها تماما كما فعلت مع غزه ولكن هذه المره لن تتركها لحماس بل ستمنحها لفتح والأسلاميين ...عبر البوابة الاردنيه والحكم الهاشمي.

ما حدث في المفرق مؤخرا كان رساله للأسلامين ..بأن التحالف العشائري الهاشمي العسكري ما زال قائما....والأسلاميون بأنطلاقهم للمحافظات أنما يريدون جس نبض الكتله الشرق أردنيه ...فقد حصلوا من الخصاونه على وعود قاطعه بمنع الدائره من التعامل معهم كملف أمني .

أن ابعاد دائرة المخابرات وتحجميها سيعني امرين الاول :- اضعاف النظام السياسي الى الدرجة التي ستجعله يقبل بالملكيه الدستوريه كتمهيد لضم الضفه في حالة أنسحاب اسرائيل منها وبالتالي اعطاء اهلها الجنسيه الاردنيه واشراكهم في القرار وتصفية القضيه ...والثاني:- ترك الاسلاميين في الأردن يعقدون تحالفا استراتيجيا مع فتح يقودون من خلاله الحاله الفلسطينيه في أطار سلمي مع أبعاد أي منافس معهم مثل حماس أو غيرها كون حركات المقاومه الأسلاميه خسرت في الربيع العربي بالمقابل حركات المهادنه الاسلاميه هي التي جنت المكاسب .

ان الحل الان يقتضي من النظام السياسي الاردني اولا أن يعيد الملف الاسلامي الى مكانه الحقيقي وهو المخابرات العامه ....حتى لوكان هذا القرار يفرض الصدام ...اما الأمر الثاني فهو تعيين حكومة أنقاذ من العسكريين المتقاعدين ...والنخب الفلسطينيه غير المرتبطه بفتح تنظيميا والتي تصر على الحق الفلسطيني ..واما الثالث فهو الزام قيادات السلطه بعدم التملك في عمان..بما فيهم محمود عباس لأن التملك هو جزء من خطه

ان ما حدث في المفرق هو جر المخابرات الى حالة الأتهام والاسلاميون اصروا على هذا الأمر ...كي يختبروا قدرة مدير المخابرات الحالي الفريق الشوبكي ...ولكي يختبروا الجهاز وهل مازال واعيا لما يحدث ويدور ....ونظنهم فشلوا ...





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع