أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. منخفض جوي من الدرجة الثانية مهم لمالكي السيارات الكهربائية في الأردن مكتب نتنياهو ينشر خطة "غزة 2035" الأردن .. أب يحرق ابنته ويسمع صراخها حتى الموت .. وهذا حكم القضاء (فيديو) انخفاض البضائع المستوردة عبر ميناء العقبة في 2024 إطلاق 40 صاروخا من جنوبي لبنان نحو شمالي "إسرائيل" جوازات سفر أردنية إلكترونية قريبا .. وهذه كلفتها محافظة: حملة إعلامية لتوعية الطلبة بالتخصصات المهنية الجديدة قادة أمنيون إسرائيليون: الحرب وصلت لطريق مسدود مديرية الأمن العام تحذر من الحالة الجوية المتوقعة الاحتلال يعترف بمصرع 3 جنود بعملية كرم أبو سالم عسكريون : هدنة قريبة في غزة وستكون طويلة احتجاجات الجامعات الأميركية تتواصل وتتوسع بكندا وبريطانيا وأسكتلندا طقس العرب: المنخفض سيبدأ فجر الإثنين أكسيوس: أمريكا تعلق شحنة ذخيرة متجهة لـ"إسرائيل" لأول مرة منذ الحرب 6 أسئلة ستحدد أجوبتها الفائز في الانتخابات الأميركية السلطات الإسرائيلية تداهم مقرا للجزيرة فيضانات تكساس تجبر المئات على ترك منازلهم مقتل جنديين إسرائيليين في عملية كرم أبو سالم صور أقمار صناعية تكشف حشودا عسكرية إسرائيلية على مشارف رفح
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة سحقاً لديمقراطيةٍ طالت هيبة وطن

سحقاً لديمقراطيةٍ طالت هيبة وطن

27-12-2011 01:32 AM

سحقاً لديمقراطيةٍ طالت هيبة وطن


بقلم / سمر مشخوج


طالت الألسن وتحولت عيون البعض لحمراءَ في تعاملها مع الوطن بعد أن استغلوا الديمقراطية لإهانة الوطن والتطاول عليه بحجة الإصلاح .

فأي ديمقراطية نتغنى بها وقد حولنا الوطن بسببها لمرتع خصب للشتم وإطالة اللسان والتطاول على هيبته ..

أصبحنا نتمنى العودة للأحكام العرفية لأجل بقاء هيبة هذا الوطن مُصانة لا مُهانة كما نراها الآن .

فأي ديمقراطية نتغنى بها وقد خرج الضعيف قبل القوي ليشتم وينتقم ؟

لم نكن نعلم أن بيننا من سيستخدم هذه الديمقراطية للإساءة للوطن وبدلا من استخدامها بشكل صحيح تحولت لأداة تحطيمِ تماما كما الدواء إن لم يُحسن المريض استخدامه عرض صحته للخطر , وها هي الديمقراطية وبسبب البعض ممن جهل طريقة استخدامها قد أصابت الوطن بمرض ربما يفتك به .

كرهنا الديمقراطية حين رأينا الوطن يُهان ويُشتم , كرهناها حين أصبحت طريقا للبعض ممن رأى أنها باب فرج له ليجعل من هذا الوطن لقمة سائغة في فمه وفم كل مغرض .

أي ديمقراطية نتغنى بها وقد فتحت المجال لأقلام مسمومة تكتب ما يسيء لهذا الوطن , فقد انتشرت المواقع هنا وهنا وبعضها أصحابها لا يفقهون معنى الوطنية ويفتقرون للحس الوطني الذي يدعوهم للكتابة بمهنية وجرأة يشيرون من خلالها للخلل وينتقدونه إيجابا لإيجاد حل له لخير هذا الوطن لا كما نرى من نشرِ لمواضيع لا يُبدع أصحابها إلا في صناعة عناوين منبوذة من كل حرِ في هذا الوطن ولا تمت للحقيقة بصله والهدف منها فقط الإثارة وكسب أكبر حجم قراء على حساب سمعة وطن .

أي ديمقراطية نتغنى بها والتي جعلت الدستور يكفل حرية التعبير فقام البعض باستغلال ذلك ليبث سمومه انتقاما ممن حوله ولأجل إثبات ذاته حيث رأي أن شتم الوطن إكبارا له وتكبيرا من حجمه وهو لا يساوي جناح بعوضة وربما الجناح أثقل منه وزنا .

أي ديمقراطية نتغنى بها وقد جعلتنا نشعر أن دولتنا ضعيفة عاجزة عن الوقوف بحزم ضد من تسول له نفسه ضرب وحدة هذا الصف وهو ما دعاه للتمادي أكثر على هذا الوطن والتطاول على أجهزته العسكرية التي تقف بالقرب منا وتعمل لأجلنا لا كمن يخرج بحجة انه معنا والوطنية بريئة منه لأنه تطاول ومن يريد خير الوطن يسعى لعدم التعدي على خط الوطن .




فما أعرفه وغيري من أحرار هذا الوطن ان التطاول على هيبة الوطن والمطالبة بالإصلاح لا يجتمعان . فإما أن نخرج مطالبين بالإصلاح شرط الحفاظ على هيبة الوطن وقيادته وأجهزته التي تصل الليل بالنهار لأمن وطننا وإما الصمت رحمه بوطننا..
فالوطن لا يعليه ويخدمه من يتطاول عليه ويهينه وإنما يعليه من خرج رافعا اسم الوطن عاليا ورافضا التطاول عليه لكي نقف كلنا معه لا أن نعتبره عدونا .لأن التطاول على الوطن صفة العدو لا المنتمي الغيور.

كم كنا سعداء بأننا قادرون على التعبير عن رأينا وانتقاد الخلل والسعي لإصلاح منعطفات في الوطن وردمها ,ولكننا وصلنا لمرحلة أصبحنا نتمنى أن نبقى صامتين لأجل أن تبقى هيبة الوطن مصانة ... بدأت أعيننا تمل رؤية ما يكتب وأذاننا أوشكت أن تصم من نشاز بعض الأصوات التي تخرج منادية بالإصلاح وتعجز هي عن إصلاح نفسها .


أدعو دولتنا أن تعيد الهيبة لنفسها بعد أن طالتها ألسنة الكثيرين وشوهتها . يكفينا أن نرى رجل الأمن قد أصبح ضعيفا في الشارع لان هناك جهات تقف له تمنعه من أن يكون قويا في عمله ومع من يستحق , فأي ديمقراطية ذلّت رجل الأمن وجعلته بدلا من أن يحمينا يحتمي بنا , وعليه فعلى الدولة الضرب بيدِ من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار هذا الوطن بحجة الإصلاح لأنه لا إصلاح مع خراب فمن يريد خير هذا الوطن ليقف بقوة مطالبا بوأد كل منبع فتنة والسعي للإصلاح شرط الحفاظ على هيبة الوطن ..
أما أن نتطاول على الوطن ونشجع من هب ودب لإثارة الفوضى والبلبلة في هذا البلد تحت مسمى الحرية فهذا أمر مرفوض يدعونا لنبذ الديمقراطية والمطالبة بالعودة للأحكام العرفية التي نضمن أنها ستُبقي هذا الوطن قويا وذا هيبة لا يطالها أحد تحت أي ذريعة .

فأهلا بالأحكام العرفية التي تحفظ هيبة الوطن وسحقا للديمقراطية التي تطال هيبة الوطن وتذله .

فلنستغل هذه النعمة بحدها الايجابي ولنخدم الوطن ونصلحه ولنحافظ على هيبته بدلا من أن نُحرم منها ونصبح صم بكم ..

فحافظوا على النعمة التي إن ذهبت خسرنا الكثير وان بقيت كسبنا كل خير شرط أن نتقن استخدامها , فالديمقراطية التي تستخدم فقط للشتم والإساءة وضرب كل منجز في هذا الوطن ما هي إلا أداة حرب يراد بها تدمير الوطن وعليه فدعونا نبقيها أداة إنجاز لخير هذا الوطن واستمراره قويا .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع