أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
استمرار العمل في معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر الاتحاد الأوروبي يدعو لوقف إطلاق نار إنساني فوري في غزة 26 شهيدا بينهم 8 أطفال إثر غارات للاحتلال استهدفت 11 منزلا في رفح أونروا: "سنبقى في رفح لأطول فترة ممكنة" تزامنا مع تهديد باقتحامها مصرع جندي إسرائيلي رابع بهجوم كرم أبو سالم النيران تلتهم حافلة جامعية في الزرقاء وقف استقبال زوار تلفريك عجلون غدا الصحة: تأمين فحوصات فيتامين D وB12 الأسبوع المقبل الجدوع: لا يوجد كاميرات تصور مخالفات حزام الأمان والهاتف داخل عمان قيادي كبير في حماس لرويترز: أمر الإخلاء الإسرائيلي من رفح "تطور خطير" ميرسك: أزمة البحر الأحمر ستخفض السعة بـ 15-20% بالربع الثاني أكسيوس: هذه النقطة الشائكة تهدد بانهيار مفاوضات حماس وإسرائيل اختتام مشروع توزيع التمور في الأردن الأردن .. الغرامة لزوجين لم يرسلا طفليهما إلى المدرسة ماذا ينتظر الأقصى في 14 أيار المقبل؟ جامعة العلوم والتكنولوجيا تعقد دورة تدريبية بعنوان: "القانون الدولي للمياه واتفاقيات المياه" الخصاونة يتفقد سير عمل مشروع حافلات التردد السريع عمان -الزرقاء دروزة رئيساً ﻟﻤﺠﻠﺲ إدارة الملكية الأردنية والمجالي مديراً عاماً الاحتلال: الإخلاء شرق رفح جزء من عملية محدودة النطاق ماذا تضم مناطق شرق رفح التي طالب جيش الاحتلال بإخلائها؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة المطلوب رقم واحد في الأردن!

المطلوب رقم واحد في الأردن!

27-12-2011 12:13 AM

في منتصف السبعينيات وبداية الثمنينيات ظهرت عصابة تحت أسم الكف الأسود ، وعاثت هذه العصابة فساد من خلال السرقة والقتل والتهديد ، وفي تلك الفترة كنا صغارا ونسمع ما يقال ويتم تناقله بين الجيران كأحاديث حول تلك العصابة وأعمالها لدرجة أننا أصبحنا نخوف بها قبل النوم وتسببت لنا برعب داخلي إنغرس داخلنا لسنوات .

وكان لإنعدام المعلومات وتناقلها من خلال وسائل الاعلام الرسمية الدور الكبير في رسم صورة تلك العصابة في ذاكرة الناس وخصوصا الأطفال ، وبدء البعض برسم صورة كف سوداء على جدران المنازل وأسوار المدارس ولم تقم أية جهة حكومية ذات صلاحية في البحث عن سبب وصول هذه الصورة لعقول الناس وترسخها .

والأن ونحن في القرن الواحد والعشرين ومع الإنتشار الكبير لوسائل الاتصال من فضائيات وصحف ورقية وإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي والهواتف الخلوية الذكية منها ومن الجيل المتطور ، كل ذلك لم يمنع جهات رسمية أن تقول أن هناك ايادي خفية تسير أمور البلاد لحد الصدام وخلق الفتنة وإبقاء البلد في جو من التوتر المستمر.

وقد سبق وصرح الملك ان هناك قوى شد عكسي لاتريد للوطن أن يسير الى الأمام ، وهنا ولولا أن الذي تحدث هو ملك البلاد ولايجوز أن يخرج عن منطق الكلام الصحيح لقال أيظا أن هناك أيدي خفية تسيير البلاد لغير رغباته كملك ورغبات الشارع الأردني ،وعلى صعيد العلاقة ما بين الحكومة وتيارات المعارضة والموالات تبجح الكثيرون في تفسير الأمور وربطها بايدي خفية مما أدى للإنتقاص من فكر تلك الجماعات ككل( سواء معارضة أم موالات ) لأن الشارع الأردني في عام 2011ليس نفس الشارع في السبعينيات من القرن الماضي .

وقد جاءت الطامة الكبرى عندما صرح عدد من ورؤساء الجامعات الحكومية بأن هناك ايدي خفية تؤثر وتسبب في العنف داخل الجامعات ، وأن هذه الأيدي الخفية قد تجاوزت كل الحدود وأصبحت تصول وتجول في حرم عقل الشباب الأردني كي تسيره لما تريد وعلى حساب الهدف الرئيسي من وجوده وهو طلب العلم .

وحتى الفاسد في البلد ومن يشد على يده من الأبواق المأجورة صحفيا أو من تجمعات عشائرية جميعهم يطالبون بكف الأيدي الخفية التي تسعى لتشويه صورة أبنائها ووضعه في دائرة الإتهام وكل هؤلاء تناسوا أن هناك قضاء هو الذي يقرر من الفاسد ومن غير الفاسد وليس ايدي خفية هي من تقوم بذلك .

إذا كانت هذه طريقة الحكم أو معالجة نقاط التوتر في المجتمع الأردني فليس غريبا أن نجد أن المواطن يمارس نفس العقلية من التفكير في تبرير أسباب فشله سواء الأسرية أو المالية ويلقى على شماعة الأيدي الخفية كل أسباب هذا الفشل الذي يسيطر على حياته .

وفي النهاية أعتقد أن هذه الأيدي الخفيه هي التي تمنعني من ترخيص مركبتي التي انتهى ترخيصها منذ شهر ، وأن هذه الايدي الخفية هي التي تقف عثرة أمامي وأمام انهاء أول فصل من رسالة الدكتوراة ، وهي نفسها الأيدي الخفية التي تمنعني من الذهاب لزيارة الأصدقاء وخصوصا الذين وقفوا معي في وقت ينعدم به الاصدقاء ولاتجد به أحد، وهي نفسها الأيدي الخفية التي تمنعني من التوقف عن التدخين رغم إصرار اولادي علي لتركه لأنه يضر بصحتي وصحتهم وهي نفس الأيدي الخفية التي تمنعني من القيام بدوري كمواطن وأقول وبالفم الواسع .. أن هذا الوطن أكبر من شماعه كي نعلق عليها فشلنا في فهم معنى المواطنة ، إذا هذه الأيدي الخفية هي المطلوب رقم واحد في الأردن .. ولنبحث عنها جميعا !





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع