الحكومات ولماذا تفشل دائما؟

مع ان رؤساء الحكومات التي تتوالد بسرعة في البلد كل منها يدعي انة يملك الحل لجميع المشاكل وان يملك من الخبرات والقدرات مالم يسبقة لها احد من الحكومات السابقة فما ان نلبث اياما حتى تقع الحكومة وتتخبط في اتفة المواضيع وابسطها فيراد اصلاحا ينتهي فسادا تماما كما يقول المثل العربي –اراد يكحلها عورها-.

مع ان الامور واضحة كل الوضوح للقاصي والداني باننا مازلنا لانرى اية حكومة امتلكت أية مقومات للنجاح ولا حتى اقتربت من النجاح والدليل واضح لمن يشكك مع القائمة الطويلة من الحكومات التي بداءت بالوعود وانتهت بان اغلبها كان فاسدا اصلا !

والاسباب جلية واضحة لاتخفى على احد اولها انة لايوجد من رائ بالمنصب تلكيفا لا تشريفا فكل ممن تعاقبوا على الاردن وزراء او رؤساء حكومات لم يشغلهم الا مصالحهم الشخصية وجمع المال والنفوذ والموافقة على أي شي قد يطيل عمر مناصبهم ولو ضاعت البلاد والعباد الا من رحم ربي رغم عدم معرفتي الشخصية باحد ان اسثنينا الشهيد وصفي التل رحمة الله .

وثانيها ان هذة الحكومات لم تاتي من الشعب بمعنى انها لم تنتخب ولم تعطى الثقة من مجلس نيابي كان قد انتخب بنزاهة دون ان تلوثة المخابرات بايديها وهذا باعترافات مدراء المخابرات انفسهم كما نقرا كل يوم ,رغم اننا اعتقدنا ان التزوير كان بحكومة البخيت الاولى فقط الى ان جاءت الاخبار الجديدة بان ايضا انتخابات مجلس النواب الاخيرة كانت مزورة وبالتالي الحكومات تاخذ ثقتها من مجلس نيابي زورت انتخاباته
ثالثا وهو الاهم ان اغلب الوزراء بالحكومات اصحاب كوتات بمعنى انهم مفروضون على دولة الرئيس بان يضمهم لطاقمة حتى دون علمة بهم واخرها دولة الخصاونة الذي اعلن بانه اخذ الولاية العامة بتشكيل الحكومة ليصرح بعد ذلك بشهر او اكثر بان اغلب الوزراء لايعرفهم شخصيا ولايعرف امكانياتهم !

رابعا ملفات الفساد التي تكون اشبة ماتكون بالسرطان الذي لاينفع معه دواء بل انك تراه يزداد يوما بعد يوم حتى تصبح تشكك باي مسؤول!

وان نوت الحكومة بمحاسبة الاشخاص والمتهمين والمعروفين بفسادهم حتى تجد نفسها امام اسماء كبيرة لاتستطيع فعل شئ معهم فتاخذها الحيرة فهي ان اصرت على محاسبة الكل دون استثناء قد تكون حكمت على نفسها بالاقالة وان تركت الامور على ماهي علية تكون قد ثورت الناس والاعلاميين عليها خصوصا انهاقد ملئت الدنيا وعودا بانها لن تستثني احد!

فتحاول الحكومة ايقاع أي شخص فاسد لكن ضمن اقلهم نفوذا وسلطانا لتكون بذلك مسكت العصا من النصف ,وتقول بانها بدات بتحويل الفاسدين الى القضاء لتكون له الكلمة والفيصل بذلك. وتبدا جلسات المحاكمة والتي تطول وتطول حتى تكون الحكومة قد سلمت الراية لحكومة اخرى معتقدة بذلك انها انجزت ماهو مطلوب منها؟ لتبدأ القصة منى جديد مع حكومة جديدة لاتختلف عن سابقاتها الا بالاسماء وربما يكون الدور لابناء الوزراء ورؤساء الحكومات بحكم التوريث الدارج بالبلد ابن الوزير وزير حتى لو كان لايفقه شئ!
 
اذا نحن الان نقول لن تأتي حكومة مهما حملت من اسماء ومها ضخ بها اعلاميا ضمن هذة الاسس بالتشكيل غير ذلك فالحكومات تولد فاشلة!

النجاح طريقة واضح اوله مجلس نيابي منتخب بحرية ونزاهة ضمن نظام انتخابي عادل وعصري
وثانيه حكومة لها اغلبية نيابيه وحكومه تطبق قول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنة-القوي عندي ضعيف حتى اخذ الحق منه ,والضعيف عندي قوي حتى اعيد لة الحق-

وفق الله الاردن للخير والاصلاح وابعد عنه الشرور واهلة