أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السفارة الفلسطينية تسعى لتصاريح إقامة مؤقتة لسكان غزة الذين دخلوا مصر خلال الحرب ارتفاع أقساط التأمين 133.3 مليون دينار بنهاية شباط من العام الحالي حماس تثمن دور قطر في الوساطة من أجل وقف إطلاق النار استشهاد اثنين من معتقلي غزة من بينهم الدكتور عدنان البرش. إسرائيل تحتجز جثامين 500 فلسطيني منذ بداية العام يديعوت أحرونوت: خلافات شديدة بين قادة الأجهزة الأمنية ونتنياهو إصابات بحريق هنجر في بلعما الملك يلتقي بابا الفاتيكان ويؤكد استمرار الأردن بدوره الديني والتاريخي في حماية المقدسات بالقدس حماس: لدينا روح إيجابية تجاه مقترح لوقف إطلاق النار .. ووفدنا سيتوجه لمصر الأمم المتحدة: كلفة إعادة إعمار غزة ما بين 30 إلى 40 مليار دولار "الصناعة والتجارة" تثبت سعر بيع مادتي الشعير والنخالة بلدية غرب إربد تباشر أعمال الصيانة للمرافق التابعة لها المطالبة بحماية الصحافيين الفلسطينيين ووقف الاعتداءات الإسرائيلية بحقهم الصناعة والتجارة تطرح عطاء لشراء مادة القمح انطلاق فعاليات مؤتمر صحة السمع والتوازن الدولي العاشر استشهاد سائق شاحنة مساعدات باستهداف من قبل قوات الاحتلال الاسترليني يرتفع أمام الدولار واليورو إعلام يمني: غارات أميركية بريطانية على مطار الحديدة أردوغان: مصالح إسرائيل ترسم حدود الديمقراطية الغربية الخدمة والإدارة العامة تناقش خطة عمل مشروع منظومة الامتثال في القطاع العام
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة مِشان الله أيها الملك أرحنا

مِشان الله أيها الملك أرحنا

18-12-2011 05:58 PM

زاد الاردن الاخباري -

كتب عبدالعزيز الزطيمة

سيدنا، بداية لا بد من التأكيد أن أغلب الشعب الأردني يعتبر حب الهاشميين وحكمهم عبادة، لا مجال للنقاش بالموضوع، للمؤمنين بالوطن، والأردن، والهاشميين هم ثوابت. ولكن يا سيدنا سؤال برسم الإجابة: إلى متى سوف تبقى الاعتصام والمظاهرات والاعتداء على ممتلكات الدولة ونزع هيبة الدولة والتطاول على أراضي الدولة من قبل المتنفذين؟ مما جعل بعض الناس تطالب بواجهات عشائرية، وكأن الدولة كعكة، الجميع يريد أن يتقاسمها.

والسؤال الآخر الأكثر إلحاحا يا سيدنا: كيف يتم لجم الفاسدين والمتاجرين بالوطن وهدم مؤسسات الفساد التي اخترعوها لهم لكي يبقوا يمتصوا دماء الشعب؟ وبالتالي أصبح المواطن ينظر لتلك المؤسسات الفاسدة بأنها هي الدولة ،وهي أقوى من كل شيء بالدولة. لذلك يا سيدنا باسم الأغلبية الصامتة، وباسم المدن، والقرى، والأرياف، والبوادي، والمخيمات، وباسم كل من يعيش على تراب الأردن الطاهر ويعشق الهاشميين، أناشدك، وأقبل يديك قبل فوات الأوان والندم على ما فات من الوقت، وإن المؤشرات تُوحي بأن الأسوأ قادم، إذا لم تصدر أوامرك الصارمة بانجاز الإصلاحات التي أمرت بها، وكنت سبّاقاً لها، والتي يُطالب بها الشارع. وبصراحة يا سيدنا أن من يجلسون أمامك، ويستمعون إليك هم غير جادين بالإصلاح، ولا يرغبون بإجراء الإصلاح، وبالتأكيد ليس جميعهم من هم غير جادين بالإصلاح، لأنه إذا تم الإصلاح فإن بعضهم سوف يكون اكبر الخاسرين.

لذلك فهم يراهنون على بقاء الوضع على ما هو عليه لأنهم يراهنون على مصالحهم، وإلا فليذهب الوطن والعرش إلى الجحيم -لا سمح الله-. وهنا لا بد من الرد عليهم بالمثل الدارج ونقول لهم " ميت عين بتبكي ولا عين الوطن والقيادة" نعم يا سيدنا، هم يقولون أمامك شيء، وبعدها يقولون أشياء أخرى. مثلاً، إن سقوط النظام بالأردن مسألة وقت، وسوف يكون آخر الأنظمة بالسقوط كما يُروجون -لا سمح الله، وبدؤوا بتحريك أدواتهم من منظومة الفساد التي زرعوها في بعض المدن والقرى والمحافظات بالحديث لسكان هؤلاء المناطق بالقول لهم أنه مهما يتم من إجراء إصلاحات فهو غير كافي، لأنهم يشعرون إذا ما تم الإصلاح الحقيقي سوف يكون مصير اغلبهم وراء القضبان، وتناسوا أنهم كانوا في المسؤولية -وبعضهم ما زال- وهم أكثر المتحدثين عن الفساد.

وحين يتم سؤالهم: لماذا لا تقوموا وانتم على راس عملكم بالإصلاح؟ يكون الجواب: ومن قال لكم أن الأمور كانت بأيدينا، أو بيد رئيس الحكومة، الأمر أكثر وأكبر من هيك. وهذا أسلوبهم بالنقاش، لكي يُعطوا انطباع بأن الأمور تأتي من فوق، وهذا يا سيدنا الأسلوب ينطوي ويخدع الأغلبية التي هي في الحقيقة غائبة عن دوائر صنع القرار. وبدؤوا بالذهاب إلى المدن والقرى للتحدث بهذه اللهجة لترويج بضاعتهم الفاسدة مثلهم، والذي اجزم يا سيدنا بأنهم لم يدخلوا تلك المناطق وهم على رأس عملهم، وحينما شعروا أن رأس الدولة عازم وحازم على تصحيح المسار بالدولة بمحاربة الفساد، ونشر العدالة، وبتشريع القوانين الضامنة لذلك، وحتى تعديل الدستور مجددا إذا وجب، بدأت تلك الفئة الضالة بالقول: لقد سمعنا من هذا الكلام المعاد والمكرر الكثير الكثير ولم نرى شيء على الواقع، بعبارة أخرى " يشككون في حديث الملك" ويجاهرون بالقول، ويعطون أمثلة، ويقولون انظروا ما جرى في المغرب خلال عشرة أيام تم تعديل الدستور، وبعدها تم إجراء الانتخابات، وماذا جرى في تونس ومصر، وهم بذلك يعطوا شواهد يتم مشاهدتها من خلال الإعلام لكي يتم تصديقهم من قبل الذين لا يسمعون الأخبار إلا عبر القنوات الفضائية.

وهنا يجب التوقف وإعادة الحسابات للقول لهؤلاء الثعالب: أليس انتم من كنتم -والبعض ما زال- تعطلون الإصلاح؟ أليس انتم من أوصل البلاد والعباد لهذه المآسي؟ أليس انتم أصحاب مؤسسات الفساد والإفساد؟ لذلك يا سيدنا نحن الشعب البسيط، والمقهور، والموجوع من الجور والظلم وعدم المساواة والعدالة ما بين أفراد المجتمع نشعر بأن الوطن ذاهب إلى المجهول، ونشعر بأن كل ما تم انجازه داخل الوطن معرض للهدم، أو السرقة. وكذلك نحن الأغلبية الصامتة نصيح بأعلى صوتنا ونعلنها للأشهاد بأننا لا يمكن أن نرضى أو نقبل بغير الهاشميين حكام، وحرصنا على ذلك كحرص الإنسان على عقله وجسده. لذلك يا سيدنا أرجوك ثم أرجوك، التسريع بإجراء المزيد من الإصلاح، قبل أن يتمكن المتربصين وأعداء الوطن من تحقيق أهدافهم لأنهم يراهنون على تأخير الإصلاح، وهذا لصالحهم. ومرة أخرى " ميت عين تبكي ولا عين الوطن والقائد" ومِشان الله يا سيدنا ريحينا، والحقيقة إن الوطن بحاجة إلى عملية جراحية في القلب فورية لا تحتمل التأخير، وخاصة جلب من يثبت فساده، ووضعهم وراء القضبان، لكي يرى الناس جميعا أن لا احد فوق القانون، ولا احد فوق المسألة، ولا غطاءاً لفاسد مهما كان ومين ما كان. وحمى الله الأردن، والهاشميين، آمين.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع