سؤالا بات يتردد بقوة بعد فوز الإسلاميين في المغرب وتونس ومصر وما سيتبع على الطريق
حيث كثرة في الآونة الاخيرة الحوارات والتساؤلات والاستفسارات واللقاءات كيف سيحكم الإخوان الأردن إذا فازت الحركة بالانتخابات النيابية القادمة وشكلت الحكومة وفق الاغلبيه النيابية ، وكأن الموضوع سيكون كارثة قومية علينا فهل سيستطيع الإخوان تطبيق ولو جزء بسيط مما يطالبون به هم في بلد تركيبته عشائرية ، و يعاني من مديونية كبيرة ومشاكل داخليه وخارجية واقتصاديه وتحديات هائلة ،اضافه الى الوضع الإقليمي الملتهب من حولنا ، و كيفيه تعامل الإخوان مع اتفاقيه السلام مع إسرائيل التي تطالب الحركة الغاء تلك الاتفاقية ، وكيف سيتعامل الإخوان مع الكثير من الامور الاخرى التي يعارضها الإخوان شكلا ومضمونا ، اذا ماذا سيفعل الإخوان اذا وصلوا الى رأس السلطة التنفيذية . فهل سيحكم الإخوان بالواقع ام هل سيقوم الإخوان بإلغاء اتفاقيه السلام ام هل يستطيع الإخوان العمل على تحقيق مطلب مكافحة الفساد في الأردن ام هل ستشارك المرأة في الحكومة الاخوانية ام سيطبق قوله تعالى ( وقرن في بيوتكن ) وقد اوصل الإخوان المرأة الى البرلمان من قبل ، وهل ستقوم الحركة بفرض الحجاب ، وإلغاء المهرجانات الثقافية وإغلاق النوادي الليلة ومنع المشروبات الروحية ، وكيف ستتعامل مع البنوك الربوية . ام سنترك الأمور ونقول ( انك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) .
إذا فهل وصول الإخوان الى السلطة في البلاد العربية هو نتاج اقتناع الاغلبيه الشعبية بحكم الإخوان ومطالبهم الإصلاحية ويريد الناس ان يحقق لهم الإخوان تلك المطالب ، ام هل هي نتاج اتفاقات اخوانيه امريكية مسبقة ، وهل هناك مباركه امريكيه لمشروع الحكومات الإسلامية العربية الجديدة ، ام هل التقت مصالح الإخوان مع المصالح الامريكية في المنطقة ، ام هل وصلت امريكا الى قناعه تدفع باتجاه التعامل مع ( البعبع ) مباشره فإذا حقق لنا مطالبنا وحفظ لنا مصالحنا فليكن وإلا فالحلول الاخرى موجودة وكثيرة ، ام هل هي سياسة الرضوخ الامريكي الى واقع الأمر وعدم مواجهه الطوفان الشعبي العربي الاسلامي الذي ظهر بعد سقوط عدد من الانظمة العربية الموالية لامريكا .
اذا فماذا هو الحل برأي الإخوان اليس الإسلام هو الحل اليس هذا هو الشعار المعلن الذي استقطب به الإخوان مشاعر الكثيرين من الناس ، ولكن هل سيكون هذا الشعار هو عنوان المرحلة المقيلة للإخوان في ظل غياب هذا الشعار منذ بداية الحراك الشعبي قبل أشهر واستبداله بشعارات الشعب يريد او جمعه كذا وجمعه كذا ، ام ان لدى الإخوان حلولا سحريه اخرى ستحقق للناس ما يطمحون اليه من رغد العيش ومكافحه الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية وإنعاش الاقتصاد والتعامل مع الملفات العربية والدولية وكذلك القضية الفلسطينية وكيف ستتعامل الحركة مع امريكا الداعم الأكبر لإسرائيل والمحتل للعراق والمسيطر على ثروات الخليج والمتحكم بالقرار العربي والداعم الأكبر للأردن اقتصاديا وعسكريا .
اذا فهل هذا الخوف من حكم الإخوان هو خوفا" مشروع ام هو خوفا" مبالغ فيه وهل سيقبل الإخوان بالوصول الى رأس السلطة التنفيذية في الأردن ام هو الاكتفاء بوجود قوي في البرلمان يضمن لهم البقاء في دائرة صنع القرار دون خوض غمار نتائجه التي قد تطيح بشعبيه الإخوان في الأردن كما حدث مع حماس في غزه ، ام هل سيتفاجىء الإخوان بشعبية اقل مما يعتقدون قد لا توصلهم في الأردن حتى الى الاغلبية البرلمانية . ؟؟