زاد الاردن الاخباري -
نجا الطفل البريطاني توماس ميللر (5 سنوات) بـسلسلة من الجراحات بلغت 12 عملية في المخ من الشلل والعمى والفشل الكلوي والكبدي التي أصيب بها جراء تعرضه لعدوى بكتيريا الإيكولاي القاتلة، ليصبح الشخص الوحيد في بريطانيا الذي تعافى من هذا المرض.
وكان ميللر أصيب بعدوى الإيكولاي وهو في الثانية من عمره، بعد تناوله وجبة برجر فاسدة؛ حيث بدأت تظهر عليه علامات الإعياء الشديد، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وعلى الفور انتقلت به الأسرة إلى الطبيب الخاص، لكن حالة الطفل ساءت بشكل سريع واستدعى الأمر نقله إلى المستشفى، ليكتشف الأطباء هناك أن البكتيريا اخترقت الدورة الدموية ودمرت أوعيتها.
وتوقع الأطباء في وقتها أن بقاءه على قيد الحياة لن يطول بسبب وصول البكتيريا إلى دماغه، فضلاً عن اكتشاف أن النوع الذي تعرض له من العدوى نوع نادر، ولم ير في المملكة المتحدة منذ 20 عامًا، ولذلك تواصل الفريق الطبي مع أقرانهم في كندا لأخذ نصيحتهم.
وتصف والدة الطفل جواني (37 عامًا) المقيمة في كومبيرا بشمال شرق بريطانيا حالته في هذا الوقت بقولها: "لم يكن قادرًا على تحريك أطرافه الأربعة وظن الأطباء أن النزيف تسبب في آثار كارثية". وتطور الأمر إصابته بالشلل والعمى والفشل الكلوي والكبدي.
وخضع الطفل للعلاج لعدة أشهر، حتى قرر الأطباء قبل عامين إخضاعه لسلسة من الجراحات في المخ التي كانت كافية لتنقذ حياته وتعيد إليه البصر والحركة الطبيعية.
وتقول جواني عن هذه الجراحات: "عندما خرج من غرفة العناية المركزة وجلس على السرير وسأل عن شقيقه الأكبر ريتشارد، علمت أنه قد تعافى".
وتضيف الأم التي قدمت مكافأة للفريق الطبي على دوره في إنقاذ حياة طفلها: "أعتقد أنه لم يعد يتذكر كثيرًا مما حدث وهذا شيء جيد لميللر" الذي يستمتع حاليًّا بصحته مثل باقي أقرانه وباللعب مع أشقائه.
ويعد ميللر الشخص الوحيد في بريطانيا الذي تغلب على هذه العدوى وواحد من ضمن أربعة في العالم نجوا من المرض.
والإيكولاي نوع من البكتيريا العضوية التي عادة ما تصيب القناة الهضمية للإنسان، وتوجد لها أنواع كثيرة، بعضها ليس لها أية أضرار على الإنسان وبعضها الآخر يفرز سمومًا تسبب مضاعفات صحية بالغة.
والإصابة بهذه البكتيريا تنتج عن تناول أطعمة ملوثة بالبكتيريا، وخاصة اللحوم المصنعة ومنتجات الألبان وبعض الخضراوات.