أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال يحاصر مستشفى العودة في شمال غزة غزة: رصيد الأدوية والمستلزمات الطبية صفر البلقاء التطبيقية تشارك الجيش في إنزال المساعدات على غزه- صور مصدر يكشف موعد انطلاق أولى قوافل الحجاج الأردنيين إسرائيليون متطرفون يعتدون على شاحنات تنقل مساعدات لغزة الأراضي تطلق خدمة تقديم طلبات البيع إلكترونياً في الزرقاء واربد الأردن بالمرتبة الثانية عربياً بتكلفة سعر الديزل بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض الصحة: أعداد مراجعي أقسام الطوارئ بسبب الأمراض التحسسية غير مقلقة فصل التيار الكهربائي عن مناطق في بني كنانة غدا “حكومة غزة”: إسرائيل تمنع 690 مريضاً وجريحاً من السفر للعلاج بالخارج الأورومتوسطي يطالب بالضغط على إسرائيل لوقف جريمة التهجير القسري بحق الفلسطينيين وزير الخارجية: الاتهامات ضد أونروا ثبتت أنها باطلة ومحاولة اغتيالها سياسيا فشلت الاحتلال يمنع دخول 3000 شاحنة مساعدات لغزة رواتب متقاعدي الضمان الاجتماعي الخميس الصناعة والتجارة : لهذا السبب ارتفعت أسعار الليمون في الأسواق القبض على 145 متهما بارتكاب 103 جرائم قتل العام الماضي الخبير ابو زيد: المقاومة في شمال غزة نجحت في جر الاحتلال الى عملية استنزاف طويلة حماس لا تزال قادرة على إنتاج الأسلحة مقتل جنديين اسرائيليين وإصابة 4 جنوبي غزة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام وما نيسان عنا ببعيد

وما نيسان عنا ببعيد

25-02-2010 03:03 PM

يرتبط شهر نيسان في الذاكرة الإنسانية بالربيع والأزهار وتفجر ينابيع الخير، وفي الذاكرة العربية والإسلامية بالشهداء والثورات، فثورات نيسان مثلت مواقف تحول بارزة في التاريخ الحديث للعراق والأحواز وعربستان وأفغانستان والسودان وفلسطين، أما في الأردن فنستذكر نيسان في أول شتوة فيه قائلين "شتوة نيسان تحيي الإنسان"، ولكن لشهر نيسان عندنا فوق ذلك نكهة و طعم آخر.

قبل واحد وعشرين عاما لم أكد أصدق عيني وأنا أشاهد شاشة التلفاز خلال زيارة لي إلى دولة الإمارات وقد بدت لنا وجوه أبناء العمومة غاضبة مزمجرة هادرة في مسيرات السلط ومادبا والطفيلة والكرك ومعان حيث كانت الشرارة و المنطلق لأحداث كان لها ما بعدها و عرفت في التاريخ السياسي الأردني باسم "هبة نيسان".

كانت المديونية قد أغرقتنا في بحر من الاستحقاقات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية جعلت شعبا بأكمله يفقد نصف ما يملك خلال عشية وضحاها، وأذكر تماما كيف تحطم أول مشروع تجاري شاركت فيه بخسارة نصف رأس المال الذي لم يزد بالطبع عن بضع مئات من الدنانير استدنتها ثم احتسبتها أنا ودائني فدوة للحكومة وسياساتها الاقتصادية الحكيمة.

وأذكر تماما كيف ارتفعت أسعار كل شيء بدءا من أجرة سيارات السرفيس في معان حيث انطلقت الشرارة وانتهاء بسعر "لجن" الكاز الذي كانت رائحته تفوح عبقة من أكمام بيجامتي الصفراء العتيقة المهترئة.

وقد شكلت "هبة نيسان" في اعتقادي مرحلة تحول كبير في تاريخ الأردن عرفنا بعدها ولو لحين طعما مميزا للحرية والديمقراطية والبرلمان والانتخابات النزيهة والأحزاب الحقيقية والمهرجانات الجماهيرية والمسيرات الشعبية والصحافة الجريئة، وكنت أتوجس وقتها من كل ساخر مدع للحكمة يقول: "هذه جمعة مشمشية"!

واليوم.. ما أشبه اليوم بالبارحة! وبكل تفصيلاته الأليمة مع فارق بسيط، وهو أن حكومة الرفاعي الأب خفضت سعر صرف الدينار للأردنيين، أما حكومة الرفاعي الابن فقد رفعت سعر دماء الأردنيين.


المهندس هشام خريسات

www.hishamkhraisat.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع