أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
سرايا القدس تنعى 3 من مقاتليها استشهدوا جنوب لبنان جيش الاحتلال : سنتعامل مع رفح بالطريقة التي تناسبنا أمريكا: نراجع شحنات أسلحة أخرى إلى إسرائيل نتنياهو يتجاهل غالانت وغانتس في قانون تجنيد الأحزاب الدينية سوناك: لن نغير موقفنا بشأن تراخيص تصدير الأسلحة لإسرائيل مسؤول إسرائيلي: نتنياهو لا يمكننا من التقدم في المفاوضات. جيش الاحتلال: غزة من أصعب ساحات القتال بالعالم. الاحتلال يزعم اغتيال قيادي بارز في المقاومة الاحتلال يخلي موقعا عسكريا خوفا من تسلل المقاومة جامعة برشلونة تقطع علاقاتها مع إسرائيل المفرق تحتفل بيوم المرور العالمي وأسبوع المرور العربي نسخة استثنائية .. ما الفرق المتأهلة إلى دوري أبطال أوروبا 2024-2025؟ الخميس غرة ذي القعدة في الاردن 50 شهيدا وصلوا إلى المستشفيات في رفح منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية قطر تدين قصف بلدية رفح وندعو لتحرك دولي يحول دون اجتياح المدينة "صناعة الزرقاء" تعقد لقاء حول برنامج تحديث الصناعة سفير إسرائيل في الأمم المتحدة: قرار أمريكا تعليق شحنات أسلحة محبط للغاية محاضرة توعوية حول قانون السير المعدل بتربية لواءي الطيبة والوسطية حماس : لسنا مستعدين لبحث مقترحات جديدة الأونروا: 368 هجوما على مباني الوكالة منذ بدء الحرب
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة الأمير الحسن يكتب: "الحفاظ على الجنس...

الأمير الحسن يكتب: "الحفاظ على الجنس البشري" في 2012

11-12-2011 03:40 PM

زاد الاردن الاخباري -

إننا نشهد وعلى المستويين الإقليمي والعالمي نهاية عام حافل بالأحداث.. حيث عملت "الصحوات" المتعددة على تغيير السياقات الإستراتيجية والاجتماعية والسياسية في دول شمال أفريقيا والهلال الخصيب، وهي البلاد ذاتها التي ولدت فيها "الحضارة".

لم تعد القصة في يومنا هذا تتعلق بـ"التطرف" أو "الأصولية" وحدهما - وحتى وإن كانت تلك الأمور، وعلى المدى القصير، تعود من جديد على الساحة، حيث ليس لتلك المظاهر التي يمكن أن تعد نعماً في بعض الأحيان أي وزن يذكر اليوم. وحقيقة الأمر أن التحولات الحقيقية لم تبدأ بعد.

وعلى المستوى العالمي، فقد أدت التدهورات الكبيرة في الاقتصاد العالمي، والتي لم تقتصر على الدول الغربية وحسب، أدت إلى ظهور عصر "عولمة مفرطة" تتعرض فيه قيم مثل تكافؤ الفرص والمساواة والعدالة والحراك الاجتماعي للخطر إلى حد غير مقبول.

لقد أدى العجز في الميزانية العالمية إلى خلق عجز في الثقة وعجز في ميزان الكرامة الإنسانية، حيث بات الإحساس بالظلم يربط بين المجتمعات على اختلاف الحدود واللغات والتقاليد.

إنما ما نشهده اليوم قد يمثل خطاباً عالميا جديداً ولد في منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا، وإن كان الأمر كذلك فإنه يحتاج إلى صياغة وتنظيم، حيث أن المظاهرات في ميدان التحرير أو وول ستريت أو في أي مكان آخر تفتقر إلى التنظيم من الناحيتين الفكرية والسياسية.

ولقد تمت البرهنة على الحاجة إلى مفهوم "الأمن الإنساني" من خلال الأحداث التي وقعت على الأرض، والتي تمثلت في حشود غفيرة تنتمي إلى أغلبية تم إسكاتها في يوم من الأيام.

غير أن "التغريد" الإلكتروني لا يشكل بديلاً عن الفكر، كما لا تشكل العاطفة بديلاً عن النظام والانضباط. فقد تحولنا إلى منطقة بها مليون لهجة، ولكن ليس فيها صوت واحد، حيث بات الآخرون يتكلمون بالنيابة عنا.

في الأول من كانون ثاني/ يناير 2011 قتل واحد وعشرون شخصاً في هجوم على كنيسة قبطية في الإسكندرية، وقد كانت سيكولوجية ذلك الهجوم تنم عن ولادة منطقة غير قابلة للإصلاح، ولكن وبعد خمسة وعشرين يوماً من تلك الأحداث أدى المسلمون والمسيحيون صلاتهم إلى جانب بعضهم بعضاً في ميدان التحرير.

فكم مرة يجب علينا أن نقبع على حافة النسيان خلال السنوات والعقود التالية؟

إن فكرة الحضارة الإنسانية المشتركة التي نشأت عن عدد لا يحصى من النظم الدينية والثقافات والقيم والعقائد هي ما أرغب بدعمه والترويج له في برنامج الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في قطر هذا الأسبوع.

فقد حان الوقت لوجود تحالف ليس للأمم أو الشركات أو الجيوش فحسب، وإنما "تحالف للناس".
ويبدو لي بأن المقاومة في سبيل شيء معين أكثر نفعاً للأجيال القادمة من المقاومة ضد كل شيء.
ولكننا في البداية في حاجة إلى "إعلان حقوق" يحظر شتى أنواع التمييز ويحدد في نفس الوقت المسؤوليات التي تترتب على كل واحد منا.

إننا بحاجة إلى تفعيل ما أسميه مجتمعات "المجال الثالث"، وهي مجتمعات تتكون من المنظمات المدنية والقطاعين العام والخاص، بحيث تولّد نماذج أصيلة من التماسك والإدماج الاجتماعي. إننا بحاجة للاستثمار في البحث والتطوير واحتضان الأشخاص المثقفين وليس المشاريع التجارية فحسب.

وأخيراً، فلا بد من الشروع بإدراك أمور كالثقافة والإبداع والخيال إلى جانب الأعمال والسياسة والنواحي الأكاديمية باعتبارها نماذج تنموية قابلة للتطبيق.

كان لي الفخر في عام 1987 بتقديم تقرير للجمعية العامة في الأمم المتحدة يدعو إلى نظام عالمي إنساني جديد. وقد حاول ذلك التقرير أن يبرهن بأن النمو الاقتصادي والأمن الوطني يعتمدان وبشدة على رفاهية الفرد والمجتمع. وقد كان عنوان التقرير "الحفاظ على الجنس البشري". فحتى يتم تحقيق الطموحات الإنسانية في منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا فسوف يبقى أي شكل للتغيير مجرد ضرب من ضروب الخداع.


CNN 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع