أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. يزداد تأثير حالة عدم الاستقرار مسؤول في حماس: الأجواء إيجابية ولا ملاحظات كبيرة في الرد وزير الخارجية السعودي يحذر من “أمر سخيف”: الوضع صعب للغاية وعواقب وخيمة قادمة 1352 لاجئا سوريا يعودون لبلادهم في 3 أشهر المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية حديقة تشعل شرارة بمراكز القوى والنفوذ في الأردن الشرطة الأمريكية تعتقل تمثال الحرية لتضامنه مع غزة بلينكن يزور الأردن في إطار جولة شرق أوسطية جديدة وزيرة فلسطينية تشيد بالعلاقات التاريخية بين الأردن وفلسطين تحذير من العروض الوهمية على المواد الغذائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الضريبة: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار لواء اسرائيلي : دخول رفح حماقة إستراتيجية المطبخ العالمي يستأنف عملياته في قطاع غزة المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمود عباس يتخوّف من ترحيل فلسطينيي الضفة الى الاردن .. والخصاونة: نرفض اي محاولة للتهجير كتائب القسام: نصبنا كمين لقوات الاحتلال في المغراقة لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق الأميرة منى تشارك بفعاليات مؤتمر الزهايمر العالمي في بولندا قوات الاحتلال تقتحم بلدة في جنين مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام سادتنا الصوفية .. أئمة الجهاد في كل العصور

سادتنا الصوفية .. أئمة الجهاد في كل العصور

05-12-2011 04:35 PM

بالنسبة لكثير من الناس عندما يذكر "الصوفية" يتبادر إلى أذهانهم الدراويش المنقطعون عن الدنيا البعيدون كل البعد عن الجهاد في سبيل الله والدفاع عن الأوطان ضد المستعمرين والغزاة، والحقيقة التاريخية الناصعة أن الصوفية كانوا رواد الجهاد وقادته الأوائل في كل مراحل التاريخ الإسلامي منذ العصور الأولى مرورا بفترات الغزوين الصليبي والتتري ثم في صراع المسلمين مع الروس في أواسط آسيا، وأخيرا في إفريقيا شمالها ووسطها وبلاد الشام ومصر ضد الاستعمار الأوروبي الإنجليزي والفرنسي والإسباني والبرتغالي، والذي امتزج بالتنصير والتغريب، وكان غزوا عسكريا وثقافيا ودينيا وحضاريا، ولم يكن يصد هذا الغزو بكل مفرداته سوى كتاتيب الصوفية وربطهم (جمع رباط) وزواياهم الفقيرة البسيطة.

وأذكر بين أيديكم مقتطفات من كتاب وقع بين يدي بعنوان (الجهاد عند السادة الصوفية عبر التاريخ) لم أستطع –للأسف- الوقوف على اسم مؤلفه الذي بحث في أكثر من مائتي مرجع مطبوع أو مخطوط في تأليفه عدا عن الروايات السمعية المتناقلة.

يؤكد المؤلف بداية أن قادة الجهاد وأبطاله العسكريين والسياسيين في أمة الإسلام قديما وحديثا هم من المتصوفة الملتزمين عدا عن تقريبهم لمشايخ المتصوفة وتقديمهم لهم واتخاذهم مستشارين لا يخرجون عن رأيهم، بدءا من نور الدين زنكي وصلاح الدين الأيوبي والقائد سيف الدين قطز والقائد الظاهر بيبرس أعلام الجهاد ضد الصليبيين والتتار، مرورا بيوسف بن تاشفين مؤسس دولة المرابطين الذي صد الزحف الصليبي الأسباني عن المغرب العربي، والقائد الشيشاني الإمام شامل (النقشبندي الطريقة الصوفي المسلك) الذي انتصر على الروس وحرر بلاده وأقام دولة إسلامية في الداغستان والشيشان إلى حين، وانتهاء بالأمير عبد الكريم الخطابي والأمير عبد القادر الجزائري قادة الجهاد ضد المستعمرين الأسبان والفرنسيين في المغرب والجزائر، والشهيد عمر المختار (الذي جعل من زاويته الصوفية الكبرى في واحة الجغبوب في ليبيا مقراً ومركزاً للعمليات العسكرية ضد المحتلين الطليان حتى استشهاده)، والشهيد الشيخ فرحان السعدي(الذي ينتهي الى عائلة السعدية الجيباوية الصوفية) الذي أعدمه الإنجليز، ومؤسس الحركة الجهادية في فلسطين الشهيد الشيخ عزالدين القسام، والإمام محمد بن أحمد المهدي الذي حاصر الخرطوم عام 1885م وقتل حاكم السودان الإنجليزي (جوردن)، ومؤسس أكبر حركة إسلامية في العصر الحديث –جماعة الإخوان المسلمين- الإمام الشهيد حسن البنا (الشاب الصوفي الملتزم بالطريقة الحصافية).

وقد أورد المؤلف من الأدلة الدامغة من بطون الكتب الإسلامية المعتمدة وكتب السير والمغازي والتاريخ والروايات والمشاهدات ما يثبت السلوك الصوفي الواضح للمذكورين آنفا دون أدنى شك، يقول المؤلف عن نور الدين زنكي: (ويصف لنا ابن خلِّكان نور الدين زنكي هذا بأنه كان ملكاً عابداً زاهداً ورعاً مجاهداً في سبيل الله وقد لامه بعض أصحابه على تكريمه للصوفية فغضب غضباً شديداً وقال: "إني لا أرجو النصرإلا بأولئك... كيف أقطع صلات قوم يقاتلون بسهام لا تخطئ")، ويقول عن صلاح الدين الأيوبي: (يقول المقريزي إن صلاح الدين أول من أنشأ خانقاه للصوفية بمصر ووقف عليها أوقافاً كثيرة )، ويقول: (يذكر ابن إياس في بدائع الزهور عند حديثه عن مناقب صلاح الدين "وهو أول من اتخذ قيام المؤذنين في أواخر الليل وطلوعهم إلى المآذن للتسبيح حتى يطلع الفجر" )، ويقول: (وبلغ من تعظيمه للرسول صلى الله عليه وسلم واهتمامه بمولده الشريف أنه كان يدفع للكتاب الذين يؤلفون في قصة المولد العطايا الواسعة)، ويقول عن الظاهر بيبرس: (يروي صاحب شذرات الذهب: "أنه بوصول السيد البدوي إلى مصر قادماً من المغرب تلقاه الظاهر بيبرس بعسكره وأكرمه وعظمه وانتسب إلىطريقته" ولكن الذي لعب دوراً مهماً في حياة بيبرس هو الشيخ خضر الكردي العدوي "وقد بنى له السلطان زاوية بجبل المزة خارج دمشق وكان يتردد عليها بيبرس في الأسبوع مرة أو مرتين ويستشيره في أموره ولا يخرج عما يشير به ويأخذه معه في أسفاره وأطلق يده وصرّفه في مملكته").

يقول المؤلف: (أحد مريدي الطريقة الشاذلية وهو الشيخ الجزولي في منتصف القرن العاشر الهجري نشر الطريقة في جميع أرجاء المغرب ولاقت نجاحاً واسعاً خصوصاً عندما تبنت حركة المقاومة المغربية ضد البرتغاليين، وتحول شيوخ الزوايا إلى وحدات سياسية كانت نواة لقيام دول بالمغرب على أساس صوفي كالسعديين الذين أخذوا على عاتقهم تحرير البلاد من البرتغاليين وقويت زعامة السعديين وحماسهم للجهاد بتأييد الطرق الصوفية المنتشرةبكثرة آنذاك)، ويقول عن الصومال: (وفي الصومال قاد السيد محمد عبد الله حسن "توفي عام1920م" أبرز خلفاء شيخ الطريقة الصالحية وهي فرع من الشاذلية بلاده من نصر إلى نصر أكثر من عشرين عاماً حارب فيها قوات أكبر ثلاث دول في القرن التاسع عشر وهي بريطانيا وإيطاليا والحبشة)، وعن موريتانيا يقول المؤلف: (تزعم حركة المقاومة في موريتانيا في وجه الفرنسيين الزعيم الروحي ماء العينين "توفي عام 1910م" والذي اعتنق الطريقة الفاضلة التي أسسها والده وهي فرع من القادرية).

وأختم مقالي باستعراض المؤلف بعض مشايخ الصوفية المجاهدين في سوريا في العصر الحديث، يقول المؤلف: (ونقرأ في كتب التراجم أسماء كثيرة من الصوفية العلماء المناضلين نذكر بعضهم هنا على سبيل المثال لا الحصر منهم العارف بالله محمد سعيد البرهاني شيخ الطريقة الشاذلية بدمشق "توفي عام 1967م" الذي حارب مع الثوار في معركة ميسلون، ومنهم الطبيب الشيخ أبو اليسر عابدين النقشبندي "توفي عام 1981م" الذي كان يحمل المال والسلاح والدواء للمجاهدين ليلاً، ومنهم الشيخ أحمد الحارون "توفي عام 1962م" والشيخ علي الدقر "توفي عام 1943م" والشيخ الشهيد عز الدين الجزائري حفيد الأمير عبد القادر الجزائري وعلامة حماة في الفقه والتصوف الشيخ محمد الحامد "توفي عام 1969م") رحمهم الله أجمعين.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع