عندما ينقلب الحراك كمعطل للدولة

زاد الاردن الاخباري -

كلنا مع اجراء اصلاحات ومع اجتثاث الفساد ومحاكمة المفسدين ، لكن ما يميزنا عن من نصب نفسه نيابة عنا باسم الحراك الشعبي او الشبابي واصبح يتمادى على هيبة الدولة ويريد افساد الحياة فيها علينا فهنا نقول له ولغيره كفاكم وتوقفوا ولن نسمح لكم اكثر من ذلك ونطالب بذات الوقت من اجهزة الدولة ان تزيح عنها عباءة الخوف والخجل وتبدأ بالمسائلة والعلنية لهؤلاء المفسدين.

فمن يعطل العمل في دائرة حكومية لكي يحقق بعض منافع لهم ويهب الحراك ليقف معهم فهم اصبحوا بالنسبة لنا مثل اؤلئك المفسدين الذين نبحث عنهم ولا نجدهم وهؤلاء فسادهم بأنهم يريدوا استغلال اي شراره من هنا او هناك لكي يزيدوا عليها الوقود ليس اكثر ولا بوطنية فيهم اكثر منا ولا بفهم بالحرية والديموقراطية اكثر منا فهم نصبوا انفسهم ونحن نمقتهم.

ارادوا استغلال حادثة المرحوم الزعبي في الرمثا ولكن اهله واهل الرمثا الاحرار اعطوهم درسا بالوطنية وارادوا استغلال حادثة السلط فوقفت كل السلط بوجهم وارادوا صنع فبركة بمسدس حمله احدهم والانكى انهم اعتصموا امام الداخلية يريدون الافراج عنه وكأنه فوق القانون الذي يطلبوا تطبيقة على الفاسدين وسمعت احدهم يقول الكلمة الحق لماذا لا يطبق القانون على الجميع؟
ومنها يجب ان تبدا الحكومة بازاحة ثوب الخوف اللامبرر والخجل الذي يسير بنا الى فلتان امني ستكون شرارته الجامعات التي انتقل تخطيطهم لها ، فيجب على الحكومة ان تقف امام مسؤوليتها فالمديونية وصلت حدودها العليا ولا تستطيع معها ان تلبي احتياجات مدعي الحرية بزيادة الرواتب ولا تستطيع ان تلبي احتياجات كل من يلوي ذراعها لاي امر.
ويجب ان تفعل الاجراءات العقابية بحق اي طالب يخرج الهدف الدراسي الذي التحق بالجامعة من اجله ويأتي بأفعال تعكر صفو العملية التعليمية وان لا تخاف ولا تخجل تحت اي ذريعة ما دامت تطبق القانون خصوصا وان رئيسها قاض دولي وهو من يحكم ساسة العالم بالقانون الذي يرتجف من رؤساء اعتى الدول.
لماذا كل هذا التهاون ولمصلحة من ، هل تنتظر الحكومة ان تقوم فئة من شباب الوطن مثلا بالاعتداء لا سمح الله على اي حراك يمقتنا ويحدث وقتها ما لا يحمد عقباه وما ينتظره اولئك القابعون خلف الكواليس ، لماذا يطلب هؤلاء الحراكيون ويسألون سؤال واحد وهو ماذا بعد؟
لماذا لا تنظر الحكومة والاجهزة المعنية الى مساحة الوطن ككل فهذه الحراكات اصبح لوي ذراع وهي لا تقع في يوم واحد وفي كل المملكة على خمسمائة متر مربع من باقي مساحة المملكة ، لماذا تريدون لنا ان نختزل بهذه المساحة ونراهم كيف هم لا يحترموا القانون وانما اصبحوا يستغلوا الظرف وتحرك بعضهم اصابع خفية وعلنية؟
هل ستكتفي الحكومة بالامن الناعم علما بأننا لا نطلب الامن الخشن ، اين البدائل اين القانون اين القانون يا دولة القاضي؟ اين البرامج الحكومية؟ اين هيبة الدولة؟ لمن سنباع لكي يتم تسديد فواتير هذه الحراكات؟
الحراك الشعبي بوجهين وجه علني يظهر عليه السلمية ولكن له وجه اخر متفرع منه عدة وجوه منها اضعاف الدولة وجعلها عاجزة عن تلبية المطالب واستغلال اي ظرف او حادث وشرارتهم الجامعات لكي يبدوا شبابياً.
دولة الرئيس نفس السؤال لك ماذا ننتظر بعد؟

عدوان الوريكات