الاعتصامات والحراك الشعبي الى متى ؟؟!!

مما لا شك فيه أن الربيع العربي الذي بدأ بتونس منذ أن حرق البو عزيزي نفسه في الشارع العام أثار حفيظة المجتمع العربي والعالم بأسره فبدأت الثورة في تونس و من ثم انتقلت حمى هذه العدوى إلى مصر ومن ثم إلى أكثر الدول العربية بسبب أو بدون سبب ففي مصر قامت ثوره على الثورة قبل أيام وبدأ المشهد وكأنه لا يوجد حكم عسكري يذكر .

من ضرب وبطش ومن ثم انتقلت العدوى إلى ليبيا ودمرت البنية التحتية كاملة في بلد الذهب الأسود الصافي ونهب ما نهب واغتصب الشرف ورملت الزوجات وقتل الأبناء قبل الآباء وهذا ما قيل عنه الربيع العربي انه إلا انه الخريف بكل ما تحويه الكلمة من معنى انه بالفعل حريق ودمار يحرق الأخضر واليابس في الدولة .

وهاهو الحال في سوريا دمار وقتل كل يوم والله اعلم الطريق إلى أين ؟؟؟!!!

أما بالنسبة للحال في بلدنا فلماذا كل هذا الحراك ؟؟!! والاعتصام المتكررة فماذا يريدون من ذلك ؟ هل هي فوضى عارمة ؟! أم هي خروج عن القانون ؟! هل يريدون الإصلاح بالفعل ؟!

إذا كانوا يريدون الإصلاح ؟ فجلالة الملك أول من يريد الإصلاح وصرح أكثر من مره في كل لقاء فلماذا لا يعطون الفرصة للحكومات أن تعمل وتصلح ؟ فليس في الأردن كما يحصل في الدول العربية ممثلا بما يلي :

1. لا يوجد في الأردن مقابر جماعية .
2. لا يوجد في الأردن أناس لا يعرفون أين مصيرهم .
3. لا يوجد في الأردن سجناء سياسيين .
4. في الأردن حرية التعبير سقفها السماء أما في بعض الدول العربية لا تفتح فمك الا عند طبيب الاسنان

هذا على الصعيد السياسي .

أما على الصعيد الاقتصادي فالأردن بلد صغير في موارده وبالرغم من ذلك نعيش في الاردن في رفاه اقتصادي إذا ما قورن ببعض الدول العربية ممثلا بما يلي :

1. شبكات الاتصالات واسعة وصلت كل بيت وأسره واغلب الأسر الأردنية فيها 10خلويات داخل الاسره الواحدة !. وزادت عدد الخلويات على عدد سكان الأردن !.
2. عدد السيارات بالأردن يساوي عدد السكان تقريبا واغلبها من السيارات الفارهه .
3. أينما تذهب في كل محافظات الأردن تجد بيوت للفقراء ولونها احمر أو اصفر بنيت على حساب الديوان الملكي ومجهزه بالأثاث .
4. اغلب فقراء الأردن يخصص لهم رواتب من المعونة الوطنية سواء الأرامل أو أصحاب العائلات المستورة ويكون لكل واحد منهم تامين صحي .
5. اغلب فقراء الأردن يأخذون معونات من الديوان الملكي من القوافل الهاشمية التي توزع 4 مرات في السنة وبعض الفقراء تحدث لي شخصيا بأنه لا يشتري مادة الرز والسكر طيلة أيام السنة لأنه يأخذها من قوافل الخير الهاشمية .

أما على الصعيد الاجتماعي فالتعامل مع الأردنيين على حد سواء وعلى مسافة واحده مع كل اطباف المجتمع الأردني بشتى أطيافه .
وأخيرا أناشد جميع اطباف المجتمع الأردني بالالتفاف حول الراية الهاشمية الخفاقة بإذن الله وعدم الالتفات إلى كل من يريد نخر هذا الوطن بكل الوسائل والتربص لهم بالمرصاد .
" وأقول يا صاحب التاج ما زلت رغم ظلام الليل وهاجا "

وأخيرا حفظ الله الملك والوطن من كل مكروه .