أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
خطة إسرائيلية للاكتفاء باحتلال محور فيلادلفيا بدلا عن رفح. الأردن .. طالب مدرسة يواجه تهمة هتك عرض فتاة قاصر- فيديو. أمر بالقبض على الإعلامي اللبناني نيشان انقطاع التيار الكهربائي في ستاد عمان. 3 إصابات بتدهور قلاب في عجلون سموتريتش يعترض على تعيينات الجيش ويطالب نتنياهو بالتدخل انطلاق الورشة التدريبية الدولية حول تحقيق أهداف التنمية المستدامة مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق على انخفاض أكثر من 250 منظمة حقوقية تدعو لوقف نقل الأسلحة لإسرائيل الفيصلي يواصل تحقيق الانتصارات الكبيرة في الدوري ويقلص الفارق مع الحسين اربد 1900 معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية مديرة المخابرات الوطنية الأميركية: الحرب في غزة ستحدد مستقبل المنطقة وزارة الصحة بغزة: تدعو المنظمات الحقوقية لزيارة المعتقلين بإسرائيل بن غفير يدعو إلى إقالة غالانت من منصبه نتنياهو: اليهود "سيقفون بمفردهم" إذا اضطروا لذلك واشنطن تقر بقتل مدني بالخطأ بسوريا مسؤول أممي: المعاناة في غزة لن تتوقف بانتهاء الحرب الأردنية تحدد موعد إجراء انتخابات اتحاد طلبتها انقطاع خدمات هيئة تنظيم الاتصالات حتى السبت عواصف وأمطار الخليج العربي .. هل تصل إلى مصر؟
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام أيهما أخطر الفقر أم القهر ؟؟؟

أيهما أخطر الفقر أم القهر ؟؟؟

29-11-2011 01:49 PM

الفقر نوعان و القهر أنواع , فأما الفقر, فقر ٌ مقبول وفقر ٌ مرفوض . فأما المقبول الذي تكون الشعوب به راضية بسبب قلة الأمكانيات وقلة الموارد مع تدافع هذا الشعب لتحقيق الرقي والسمو لبلدهم , لأن الفقر من الأسباب المدمرة للشعوب و آمالها و طموحاتها و مستقبل أبنائها الذين ينظرون بعين الغبطة ِ للدول المتقدمة والتي تنعم بثروات تجعل من نفسها منارة ً لأنظار العالم . فالدولة ذات الأقتصاد القوي الجريء هي دولة ذات قدرات عالية قادرة على ان تكون محورية بين دول العالم . أما الفقر المرفوض فالذي يكون سببه غير الشعب.
ولكن للأسف الأقتصاد لوحده لا يكفي لأن تكون هذه الدولة أو ذاك ذو حصون ٍ منيعة و قوية على المعتدي الخبيث , أو الطامع اللئيم . فالأقتصاد القوي لا بد وأن يترافق معه إرادة ٍ شعبية مصونة من كل أنواع الفساد . ولقد أثبتت الدراسات أن الشعوب في تكويناتها تتطلع بأستمرار إلى أن تكون الأميز و الأفضل و الأقوى و الأجدر بين الشعوب و دول العالم , ولكن هذا التكوين لا يكفي فلا بد من تكليف , أي تكليف الشعوب بعقيدة صحيحة نابعة من الأتجاه الفكري الخللاق , والذي لا يتأصل إلا بسواعد العلماء و همة و إرادة أصحاب الأمر .
وحتى تبدع الشعوب فلا بد كذلك من العيش بأجواء تحفظ للفرد كرامته و حريته التي تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين , فالشعوب التي لا تتمتع بالحياة الديموقراطية أو قتل قدراتها بتحويل الحق عن أصحابه و إيلائه غير أصحابه عندها ينتهي الأبداع وتضيع الطموحات .
إذا ً الشعب أو الدولة حتى تكون قوية منيعة محققة لطموحاتها تحتاج الى أولويات , إقتصاد قوي مصون , و إرادة وطموحات أهله , وتكليفات فكرية ( أي لماذا نحن خلقنا ؟ وما هي الأخطار المحدقة بنا ؟ و ما هي التحديات التي تقف أمام طموحات شعبنا ؟ و ما هو المطلوب لتحقيق أهداف الشعب أو الأمة ؟ ) . فأكثر ما يتم التحريص منه ُ هو خلو العقل و الفكر من حشوات صحيحة وصادقة , فعندما يكون العقل و الفكر خال ٍ من المحتوى الأمثل سيحل مكانه ُ الفكر الأسوأ , فخلوه من العقيدة الربانية الصحيحة سيحل مكانها الترهات و الخزعبلات , وخلوه من العدل سيحل مكانه الواسطة والمحسوبية و الظلم وووو الخ .
و في ظل الربيع العربي ثبت أن الفقر الناتج عن الفساد المتعمّد و المنظم يؤدي الى مطالبة الشعب بحقه , و هذا سبب دفع بالشعوب بالنزول للشارع .
فالمحافظة على مقدرات الأمة هو بالحقيقة محافظة على هيبة الأمة و محافظة على قيادتها و رمزيتها , فدولة تسمح للفساد أن يسود هي حقيقة ً تسمح للغير أن يتدخل .
وهنا يأتي الحديث عن القهر , فالقهر يتولد نتيجة الشعور بالظلم , فكيف إذا كان الظلم شِعار ؟ فالله حرم الظلم على نفسه و جعله ُ بين خلقه ِ محرم ٌ , لأن الظلم كالجمر الذي يغلي تحت الرماد سرعان ما ينفجر , أو كسيل ِ ماء ٍ هادئ لا نُدرك عمقه ُ .
فمن أسباب إندثار الحضارات و الدول المتجبرة ِ الظلم , وكما قيل أن العدل سبب استمرار الملك , فمن غير المعقول أن يستمر حكم و ظلم , فلا بد َّ للظلم أن ينجلي , ولا بدّ لتحقيق إرادة الشعوب .
فالفرد الذي لا يؤخذ ُ وزن ٌ لرأيه ِ هو بالحقيقة ِ يمارس عليه ِ الظلم , و الفرد الذي يؤخذ ُ حقه ِ و يعطى لغيره يمارس عليه الظلم . والذي يعطى حقه ِ بوظيفته ِ أو تعليمه ِ لغيره هو ظلم , والذي لا تُعطى له فرصة خدمة بلده لأنه ُ القوي الأمين ثم يكلف ُ غيره ُ هو ظلم , و كذلك الشعب الذي لا يستطيع أن يقرر مصير نفسه ِ هو ظلم , و الشعب الذي لا يستطيع أن يوصل نوابه ِ هو ظلم , و الشعب الذي تُهدر ثرواته ِ و ممتلكاته ِ ظلم , و الشعب الذي يرى أنه باستطاعته أن يرتقي و أن يصل بمستقبل أبنائه الى رقِي الأمم ثم يُقتل هذا الشعور هو ظلم .
فكرامة الشعوب أمر ٌ مقدس لا يجوز المساس بها أو الأقتراب منها إلا لمن أراد يتعطّر َ منها أو يحذو حذوها , لأنها طاهرة نبيلة , محمية ً حماية ً تكليفية من رب البرية , لأنها إمتحان و إبتلاء , فهنيئا ً للقوي الأمين , القوي في إحقاق الحق و إبطال الباطل , و الأمين عليها بشرع الله .
نخلُص الى نتيجة ٍ مفادُها أن الفقر و القهر سببهما الفساد , فبحِسبة ِ أهل السياسة ِ اليوم يكون سبب الفقر و القهر هو الفساد السياسي , الذي إن صلُح َ صلحَت حياة الشعب و كرامته .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع