فنجان قهوة يشتعل ..

مساءا وقبل ان أزيل غبار الصباح المتراكم فوق الجفون وقبل ان اقبل الحروف وانثر العبير، احضر فنجان قهوة يشتعل حنين لسمر المساء...
بعد ان طال به انتظار الصباح الكئيب، سأغسل عيني الليلة بمطر الدموع وحنين لرائحة البن المتدفق من فنجان اللهيب ......
سألهب قلوب الملايين بعطر بن وعشق لم أزل به أسامر الليل، وغدير م...اء يعزف لحن الحنين .....
سأغرق ببحر الحروف وصهيل الكلمات ، واتسال ما الذي شدني لعيون تغرق بالحنين تلك العيون الموشحه بجفون مخملية الطرف؟؟؟؟
ربما لأن لها حلماً يمشي جنباً إلى جنب مع حلمي؟؟؟؟ لربما لأنك الرجل الذي يكتبني بحروف الحنين ،ولأنك تنشر لحظة فرح بقلبي العليل، كيف تمسي على يديك دموعي ضحكة طفل رضيع ؟؟!!!!
أوراقي تزدان حروفها بطيفك.....لك نداء قلب عاش اسطورة حب من نسج خيال وحبر حروف وهمس كلمات ....
لحلمي معك سفر ودروب لم تعهدها البشرية ،لحلمي حروف تحاكي الريح وكلمات لم تنسجها بعد يد تحمل تخط باليراع من سنين ...
حين يعبر طيفك مساء ليلي اسمع حفيف الروح يدندن أغنيةٍ خالدةٍ على قيد الحب سيبقى القلب ينبض والحنين ....
وها هو جسد الوقت المترامي الأيام والسنين، يجثو على قلبي يستلهم الوجد والكلمات ....
على مفترق الروح والجسد التقيتك هناك بين بوابة الجنة وعتبة النار على ظل غيمة تلمس عطر المساء ، و ترقص بأحضان السماء.....
التقيتك طيف يعيد لعروق أنثي حياة طفلة ملأت بسمتها أركان السماء...
لم يرهبني جنون عشقي وهطل الكلمات فوق بيادر الجفاف التي تتعكز على أبواب اسطر الزمان ....
لحلمي زهرة لا يحلو لها التربع إلا بين أحضان قلبك ...لترسم بقطرات الندى احبك .........
في عينيك تنام كواكب العمر
اه اه كم احتاج هذا المساء لشعاع أمل ترسله نحوي ،يأتيني في لحظة تتسع بها أبواب الجراح ويمتد أماميا رغم النهار ظلام الكون... ... كم أحب الغوص في شتاء عينيك الماطر ....
بلا عينيك لا تشرق شمس نهاري...
ان لم تلقي جفونك ضحكتها على سمر ليلي
و ترسم بحروف عينيك احبك يا حلم عمري

ايمان الرواشدة ،،،،،،،،،،، ابنة الجنوب،،،،،