أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
"الفيفا" يحيل قضايا فلسطين الرياضية إلى لجنة قانونية الفيصلي يطلب حكاما من الخارج لمواجهة الحسين إربد مشاركات بحوارية: انتخابات 2024 محطة مهمة في التحديث السياسي بدء تنفيذ عطاء تعبيد الوسط التجاري داخل محافظة جرش مسيرة في عمّان دعما لغزة وتنديدا بالصمت الدولي إزاء الجرائم الإسرائيلية سموتريتش: السيطرة على غزة ستضمن أمن إسرائيل إسرائيل تزعم عدم إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم هآرتس: غالانت يحذر من تشكيل حكومة عسكرية في غزة مواجهة بين نتنياهو وبن غفير في الكابينت بشأن مساعدات غزة القسام: قطعنا خط إمداد للاحتلال شرق مخيم جباليا إعلام عبري: سقوط صاروخ بالخطأ على مستوطنة بغلاف غزة افتتاح أول محطة غاز طبيعي مضغوط في الأردن بمنطقة الريشة هزة أرضية تضرب ولاية البويرة الجزائرية 415 ديناراً متوسط أجور العاملين بالسياحة الشهرية الخاضعة للضمان ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35303 منذ اندلاع الحرب على غزة الحوثيون يعلنون إسقاط مسيرة أمريكية وفاة 3 اشقاء بحريق منزل في عمان رفع جلسة عمومية المحامين الأردنيين مؤقتا إطلاق نار قرب السفارة الإسرائيلية في السويد لماذا لم يلقِ الأسد كلمة في قمة البحرين؟
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة جلال الخوالدة يكتب لزاد الأردن : الرمثا تكشف...

جلال الخوالدة يكتب لزاد الأردن : الرمثا تكشف المستور

20-11-2011 01:29 AM

زاد الاردن الاخباري -

كم كانت مؤلمة حادثة الرمثا العرضية، وكم كان مؤسفاً وفاة الشاب الأردني نجم العزايزة الزعبي، الذي نترحم على روحه، ونسأل لذويه الصبر والسلوان، ونطالب الحكومة، كما تعهدت، بملاحقة القضية في كافة أبعادها، ومحاسبة المخطىء حسابا شديدا، من كان يكن، وكم كانت مسؤولة زيارة الدكتور عون الخصاونة وتعهده بمتابعة القضية بنزاهة وأمانة، وتعهده بعدم ملاحقة أي شخص شارك في ردة الفعل هناك، ومع كل ذلك، كانت حادثة الرمثا العرضية، ضارة من عدة نواحي، ونافعة في وقت واحد.


نعم، كانت للأسف الشديد، نافعة حين كشفت المستور، فقد كشفت أعداء الأردن، الذين ظهروا فجأة، من كل مكان، ظنوا أن أحداث الرمثا ستكون النهاية، قرأت شياطينهم ردة الفعل الغاضبة هناك على أنه بداية شلال الدم في الأردن، فراهنوا على أن يقع المزيد من القتلى، بل رغبوا بذلك كثيرا، ورأيتهم في مواقع إلكترونية وصحفية ومواقع تواصل إجتماعي، يصبون الزيت على النار بسعادة غامرة، كانوا كما الذئاب التي ترقص حول الضحية، يريدونها أن تشتعل أكثر وأكثر، وأن تمتد إلى حيث تصل أحلامهم، في تمزيق الأردن، والشماتة به، قال أحدهم" يا شباب ولعت الرمثا وعمرها ما رح تطفي" قال آخر: "تعميم لكل عسكري ورجل أمن ومخابرات وإستخبارات ومن شاكلته، الخروج الفوري من الرمثا- دماءكم مهدورة، وهي فورة دم"، المواقع والمخابرات السورية بالطبع لم تدخر وقتا، فبدأت بإرسال مئات التقارير الإخبارية، لكن من هب ودب، أن الأردن مثل سورية، وأن الشغب فيها قد بدأ، وأن الدولة الأردنية بدأت تتلاشى!!

من الأشياء المؤلمة التي كشفتها أزمة الرمثا، ليس المتربصون وأعداء الأردن فحسب، بل كشفت عن بعض أبناء الوطن، الذين إختبأوا في أقرب مكان متوفر، ولم يكن لدى أي منهم الجرأة على التعليق على الحدث، سواء سياسيين أم إعلاميين وحتى بعض رجال الحكومة، الذين شعروا لوهلة، أن ترويج المتربصين الدموي ورغبة دعاة الفتنة فيه شيء من الصحة، وأنه ممكن الحدوث، وهؤلاء جميعا ليسوا رجال الأردن، مهما حاولوا بعد ذلك أن يوضحوا موقفهم، أو أعلنوا ولائهم، أو قالوا أنهم يضعون صورة الملك في مكاتبهم، فهذا لم ينفعنا يوم الأزمة، ولن ينفعنا يوما.

الذين وقفوا على الحياد أيضا، وتظاهروا بالإنشغال بأشياء أخرى، يعرفون أنفسهم جيدا، هؤلاء إذا مالت الريح مال حيث تميلوا، ينتظرون كفة الميزان، ويجرون حساباتهم بناء على مصالحهم ومنافعهم، هؤلاء كشفتهم أزمة الرمثا، ولو كان الأمر أشد، لا قدر الله، سوف تجدهم يضعون رؤوسهم في الرمل خشية افتضاح أمرهم، هؤلاء لن نسامهم أبدا، صدقوني.

كشفت أزمة الرمثا، عن رجال الأردن الأحرار، الذين يعلمون أنها مجرد سحابة طارئة، لا يمكنها أن تتوقف في سماء بلادنا الطيبة المعطاءة، بلد الحسين وعبدالله، بلد النشامى والهاشميين، ولو توقفت، لما هانت عليهم الأردن، وهم مستعدون أن يمنعونها أن تقطر نقطة دم واحدة، ووقت الشدائد ستجدهم يقدمون صدورهم، هؤلاء أعلنوا موقفهم، وقالوا كلمتهم، كلمة الحق، بدون مجاملة ولا نفاق، قالوا أن المخطىء سوف يحاسب ولكن الرمثا غالية، وأنها قطعة من الوطن، قطعة عزيزة مثل العيون للجسد، مهما حاول المتربصون، ويحاولون إقتلاعها.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع