زاد الاردن الاخباري -
أعلنت دول اوروبية عدة أنها حصلت على دعم عربي كبير للعمل على استصدار قرار من الامم المتحدة يدين انتهاكات الحكومة السورية لحقوق الانسان.
وقال مسؤولون ألمان ان ديبلوماسيين من المانيا وفرنسا وبريطانيا سيتقدمون بمشروع قرار في اجتماع جمعية حقوق الانسان في الجمعية العامة للامم المتحدة الخميس للتصويت عليه الثلاثاء المقبل.
ويمكن أن يزيد استصدار القرار الضغوط لدفع مجلس الامن الدولي الى القيام بتحرك كامل بشان الازمة السورية.
وقال المتحدث باسم البعثة الالمانية ان سفراء كل من بريطانيا وفرنسا والمانيا التقوا بالسفراء العرب في مقر الامم المتحدة الاربعاء الماضي, بعد ان امهلت الجامعة العربية الاسد ثلاثة ايام لانهاء حملة القمع الدموية.
واضاف المتحدث ان السفراء لقوا "دعما قويا لطرح مشروع قرار, حتى أن بعض الوفود العربية أعربت عن نيتها المشاركة في تقديم مشروع القرار".
من جهته, اوضح السفير البريطاني لدى الامم المتحدة مارك ليال غرانت ان الاردن والمغرب وقطر والسعودية وافقت على المشاركة في رعاية المشروع على ان تنضم دول عربية اخرى الى هذه المبادرة.
واضاف ليال غرانت ان "مشروع القرار المطروح هو ثمرة مشاورات مكثفة مع اعضاء الجامعة العربية ردا على الاحداث الميدانية الدقيقة في سورية".
بدوره, قال سفير ألمانيا لدى الامم المتحدة بيتر ويتغ ان "العالم العربي بعث رسالة واضحة جدا هي ان انتهاكات حقوق الانسان الجسيمة يجب ان تتوقف وكذلك معاناة الشعب السوري".
واضاف "نحن نقدر هذا الدعم العربي القوي لطرح قرار في الجمعية العامة ونامل في ان يظهر للاسد مدى عزلته", لكنه أكد انه لا يزال على مجلس الامن ان يصدر ادانة للاسد.
وتابع "لا يوجد لبس في هذا: لا بديل عن قيام المجلس بتحرك, ما زلنا نرى ان هناك ضرورة لكي يقوم المجلس بمسؤولياته ونتوقع من اعضاء المجلس ان لا يتجاهلوا الاصوات القوية الاتية من المنطقة بسهولة".
وذكر ديبلوماسي غربي ان القيام بعمل في الامم المتحدة "سيتطلب الكثير من الجهد لتحقيقه, ولكننا لا نزال مصممون" على ذلك.
وتعتبر الدول الاوروبية ان وجود دور عربي قوي مهم لدفع مجلس الامن الى التحرك, وحمل روسيا والصين على تغيير موقفيها الداعم لنظام دمشق.
وتعليقاً على مشروع القرار, قال مدير منظمة "هيومن رايتس ووتش" لشؤون الامم المتحدة فيليب بولوبيون "انها فرصة نادرة للجمعية العامة للتدخل حيث اخفق مجلس الامن, بالنظر الى الفيتو الصيني والروسي الذي احدث صدمة وعدم تحرك الهند والبرازيل وجنوب افريقيا".
واضاف "نأمل ان يحذو عدد كبير من الدول حذو الجامعة العربية وان تبلغ الرئيس الاسد بوضوح بوجوب وقف المجازر".
وكالات