أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
استشهاد صحفي و3 من عائلته في قصف بجباليا نتنياهو: أي تحرك لتكوين بديل لحماس يتطلب القضاء على الحركة أولا الفيصلي يمنع تتويج الحسين اربد قبل جولتين. أونروا: 1.7 مليون شخص نزحوا من منازلهم جراء الحرب شحنة مساعدات بريطانية تتوجه إلى الرصيف البحري في غزة مجلس الوزراء يناقش مشروع نظام إدارة الموارد البشرية في القطاع العام منتخب التايكواندو يبدأ منافساته في بطولة آسيا الخميس الصحة العالمية: لقاح جديد مضاد لحمى الضنك جنرال إسرائيلي: المصريون سيدفنوننا بحال الحرب معهم السعودية .. أوامر ملكية بإعفاء وتعيين مسؤولين بمراتب عليا في الدولة «القسام»: مقتل 12 جندياً إسرائيلياً في عملية بجباليا جيش الاحتلال: إصابة 23 جنديا في غزة خلال الـ24 ساعة الماضية الأردن يدين محاولة اغتيال رئيس وزراء سلوفاكيا نتنياهو: أتنمى زوال الخلاف مع أمريكا والحصول على المساعدات نتنياهو: لن نسمح بإقامة دولة فلسطينية محكمة العدل ترفض طلب إسرائيل تأجيل جلستها غدا غالانت: نستعين بالولايات المتحدة في حربنا الحالية مستوطنون يمنعون مرور 26 شاحنة تجارية من الضفة لغزة بايدن يدعو ترامب لمناظرتين متلفزتين إعلام إسرائيلي: إصابة ضابط بجروح خطيرة وجنديين بغزة
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة الى الملك : هل نحن بواد وانت بواد ؟

الى الملك : هل نحن بواد وانت بواد ؟

15-11-2011 09:22 PM

كتب : احمد عريقات - يوم الثلاثاء الموافق 15-11-2011 خرجت الصحف اليومية الاردنية بزبدة أو خلاصة ما تكلم به الملك لمحطة الاذاعة البريطانية البي بي سي (كما ترى تلك الصحف)، جريدة الرأي اخذت العنوات التالي ( الملك يدعو الأسد لبدء مرحلة سياسية جديده ) والدستور أخذت عنوان ( لو كنت في نفس ظروف الأسد لأثرت الانسحاب ) وجريدة الغد عنونة التالي ( الملك يدعو الأسد لبدء مرحلة سياسيه جديدة ) والعرب اليوم اخذت العنوان ( تغيير الأسد لن يحل المشكلة في سوريا ) وجريدة السبيل قالت بعنوانها ( تصريحات الملك حول الأسد تفاجىء المسئولين والحكومة ) . 


نجد أن هناك تغير في جمل العناوين السابقة للصحف اليومية تبعا لتوجه السياسيه االتحريريه للصحيفة وهناك ابتعاد في اربعة عناوين عن جملة رحيل الأسد بإستثناء جريدة الدستور ، وهنا بيت القصيد لأن بقية وسائل الاعلام العالمية والعربية أخذت من كلام جلالة الملك جملة المطالبة برحيل الأسد كعنوان لنشراتها الاخبارية أو مانشتات صحفها الورقية والإلكترونية ، من كل ما سبق لايعنيني سوى الصحف اليومية الاردنية لأنها هي التي مارست الانتقائية الواضحة في تناول تفاصيل اللقاء وعامت على عوم بقية وسائل الاعلام الأخرى وربما ذلك يعود لأنها تفاجئت أصلا بحدوث هذا اللقاء الخاص والذي حرصت البي بي سي على القيام به كسابقة إعلامية عجزت وسائل الاعلام الاردنية عن الحصول عليه .
اذا هي الانتقائية في التعامل مع الخبر وأخذ ما نريد منه وإلقاء الباقي منه في أسفل الصفحات أو ربما في هوامشها ، وهنا نتحدث عن القراءة التميزية للحدث وهي قراءة تتصف بالتحيز الواضح وعدم الموضوعية والملك عبدالله صرح بتصريح خطير ومهم فيما يخص الشأن المحلي تغافلت الصحف الاردنية اليومية عن تغطيته وهو ربما يكون هو المسمار الذي يعيق حركة الاصلاح السياسي في الأردن وهو الذي ربما يجعل الملك يتعامل مع هذا الاصلاح بحذر شديد وذلك لقناعاته الشخصية أن المجتمع الأردني لازال في مراحله الأولى من فهم العملية الديموقراطية الصحيحة وبالتالي عليه كملك وصاحب الولاية العليا على البلد أن يقف ويفكر ألف مرة قبل الاقدام على أية خطوة نحو الإصلاح السياسي .
وهذا الأمر تمثل بقوله للبي بي سي أن الأردن ستتم به تشكيل حكومات منتخبة ديموقراطيا عندما تصبح لدينا من اربعة إلى خمسة احزاب سياسية تكون قادرة على احتواء تركيبة المجتمع الأردني من شتى الأصول والمنابت والتوجهات السياسية ، اذا هذه هي زبدة كلام الملك للبي بي سي فنحن في الاردن نطالب بالاصلاح وبحكومات منتخبة تأتي من خلال تكتلات سياسية عبر قبة البرلمان وتحقق لنا كمجتمع تمثيل سياسي واجتماعي واقتصادي كبداية نحو الطريق الديموقراطي الفعلي .
ولكن الواقع الحزبي الاردني يختلف كثيرا عما يريده الملك فنحن لدنيا ما يزيد عن خمسة عشر حزب مرخص وعدد لايستهان به من الاحزاب التي تحت الترخيص ، و الغالبية العظمى منها قائمة على أسس عشائرية أو مناطقية أو خلفيات سياسيه واقتصادية تكون مرجعياتها روابط عشائرية واضحة المعالم ، والقلة الباقية منها ونتيجة للتاريخ السياسي الطويل لها أخذت صفة الحزب السياسي المبني على قواعد اجتماعية واقتصادية وجغرافية صعب عليها الخروج منها نتيجة للروابط التاريخية مع الحركات والاحزاب العربية القومية والاحزاب الفلسطينية ، وجميع تلك الاحزاب تتخذ من الفكر السياسي اليساري التقليدي أساسا لها في تحليلها للواقع الأردني مما يجعلها تتصف بالرجعية إذا ما قورنت بالواقع العربي الحالي الذي يتغيير بشكل سريع .
وجميع هذه الاحزاب وبدون استثناء لاتزال تمارس العادات والتقاليد القديمة في التأسيس واختيار قياداتها ، لأنها الى الان تستخدم تجميع دفاتر العائلة لمجموعة من الناس ومن خلال اشخاص ذوي نفوذ عشائري أو اقتصادي للحصول على دفاتر العائلة وخصوصا في المراحل الأولى من التأسيس ومن ثم تبدء عملية التحيز والتميز في الاختيار للقيادات دون الأخذ بعين الاعتبار الشروط والقواعد المثلى التي تحملها هذه القيادات لتمثل توجه وميول هذا الحزب أو ذاك .
واذا قمنا بعمل دراسة تحليلية وبسيطة لمسميات جميع الاحزاب الأردنية سنجد أن كلمات مثل الأردن والوطني والاصلاح والتغيير والوسطيه والوسط والاسلامي تتكرر في معظم هذا المسميات ، وهذا دون الدخول في البرامج الداخلية لهذه الاحزاب وعندها سنجد أن المتفق عليه بين كافة هذا البرامج متشابه للحد الذي يصعب عنده التمييز بين حزب أو أخر من حيث البرنامج الداخلي أو الهدف الاساسي الذي قام عليه هذا الحزب أو ذاك .

من ما سبق أجد أن إعلامنا الاردني وخصوصا الصحف الورقية لم تقراء تصريحات الملك مما جعل الملك بواد والشعب بواد ، ولأننا في الأردن نفضل مشاهدة مصائب الأخريين تمنيا بأن مصائبنا أخف وأقل ونكتفي بأخذ ما يبعد الحجر عن رأسنا على أمل أن يصيب رؤوس غيرنا من شعوب الأمة العربية مع أننا نحن المستهدفين من قبل من يلقي الحجر .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع