وضعت علامة الاستفهام من باب بدء القول بالسؤال كمحاولة للبحث عن إجابة ، جميعنا يعرف جريدة الراي وتركيبتها المالية وسياستها وإدارتها التحريرية فهي جريدة تملك الحكومة منها 62% ويتم تعيين رئيس تحريرها من قبل مجلسالوزراء الاردني الذي يتم تعيين أعضائه من قبل رئيس الوزراء الذي يعين من قبل الملك ، وكذلك يتك تعين رئيس مجلس إدارتها من نفس المجلس .
وكل صحفي الرأي يعينون بشرط رئيسي وهو الحصول على موافقة أمنية عليا ، ولو تتعبنا صلات القرابة والنسب بين هؤلاء الصحفيين والموظفين لوجدنا ما تشيب له الرؤس .
بعد كل ما سبق ذكره تجد أن هناك حوار تم من خلال لقاء مع الشيخ حمزة منصور أخذ حجم نصف صفحة في الجزء الأول من الصحيفة وفي وقت كانت به الصفحة الأولى تمتلىء بصور نشامى الوطن بعد فوزهم على سنغافورة في التأهل لكأس العالم في البرازيل ، إذا هذاعدد من جريدة الرأي يتم شرائه من أجل صور الفرحة الأردنية ومن أجل الاحتفاظ بها لدى العديد من أفراد الشعب الأردني كذكرى غالية علينا جميعا وذكرى تاريخية .
إذا سؤالنا هو لماذا ظهرالشيخ حمزه منصور في هذا العدد بالذات وبهذا الحجم من التغطية الصحفية في جريدة رسمية أردنية ؟، أول محاولات الاجابة تتمثل في أن هناك شيء يتم من تحت طاولة الحراك الشعبي الأردني تقوم به الحكومة مع الاخوان لتحقيق مكاسب لكلا الطرفين ، وهي مكاسب مصلحية أنية وذاتية وعلى حساب الوطن ككل وخصوصا أن جميعنا يعلم حجم الفشل الذي منية به الحكومات السابقة في محاولاتها لإستقطاب الاخوان لها ولو كان ذلك على مستوى وجود توافق شفهي وتقبل كلا الطرفيين للأخر في الحياة السياسية الأردنية .
وسؤالنا الأخر لماذا الأن يطالب الاسلاميون بسحب سفيرنا من دمشق ، والدم السوري يهدر منذ شهور وهم الذين مارسوا الصمت لفترة طويلة جدا للحد الذي أصبحنا نسأل انفسنا لماذا هذاالصمت ياإسلاميواالأردن ، أم انهم بعد أن ضمنوا لقياداتهم في دمشق مقثر للإقامة في قطر أو الأردن أصبح صوتهم يعلوا خارج حدود جغرافيا الوطن ويطالبون بالإصلاح في دمشق بعد أن انسحبوا من الشارع الأردني وتركوا الحراك الشباب لوحده في اسلاحة الأردنية .
وسؤالنا الأخر ماهي العلاقة بين هذا التوافق الحكومي والاخواني بقيادة حماس في سوريا وقطر ؟ ، أترك إجابة هذا السؤال للحكومة إذا كانت تملك الجراءة على إبلاغ الشارع الأردني بما في جعبتها عن هذه العلاقة ، أم الاسلاميون لدينا يغنون دائما على ليلاهم وينسون ليلى الشعب الأردني .. والقادمات أدهى وأمر ؟