زاد الاردن الاخباري -
اعتبرت محطة "سي إن إن" الإخبارية أن قرار جامعة الدول العربية بتجميد عضوية سوريا يرجع إلى القلق من النفوذ الإيراني في المنطقة والمعتمد بشكل أو بآخر على التحالف مع النظام السوري، كما أن القرار يرتبط من ناحية أخرى بالتعاطف مع الشعب السوري الذي يتعرض لحملات قمع عنيفة من نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال تقرير كتبه بن ويدمان في محطة "سي إن إن": "الحكام العرب لم يتحولوا إلى سلطة الشعب أو لدعم المعارضة التي أهرقت دماءها على يد الأسد، وإنما هناك دوافع أخرى لتصويتهم على تعليق عضوية دمشق بعيدة عن الربيع العربي".
وأضاف التقرير: "بقدر ما يخشى هؤلاء الحكام المستبدون من شعوبهم فإنهم يخشون أيضًا من إيران، والعقد الماضي كان الأفضل لإيران إذ خلصتها الولايات المتحدة من أشد أعدائها في أفغانستان حركة طالبان، وكذلك في العراق بالإطاحة بنظام صدام حسين ليقام نظام سياسي جديد في بغداد أكثر ودية لطهران".
وفي 2006 خرج "حزب الله" اللبناني الشيعي المدعوم من إيران أقوى من أي وقت مضى بعد حربه مع "تل ابيب" المدعومة من واشنطن، ثم دعم إيران لأنشطة الشيعة في البحرين.
وأردف التقرير: "من هذه المكاسب تتزايد المخاوف إزاء طموحات إيران النووية ويتنامى هذا الخوف على مدى العقد الماضي من قبل تل أبيب التي تؤكد أن إيران على وشك إنتاج سلاح نووي".
ورأت "سي إن إن" أن القوة الأمريكية بالمنطقة بدأت تتراجع، فمع نهاية العام ستنهي واشنطن وجودها العسكري في العراق، وكذلك في أفغانستان، بينما لا يلوح في الأفق علامات بشأن عقد سلام حقيقي بين "الكيان الصهيونى" والفلسطينيين.
وقال التقرير: "علاوة على القضايا الإقليمية فإن الاقتصاد الأمريكي وبالتالي نفوذها السياسي آخذ في التراجع، وقد باتت بلدان الشرق الأوسط تنظر لأمريكا باعتبارها مفلسة اقتصاديًّا".
وخلص التقرير إلى وجود فراغ كبير يلوح في أفق الشرق الأوسط، ويمكن لإيران أن تكون المستفيد الرئيس، لذا فإن تصويت الجامعة العربية والذي قادته السعودية ودول الخليج جاء استجابة لمخاوفهم، خاصة أن سوريا تعد الحليف الأقدم والأكثر قربًا لإيران.