أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. أجواء خريفية لطيفة الرواشدة يكتب : ‏نريد أن نسمع مقترحات «الباشَوَات» و «رجالات الدولة» قرار بإلزام «الصحة» دفع 1.6 مليون دينار لشركة بناء مستشفيات بأشد العبارات .. الاردن يدين استهداف مربع سكني في بيت لاهيا شمال غزة ابو طير يكتب : تجنب الحرب مؤقت لهذه الأسباب إيران تكشف الدولة التي استخدم الاحتلال أجواءها لقصف مواقعها العسكرية الرد الإسرائيلي بين الإنتقاد والسخرية .. ! الصاغة : ركود حاد وضعف في العرض والطلب في الاردن قمة دولية لبحث جهود السلام بالمنطقة قريبا .. والأردن يضغط بقوة حمد بن جاسم: إسرائيل احترمت الخطوط الحمراء في ضرباتها ضد إيران 40 % من صادرات الاردن لمنطقة التجارة العربية عرض إسرائيلي يقضي بإبعاد قادة حماس من غزة .. سيُطرح في الدوحة برشلونة يدمر شباك ريال مدريد برباعية في البرنابيو إيران تفصح عن عدد ضحايا الهجوم الإسرائيلي مقتل جندي في لبنان يرفع خسائر جيش الاحتلال إلى 898 منذ انطلاق "طوفان الأقصى" اغلاق مسرب بين دوار الشعب والثامن بسبب أعمال صيانة قمة أممية ستعقد في بداية نوفمبر المقبل لمناقشة جهود السلام في الشرق الأوسط. حزب الله يدعو سكان 25 مستوطنة للإخلاء لبيد ينتقد ضعف هجوم إسرائيل على إيران وزير الاقتصاد الرقمي: خطة لرقمنة 960 خدمة حكومية إضافية خلال الشهور المقبلة

قصارى القول

06-06-2024 09:29 AM

قالت الملكة رانيا إن غزة حررت الكثيرين حول العالم من وهم الإنبهار بالغرب.

وأضافت جلالة الملكة خلال كلمتها لطلبة خريجي الأكاديمية الدولية في العاصمة عمان : "التقدم لا يقتصر على التفوق الإقتصادي والتقني ولا يقاس بارتفاع ناطحات السحاب أو سرعة الإنترنت فقط، بل بعمق قيم الأمة".

وتابعت الملكة: "عالم فيه الكثير من التناقضات بينما نسمعه وما نراه، أنا عربي قولوها دون خجل أو خوف قولوها بكل فخر وإعتزاز".

وقالت: فلا أجمل من أن نكون حملة رسالة ملئها الرحمة التي يحتاجها عالمنا اليوم أكثر من أي وقت مضى".
مع انحدار وتدني القيم المعنوية ، لم يعد للحضارة مفهوم سوى الإثراء والتنعّم المادي وفرض سلطة المال ، وتتميم ما في زوايا النفس من نزوات ، والتغيير والتبديل المستمر في اغراض الاستهلاك وخلق الجديد المتجدد كل يوم على الدوام...

وكأن الانسان اصبح عبداً لما يبصر ، ولما يسمع ، ولما يشمّ، ولما يتذوّق، ولما ينحط به ولما يتلهّى. ففي يده قيد، وعلى رجله قيد، وعلى لسانه قيد، وعلى جوارحه وعلى افكاره وعواطفه قيود... لان الحضارة القائمة قد خلقت لمختلف نشاطاته الفكرية والجسدية قوالب واطارات واغراض يتزايد عددها كل يوم، بل في كل ساعة. والناس في قشور حواسهم ممعنون منصرفون لاهون ، ولا يفطنون للحقيقة ان السعادة هي فيهم وليست فيما تبتدعه لهم الآلة من حاجات وتقدمه لهم من اغراض... وانهم عبثاً في النماذج يفتشون.

وفي الحقيقة قليلاً ما شاهد البشر على مر التاريخ عبودية أقوى وأخطر وأشد رباطاً للعقول وتأثيراً في النفوس من عبودية العصر القائم. والخطر في ذلك ان الناس ، في حركة سعيهم المستمر وراء الاغراض الحضارية الجديدة ، لا يفطنون بداهة الى ما هم عليه من تعام ومن استرقاق نفسي يزيد في كل يوم تنزّلا في طيّات اللاوعي وفي عادات الحياة اليومية ... فلا يستيقظون الا عندما يوافيهم موكب الالم لما انصرفوا عنه واليه او عندما تقع الكارثة.

إن أبسط تعريف للتكنولوجيا هي أنها توظيف العلم في خدمة الصناعة بينما يبدو على الجانب الآخر أبسط تعريف للحضارة أنها نسق ثقافي وبناء فكري يرتبطان بعنصري الزمان والمكان، لذلك فإن ليس كل تقدم تكنولوجي تعبيراً حضارياً ولا أي نسق ثقافي متميز صدى لتكنولوجيا معينة، والأمثلة كثيرة ، فالولايات المتحدة دولة متقدمة في التقنيات الحديثة لكنها لا تمثل بالضرورة بناءً حضارياً متماسكاً. ولقد شهدت في الهند مجتمعات متخلفة تقنياً لكنها متقدمة حضارياً بمنطق التاريخ وبحكم التراث الإنساني الذي تضمه.

ولماذا نذهب بعيداً فمصر قد لا تكون أكثر دول المنطقة تقدماً في النواحي التقنية لكنها بالتأكيد أعرق دولها حضارة وأقدمها تراثاً بل إنه قد يكون من المدهش أن بعض الحضارات العريقة لا تتمتع حالياً بقدر مناسب من التقدم التكنولوجي بل وتعاني مظاهر التخلف في بعض نواحي الحياة اليومية وذلك يدل على أن لزومية الإرتباط بين الأصالة الحضارية والتقدم التكنولوجي ليست قائمة دائماً بل قد توجد إحداها وتختفي الثانية.

الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة
أستاذ اللسانيات الحديثة المقارنة والتخطيط اللغوي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع