زاد الاردن الاخباري -
كشف مصدر مطلع، بهيئة موانئ البحر الأحمر بميناء نويبع، عن مفاجأة في حادث غرق عبارة الركاب "بيلا" وهي تعرض العبارة لحريق قبل تحركها من ميناء العقبة الأردني في رحلتها الأخيرة، التي شهدت اشتعال النيران بعد ساعة من تحرك السفينة من ميناء العقبة.
وقال المصدر بهيئة الموانئ، إن هناك تقريرا أرسلته إدارة ميناء العقبة الأردني، يؤكد تعرض العبارة بيلا لحريق محدود الساعة السادسة صباح الخميس قبل تحرك العبارة بساعة كاملة، حيث نشب الحريق خلال وجود العبارة على رصيف ميناء العقبة الأردني داخل الجراج وتمت السيطرة عليه، ثم غادرت العبارة الساعة السابعة بعد تحميل الركاب ودخول الشاحنات إلى جراج السفينة.
وأكد المصدر، أنه من المقرر أن يكشف ذلك التقرير عن السبب الحقيقي لنشوب الحريق بالسفينة وسط المياه في نفس المكان الذي اندلع به الحريق الأول داخل ميناء العقبة الأردني.
كما كشف مصدر مسؤول بوزارة النقل أن العبارة "بيلا" التي اشتعلت فيها النيران صباح اليوم الخميس تابعة لشركة "الجسر العربي" للملاحة، وهي شركة مصرية أردنية عراقية، تقوم بشراء عبارات قديمة من دول أوربية بأثمان رخيصة لرفض الدول الأوربية استخدام هذه العبارات في نقل الركاب وقصرها على نقل الشاحنات والبضائع فقط .
ولكن شركة "الجسر العربي" تقوم بتجديد تلك العبارات مرة أخرى في الحوض البحري بالسويس لتعمل على الخط الملاحي نويبع العقبة، وهو الخط الذي يستقبل سنويا ما يقرب من 100 ألف حاج ومعتمر إلى جانب مليوني راكب معظمهم من المدرسين.
وقد احتكرت شركة "الجسر العربي" عمليات النقل على هذا الخط لعدم وجود منافس لها .
وأشار المصدر لـ "محيط" إلى أن إدارة التفتيش البحري كانت قد أصدرت قرارا بوقف العبارة "بيلا" عن العمل بخط "نويبع – العقبة" لمدة 3 أشهر؛ لوجود أعطال بالعبارة تحتاج لإصلاحات فنية.
كما كشف المصدر أن الحريق بدأ في ساعة مبكرة صباح اليوم، بعد خروج العبارة بنحو نصف ساعة، حيث تم رؤية ألسنة الدخان متصاعدة من أسفل العبارة.
وأوضح أن عمليات الإنقاذ لم تتم إلا بعد مرور ساعة تقريبا من إرسال الإنذارات، وقد اكتشف الركاب عدم وجود أية وسائل إنقاذ على متن العبارة تكفيهم، ولم ينقذ الموقف إلا تدخل القوات المسلحة.