أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ضبط شبكة احتيال مالي يديرها شخص يشغل 15 آسيويا عبر شركة وهمية "أونروا": مستودعات ومخازن الأغذية التابعة للوكالة في غزة "فارغة حاليا" صندوق النقد: الأردن يتعهد بإصلاحات تشمل تعزيز النمو وخفض الدين الجمارك تضبط 30 ألف عبوة "جوس تدخين" مقلدة ترامب: سنبعث رسائل بخصوص الرسوم الجمركية للدول الأصغر قريبا مديرية مياه جرش تبدأ بأعمال توسعة آبار ومحطة تحلية مشتل فيصل 7.5 مليار دينار قيمة حركات الدفع عبر "إي فواتيركم" منذ بداية 2025 أكسيوس: ترامب سيلتقي رئيس وزراء قطر لبحث مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة 4 غارات “إسرائيلية” على سوريا بعد تعهد تل أبيب بوقف الهجمات ترامب ينهي انتشار 2000 جندي من الحرس الوطني في لوس أنجلوس التربية تحذر الطلبة وأولياء الأمور من الالتفات إلى هذه الشائعات ! القطاع السياحي محور ورشات التحديث الاقتصادي اليوم إصابة 5 أشخاص بحادث تصادم بين مركبة والباص السريع على شارع الجامعة الأردن .. طقس صيفي اعتيادي اليوم وحار الخميس والجمعة أبو شباب: سنؤسس إدارة مدنية برفح ولن نهرب منها شهداء وجرحى في قصف الاحتلال مناطق عدة بقطاع غزة مجموعات خارجة عن القانون تهاجم قوات الجيش والأمن في السويداء رغم اتفاق وقف إطلاق النار عودة فرق الإطفاء الأردنية بعد مشاركتها بإخماد حرائق في سوريا إحباط محاولتي تسلل وتهريب كمية كبيرة من مواد مخدرة قادمة من سوريا ارتفاع طفيف على درجات الحرارة وأجواء حارة نسبياً في معظم المناطق
معادلة الاتهام واستدعاء صكوك البراءة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة معادلة الاتهام واستدعاء صكوك البراءة

معادلة الاتهام واستدعاء صكوك البراءة

14-04-2024 10:08 AM

‏ثمة من يحاول أن يضع الدولة الأردنية، على الدوام، في دائرة الاتهام والتشكيك، وثمة من يتطوع، وينفعل أحيانا، بقصد أو بدون قصد، للدفاع عنها ومحاولة تبرئتها، هذه المعادلة يجب أن تنتهي وتتوقف، الأردنيون لا يقبلون أن يكونوا متهمين، ولا يحتاجون للدفاع عن انفسهم وبلدهم، لقد كانوا -ومازالوا - أُصلاء وأوفياء للمبادئ والقيم التي قامت عليها دولتهم، ويدركون تماما أن وراء هذه اللعبة التي تبدأ بالاتهام وتنتهي بالدفاع، فاعلون خبثاء، هدفهم إبقاء بلدنا في حالة ارتباك وعجز، وإشغاله بالردود وتقديم أوراق البراءة، ثم إغراقه بتأنيب الضمير، وانتزاع ثقة أبنائه منه.
‏لقد اكتشفنا على مدى الشهور الماضية أن إدامة حركة التشكيك والاتهام للدولة، تاريخاً ومواقف وإنجازات، جزء من مخططات جاهزة لصناعة حالة الاحتقان العام، وتقسيم المجتمع إلى فرقاء يتبادلون اللكمات، لا مجرد الكلمات، اكتشفنا، أيضا، أن دوائر الاتهام تبدأ صغيرة ثم تكبر وتتوسع، وينضم إليها جوقة من المعروفين والمجهولين، وسواء أكانوا في الشارع، أو على منصات التواصل الاجتماعي، أو في الخارج، فإنها تتجمع في سياقات محددة ومنسجمة، ثم تصب باتجاه محاولة إضعاف الدولة، والعبث بنواميسنا الوطنية، و إفساد مزاجنا العام، وتهديد وحدة مجتمعنا وأمننا الاجتماعي.
‏لا يوجد دولة في العالم يمكن أن تسمح بإنشاء «ميليشيات» تستخدم أسلحة التشكيك لضرب سمعتها، أو الإساءة لمواقفها، أو تجريح رموزها، أو تخوينها، هذا الذي نسمعه لا يندرج في باب النقد السياسي، ولا ينسجم مع منهج المعارضة الوطنية، ولا يصلح للتعامل مع شعب له تاريخ طويل مزدحم بالمواقف النبيلة، ودماء الشهداء، ونماذج التضحية والوفاء، وله حاضر عنوانه العزة والكرامة، وله مستقبل يرفض أن يكون مرتهنا لأي طرف، أو ممرا لأي طارئ أو عابر، الأردنيون ليس متهمين لكي يدافعوا عن انفسهم، ولا مواقفهم محل شك لكي يتبرؤوا منها، ولا إنجازاتهم مجالا للغمز واللمز ليخشوا من إشهارها والاعتزاز بها.
‏لقد أخطأنا حين سمحنا لبلدنا أن يتحول إلى مزادات للمظلومية، وحوزات لتبادل اللطميات، وملاذات آمنة لهواة الصيد، وصناع الأزمات، ومروجي المخدرات السياسية، فلنا تاريخ طويل يشهد على انتصاراتنا، ولنا رموز ممتدة في تربتنا الوطنية، لم نظلم أحدا ولا نقبل الظلم ولا الضيم، نرفض الاستغراق باليأس أو الإحساس بالدونية، لسنا ضعفاء لنستجدي دفاع أحد عنا، ولا خبز شعير يأكله القادمون إلينا ثم يوزعون علينا مذماتهم ونقائصهم، حان الوقت لكي يستيقظ الأردنيون على تاريخهم، ويستعيدوا إرثهم، ويحتفلوا بمواقفهم وإنجازاتهم، ويضعوا أصابعهم في العيون التي لا تراهم إلا من ثقب مصالحها وضغائنها، وأبراجها العاجية.
‏مثلما يجب أن تتوقف ماكينة التشكيك ببلدنا، وأن تصمت الأصوات الناشزة التي تسيء لسمعة دولتنا ومواقفها، وذلك باستدعاء دولة القانون، لابد، أيضا، أن نتوقف عن فزعات الدفاع عن بلدنا، الأردنيون ليس بحاجة ليدافعوا عن أنفسهم، وليسوا في موضوع اتهام لفعل ذلك، لقد فعلوا كل ما يجب أن يفعلوه وما تمليه عليهم ضمائرهم الحية، ولا يحق لأحد أن يوزع عليهم صكوك البراء الوطنية، أو الدينية أو القو مية، انتهى عصر الأستذة، وتجاوزنا مرحلة استيراد الرموز وتقديسها، وأصبح لدينا من الوعي ما يكفي لفهم ذاتنا والعالم، وتقدير حدود مصالحنا، وترسم خرائطنا بمداد المبادئ التي لا تخضع للمزايدة ولا الاستقواء.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع