الإسلاميون: حكوماتنا الغارقة في الفساد سبب مواصلتنا للحراك

زاد الاردن الاخباري -

قرر المكتبان التنفيذيان لجماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي مواصلة الحراك الشعبي المطالب بالإصلاح وترشيده.

وعقد المكتبان أمس الأول اجتماعا مشتركا لتدارس الحراك الشعبي في البلاد، وموقف الحكومة من المطالبات الشعبية بالإصلاح.

وكانت الحركة الإسلامية وشخصيات وطنية أعلنت في وقت سابق عزمها تنظيم مهرجان جماهيري الجمعة المقبلة في الساحة المجاورة لفندق الريجنسي بالقرب من دوار الداخلية.

ووفقا للناطق الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين جميل أبو بكر فإن المهرجان يأتي للتأكيد على ضرورة تحقيق الإصلاح، وأن تغيير الوجوه ليس هو المطلوب وإنما تغيير السياسات والنهج. كما أن المهرجان يؤكد على أن ثمة إصلاحات ملحة لم تتم، وبالتالي فإن الحراك مستمر حتى تتم الإصلاحات المطلوبة ومن ضمنها التعديلات الدستورية، وفق قول الناطق الإعلامي.

وسيُلقى في المهرجان كلمات لممثلين عن الحركة الإسلامية والحركات الشبابية وشخصيات عشائرية وقيادات نسوية، إضافة إلى أناشيد وزجل شعبي.

ويرى أبو بكر أن مهرجان الجمعة يأتي في سياق منسجم مع الحراك الشعبي المتصاعد، لافتا إلى أن الاحتجاجات اتسعت جغرافيتها ودخلت في إطارها مناطق عديدة في المملكة، إضافة إلى تزايد الحركات الشعبية المؤيدة لمطالب الإصلاح. ويعطي اتساع رقعة الاحتجاجات في البلاد مؤشر على أن كل ما جرى من تغييرات في الدولة لم يقنع الناس، ولا يدل على إصلاح حقيقي وجوهري.

ورفض الناطق الإعلامي ما تردد في أوساط صحفية أن الحركة الإسلامية تريد أن تمنح الحكومة فرصة، لافتا على الحكومة أن تستفيد من الأسابيع المقبلة وتقوم بترتيب الأمور وتؤكد الثقة بينها وبين المواطنين، وتضع برنامجا مقنعا للمضي بمشروع الإصلاح.

وحذر من إرسال رسائل التطمين بنية تحقيق الإصلاح، دون اتخاذ خطوات إجرائية على أرض الواقع، لأنه عندئذ "سيعود الشارع إلى موقفه وهتافاته السابقة".

من جهته قال أمين سر مكتب تنفيذي حزب جبهة العمل الإسلامي عبدالله فرج الله إن المواطنين في البلاد سئموا من وعود الحكومات السابقة بالإصلاح، وهي في المقابل غارقة بالفساد. مشيرا إلى أن المواطنين انتظروا لسنوات عديدة حتى يتحقق الإصلاح وتمكين الشعب أن يكون مصدرا للسلطة، وهم الآن يطالبون بالإصلاح الحقيقي والشامل ولا رجعة عن ذلك.

وتابع الحركة الإسلامية قررت مواصلة الحراك الشعبي وترشيده، وهي تطالب الحكومة بالوقت ذاته بتحقيق الإصلاح وعدم التلكؤ بتنفيذ رغبات المواطنين.

السبيل