الاتجاه المعاكس في عمان

الاتجاه المعاكس في عمان
اتمنى ان لا يتدخل أصحاب النفوذ وأصحاب المعالي في إرسال من يمثل شعبنا الأردني ويمثل الوطن هذه المرة إلى برنامج الاتجاه المعاكس و الذي يشاهده الملايين، يجب ان يكون الهدف الدفاع عن الوطن وإحقاق الحق و إزهاق الباطل، لا ان يكون الهدف هو تلميع شخص على حساب الوطن لأن سقوطه سيذبحنا من الوريد إلى الوريد ولو على المستوى الإعلامي .
اتمنى ان يجد الأردن هذه المرة من يدافع عنه بالعلم والمعرفة والقوة و الإحترافية، لا بالصوت العالي الفارغ من أي مضمون، أو بالهدوء الذي ان دل على شيء إنما ضعف وقلة حيلة، يجب ان يكون ذكياً لبقاً وعلى قدر من اللياقة ورباطة الجأش وهدوء يتبعه عاصفة من البراهين و الأدلة التي ترد كيد الكائدين إلى نحرهم .
يجب ان يكون نطقه سليم وصوته واضح لا يجر حبال صوته من وادي الموت وعدم الفأفأة والتركيز و الإصغاء ومراقبة كل شاردة وواردة لأن من يجلس ويناظرك هم اثنان وأنت واحد .
اعلم أنهم لن يتركوا طريقة أو وسيلة لتشويه صورة الأردن إلا وعرضوها وساقوا معها الأدلة الكاذبة المدهونة بالظلم تارة والورع والوقار تارةً أخرى، و لن يتوانوا عن الافتراء والتبلي وسيأتونك بآيات قرآنية وأحاديث نبوية يفسرونها على أهوائهم، لا بل أنهم لن يتوانوا من استخدام كل أساليب الشعوذة و الدجل .
و اعلم بأن البرمائيات و الحربائيات حاضرة وان تغير لونها وان من يجلس بالوسط أشبه ما يكون برجال المخابرات الإنجليز، بل اشك انه عميل مزدوج بل عميل ربما لثلاث أو أربع أو خمس وكالات استخبارية مخابراتية عالمية، فالمقدم يشبههم في براعتهم في إثارة الفتن وتأليب الناس على بعض، فالانجليز علَّقوا الهند بالباكستان و العرب بالأكراد والعرب باليهود والصين بالتايوانيين والأمارات بإيران ومصر بالسودان .
لذا عليك الانتباه ثم الانتباه ان تمر قطارات الكذب القاسمية وقوافل من تدجن على كذبه ودجله على الأردن، وان تتذكر ان الكلام كالرصاص إذا خرج لا يعود، لأن من حظر يحفظ الدرس جيدا هو وقاسمه المشترك في الفتنة وأعادوا تركيب القطاعات كما يشاؤن وبحثوا في الأرشيف وكتب التاريخ و أجروا اتصالاتهم مع الولي الفقيه وزوروا ودبلجوا لدرجة تكاد ان تصدق من كثر تزويرهم كلام حق يراد به باطل، وكل ذلك للعب لعبه حقيرة دنيئة على الساحة الأردنية، وذلك لتخفيف الضغط على ساحات أخرى بيننا وبينها ما بين السماء و الأرض .
واعلم ان هنالك جاهزين وانطلاق وربما مسيلمة الكذاب و على تماس مباشر مع كل ما يسيء للأردن و يحجمه ورادار يجلس في المنتصف يتصيد أي سقطة لسان تدين ولو راعي في وادي سلاحيب .
لا نريدك قاصراً في مباهلة من حضر ومن خلفه ومحاججتهم، نريدك قويا ومؤثرا وواثقا غير متردد وكرر رسائلك الإقناعية ولا تنجر إلى ساحة غير التي تريد، لا نريدها فزعه كما حدث في الرد على مؤرخها وعراب الزوايا والتفاصيل سابقا، لا تبيعنا في دكان فيصل القاسم لأنه ومن سيحضره لو استطاعوا ان ينفذوا من أقطار الأرض لنفذوا.
محمد علي مرزوق الزيود kadaahe@yahoo.com