أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الشرطة تفض اعتصاما تضامنيا مع غزة بجامعة أريزونا الاتحاد الأوروبي يحذر من (خطر) أن تفقد الأزمة السورية أهميتها %11.5 تراجع صافي أرباح شركات بورصة عمان المدرجة خلال الربع الأول من 2024 الإعلام الحكومي: ارتفاع نسبة الفقر إلى أكثر من 90% بغزة 10سنوات سجن لموظفين حكوميين زوّرا شهاداتهم الجامعية إعلان صادر عن مديرية الخدمات الطبية الملكية مصادر إسرائيلية: المنظومة الأميركية فشلت لحد كبير باعتراض صواريخ إيران الاحتلال يعتقل 20 فلسطينيا ويهدم منازل في الخليل والمغار حماس تشيد بنضال العمّال الفلسطينيين ودورهم في تحقيق تطلعات شعبنا لبيد يطالب الحكومة بتجنيد اليهود المتشددين فورا هيئة الطاقة تتلقى 894 طلب حصول على تراخيص خلال آذار السيسي وعقيلته يوجهان رسالة للمصريين الصادرات التجارية لمدينة الزرقاء تقارب 32 مليوناً لشهر نيسان 751 مريضا استفادوا من خدمات المقاصد المجانية في جرش والطفيلة الاحتلال يحول عددا من مدارس غزة لمراكز اعتقال وتعذيب الفايز: قبل 7 أكتوبر كانت القضية الفلسطينية على الرف جمعية مكافحة المخدرات تبحث سبل التعاون مع غرفة تجارة عمان استطلاع: أكثر من نصف المستوطنين يؤيدون استقالة نتنياهو الشرطة الإسرائيلية تستدعي أفرادا من عائلات محتجزين مظاهرة في القدس للمطالبة بإبرام صفقة تبادل مع حماس
هل ستتغير مواصفات المرشحين؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هل ستتغير مواصفات المرشحين؟

هل ستتغير مواصفات المرشحين؟

02-04-2024 06:20 AM

الحديث عن الانتخابات النيابية القادمة وخاصة القانون الانتخابي الجديد يجب أن يكون حديثا واقعيا بعيدا عن صناعة أوهام سياسية لدى الناس، فكل ما كان من خطوات التحديث السياسي دستوريا وتشريعيا كان بهدف تغيير بنية النظام السياسي وتحديدا آلية تشكيل البرلمان والحكومات، وسنكون خلال ثلاثة مجالس قادمة إن شاء الله ذاهبين بالتدريج إلى مجلس نواب أغلبيته تأتي عبر القوائم الحزبية، أي تغيير أسس الاختيار لتكون عبر الأحزاب، وهذا سينعكس على آلية تشكيل الحكومات التي ستتم عبر حزب الأغلبية او ائتلاف لقوى حزبية تشكل أغلبية البرلمان.

لكن مواصفات النواب من حيث الكفاءة والأولويات والقدرة على الأداء السياسي والتشريعي والرقابي فإن القانون لن يكون ضامنا لتغيير جوهري وخاصة في المراحل الأولى.

ولعل العامل المهم هو الأحزاب أي كيف تشكلت؟ وكيف تعمل؟ وهل هي مؤسسات أم تقوم على الفردية؟، وهل علاقتها مع منتسبيها تقوم على الفكر والبرنامج وتطوير آليات العمل أم أن الوعود والأمل بالمصالح والمناصب هي روابط هذه العلاقات؟
من سيقدم أغلبية المرشحين خلال مواسم الانتخابات القادمة هي الأحزاب، فكيف ستختار ومن ستقدم للناس، وهل ستكون لأصحاب المال والقدرة على تمويل حملات الأحزاب فرص أكبر لهم ولمن يحبون، وهل سيرى الأردنيون إعادة إنتاج لوجوه أخذت فرصا وكانت ذات إنجاز محدود، بل كانت أسس حصولها على الفرص ليست سوية وبالتالي فإن إعادة إنتاجهم عبر الأحزاب سيضعف مواصفات المجالس القادمة، وستترك لدى المواطن أثرا سلبيا لأنه سيقيم تجربة البرلمانات الحزبية على أسس تجاربه مع أشخاص لم يكونوا يوما قادرين على تقديم شيء.
ورغم أن الانتخابات القادمة لن تكون أغلبية مقاعد المجلس فيها حزبية وفق القانون الانتخابي، إلا أن التجربة الأولى والتطبيق الأول للقانون مهم جدا في تكوين القناعات لدى الرأي العام، فالقوائم الحزبية ستكون تحت نظر وتقييم الناس من حيث الكفاءة والنزاهة وخاصة لمن سبق أن حصلوا على فرص في مؤسسات الدولة، وسيكون أمرا سلبيا على الأحزاب أن تكون قوائمها متخمة بمن لم يتركوا أثرا إيجابيا.
وحتى على صعيد القوائم المحلية فإنه ليس من المتوقع أن نشهد تغيرا في مواصفات المرشحين، وسيكون مؤسفا أن يتعمق دور المال في الانتخابات سواء كان أسود أو بأي لون آخر، فعندما تدخل الأموال تختفي بقية المواصفات فمن يشتري الصوت ومن يبيعه ليس معنيا بأي شيء آخر، وإذا كان الذهاب للتحديث السياسي وسيلة للانتخابات وفق برامج فإن توسع دور المال قادر على تفريغ أي تحديث من مضمونه.
التجربة الأولى لقانون الانتخاب مهمة ويجب توفير كل فرص النجاح لها، وأن نقدمها للناس بحسن إدارة العملية الانتخابية من الأحزاب والمرشحين والجهات الرسمية، فنجاح التجربة الأولى يفتح الباب لإنجاز المراحل القادمة بشكل أفضل وخدمة مشروع التحديث السياسي.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع