أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال يشدد إجراءات دخول المسيحيين للقدس السعودية: سحب لقب معالي من الخونة والفاسدين الكهرباء الأردنية تفتتح مركزا جديدا لخدماتها في مجمع رغدان بلدية مأدبا تكرم عمالا رياديين بمناسبة عيد العمال أورنج الأردن: الاستجابة لوتيرة الابتكار المتسارعة أصبحت ضرورة حتمية جولات تفتيشية على محلات الدواجن في ناعور إعلام إسرائيلي: إجلاء جنود جرحى من غزة بـ5 مروحيات فرنسا تمنع الطبيب غسان أبو ستة من دخول أراضيها مسؤولة أممية: شمال غزة يعاني مجاعة شاملة تتجه إلى جنوب القطاع استشهاد فلسطيني بعد محاصرة الاحتلال لمنزله شمال طولكرم جرش .. زوج يضرب زوجته ويلقيها بالشارع لطلبها منه "علبة لبن" 1286 طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي في اربد استطلاع: 40% من الأميركيين يرون أن واشنطن تبالغ بدعم إسرائيل مصدر إسرائيلي: لن نوافق على إنهاء الحرب اكتشاف موقع أثري جديد في جرش 32 شهيدا بمجازر الاحتلال خلال 24 ساعة في غزة استمرار تقديم طلبات التمريض للعمل في ألمانيا وفاة الأمير بدر بن عبد المحسن .. "مهندس الكلمة" وأيقونة الشعر السعودي غزة: 6 شهداء وعدد من الجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل الترخيص المتنقل في بلدية برقش الأحد
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام اين دور الاحزاب ؟

اين دور الاحزاب ؟

20-02-2010 08:51 PM

ان الدور الكبير للاحزاب الوطنية هو تعميق الثقافة الوطنية وبناء المجتمع ، بل ان تنخرط هذه الاحزاب في الفعل اليومي بشكل جدي وفعّال في كل ما يهم الوطن والمواطن ، خاصة ان منسوب الوعي في المجتمع الاردني اصبح مستوى متقدم علميا وثقافيا ، وعليه يجب على الاحزاب استثمار هذه الميزات للمواطن الاردني لايجاد تفاعل حقيقي مع كل الاحداث الداخلية او الخارجية.
وقد ظهر دور الاحزاب الاردنية محدودا في مجال تنشيط الرأي العام، وانها لم تصل بعد الى ان تكون حلقة الوصل بين الحكومة والمواطن في جميع القضايا بل انها لم تمارس الثقافة الحزبية حتى تكون رديفا للثقافة الوطنية وتستقطب الافراد لجعلهم اكثر فكرا وثفافة وتطورا.
نلاحظ ان بعض النقابات المهنية تستولي على دور الاحزاب ، بل ان الاحزاب افسحت المجال لظاهرة الصالونات السياسية للانتشار هنا وهناك نتيجة غياب العمل الحزبي الفعال ، وخاصة ان الديمقراطية والتعددية الحزبية تتيحان المجال واسعا امام الاحزاب لطرح افكارهم وبرامجهم واقتراحاتهم في كل قضية تهم المجتمع وتساهم في صنع القرار ، بالرغم من اعطاء الاحزاب الحق في استخدام وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة وخاصة الصحافة الحزبية للتواصل مع الجماهير . كما ان ازمة الاحزاب الاردنية هي ضعف وانحسار قاعدتها الشعبية وانها حاليا تستند في نشاطاتها على النخب في المجتمع .
اذا بحثنا عن رهبة المجتمع من فكرة الحزبية فاننا نلاحظ كيف ينصرف الناس لانشغالهم بظروف المعيشة الصعبة وعدم قناعتهم بالانضمام للاحزاب السياسية ، ناهيك عن سيادة الافكار والعلاقات العشائرية والمناطقية ، مما اعطى العشيرة الدور المحوري في المجتمع الاردني.
بعض الاحزاب الاردنية تطالب بتعديل قانون الانتخابات؛ بأن تتم الانتخابات ضمن قوائم حزبية على قاعدة التمثيل النسبي ؛ لأن هذه الاحزاب تؤمن ان قانون الصوت الواحد يتعارض مع تكريس النهج الديمقراطي وتنشيط الحياة السياسية والحزبية في الاردن.
ان عملية الاصلاح الشامل لابد له ان يمر عبر العمل الحزبي وان تشارك الاحزاب الوطنية في هذا الاصلاح. وهذا هو التحدي الحقيقي للعمل الحزبي وركيزة اساسية للتنمية الحزبية واستقطاب الجماهير نحو الانتماء الوطني . لو ان قانون الصوت الواحد يتيح للمواطن ان ينتخب شخصا في الرمثا او العقبة او عمان او أي مدينة في الاردن فان ذلك من شأنه اخراج مجلس منتخب يضم الحزبيين وجميع الاطياف السياسية ويفرز نواب وطن.
لاشك ان الاحزاب وتياراتها تتوزع على عدة اتجاهات منها الوسطية والقومية واليسارية والاتجاه الاسلامي ؛ الا انها غير مؤثرة في الحياة السياسية والبرلمانية ، وترجح الاسباب اما للتشريعات أو نظرة المجتمع للاحزاب أو اسباب تتعلق بالاحزاب نفسها من حيث التنظيم والبرامج واستقطاب الجماهير. ولو ان هذه الاحزاب تتوحد في حزبين كبيرين او حتى ثلاثة ، سيكون لها التأثير الاكبر في الحياة السياسية والبرلمانية ، وتسهم في الاصلاحات على كافة الصعد بما فيها اعادة النظر بقانوني الاحزاب والانتخاب.
الكاتب / بسـام العـوران
e-mail: Bassam_Oran@hotmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع