أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
قادة جيش الاحتلال يتواصلون مع محامين بسبب 7 أكتوبر الخصاونة يؤكِّد وقوف الأردن الدَّائم إلى جانب الأشقَّاء الفلسطينيين حواتمة يتخلى عن قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين. سرايا القدس: قصفنا موقع فجة العسكري برشقة صاروخية. الدفاع المدني يحذر من تشكل السيول والغبار. الاحتلال ارتكبت 7 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 205 للحرب الأردن .. لا بديل عن (أونروا) في مواجهة الكارثة الإنسانية قبول (1000) ألف طالب في تخصص الطب البشري في جميع الجامعات الأردنية. الملكة: كل عام وأغلى رجوة بخير. فرنسا: نسعى لمنع الحرب بين حزب الله وإسرائيل. أول تعليق لـ بن غفير بعد الحادث. عباس: أخشى أن تتجه إسرائيل إلى الضفة لترحيل أهلها نحو الأردن. بايدن يستخدم مدخلا خلفيا لعشاء مراسلي البيت الأبيض هربا من المحتجين ارتفاع اسعار المشتقات لبيد: "لو كنت رئيسا للوزراء لرفضت عملية في رفح مقابل إعادة المختطفين" قصف إسرائيلي على جنوب قطاع غزة ووسطه إعلام عبري: نتنياهو يجري اتصالات لمنع إصدار مذكرة اعتقاله الشبلي: الأردن حقق فارقا كبيرا بإيصال المساعدات لغزة 8 إصابات بحادث سير في الكرك إعلام عبري: إصابة جندي في هجوم حزب الله على ميرون
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام متطلبات المرحلة القادمة

متطلبات المرحلة القادمة

31-10-2011 02:04 PM

لقد تجاوز الأردن ولله الحمد مرحلة صعبة في الشهور القليلة الماضية، ومر في منعطفات كاد الأردنيين أن ينزلقوا لوضع لا تحمد عقباه لولا حكمة الهاشميين وتدخلهم بالوقت السليم، وذلك عندما صدر الأمر الملكي بتشكيل حكومة جديدة. كثيراً ما نحاول أن نتجنب الحديث عن تلك المرحلة التي شاع فيها مصطلح البلطجة على حد التعبير العام، ومما لا شك فيه أن هذا المصطلح غير موجود بقاموس الأردنيين ولا يندرج تحت عاداتهم وتقاليدهم ولا يعتبر من شيمهم العربية الأصيلة.
لعلي هنا أكون أكثر تفاؤلا أثناء الحديث عن المرحلة القادمة، والتي نتمنى أن تكون أفضل حالا من تلك التي سبقتها. ولا يمكن للمرحلة القادمة أن تكون أفضل حالاً إلا من خلال عدة أمور لا بد للمواطن والحكومة على حد سواء من إدراكها، والعمل على تحقيقها ،وأهمها ما يتعلق بالنقد الصادر من الشعب, فكما هو معلوم لدى الجميع بان مرحلة الإصلاح ليست بالسهلة وتحتاج إلى كثير من الجهود، لكن وبالمقابل ما أسهل أن أكون ناقداً، فما من حكومة تأتي إلا وكان من المفروض أن يكون هدفها الأول البناء والتطوير، علما بان التطوير لا يأتي إلا من خلال العمل الجماعي المشترك بين الحكومة والمواطن. لكن ومن خلال متابعة الأحداث التي تجري لا نرى سوى النقد المجرد من الحلول، وترك مسؤولية البناء والتطوير.
ما هو مطلوب حالياً أهم من النقد عند الأردنيين بكافة شرائحهم ، ولا اقلل من قيمة كلمة النقد عند القول ما أسهل أن أكون ناقداً، لكن أي نقد هذا الذي نريده وما هي الغاية منه. النقد الحقيقي هو النقد البنّاء الذي يهدف إلى الإصلاح والتطوير من أجل الارتقاء بالعمل المؤسسي المنظم, وتقع هذه المهمة على عاتق نواب الأمة بالدرجة الأولى، ومن ثم أي شخص يتلمس أو يتابع عن كثب مجريات الأمور أو يعيش تجربة ما، ويمكن تقديم هذا النوع من النقد من خلال النصيحة المتلثمة بمقال صحفي أو نقطة نظام من قبل نائب على سبيل المثال، لكن الأهم عند توجيه النصيحة أن لا ترسل جبلاً فتصل إلى مرحلة النقد اللاذع، ولا ترسل جدلاً فنفرض على الموقف إبراز العضلات والتحدي والدخول بنقاش البيضة والدجاجة ومن أتى منهما أولاً.
حتى تتم هذه العملية أيضا لا بد من أن تشرع الحكومة بالنزول للشارع والاستماع إلى الناس ومعايشة همومهم وتفقد جميع المؤسسات الفرعية التابعة لوزاراتهم، وتفقد المشاريع على أرض الميدان كل على حسب عمله، والاجتهاد من أجل بناء الثقة بينها وبين الناس، عندها لن يحتاج المواطن إلى مراجعة الوزير في مكتبه، بعد ذلك، ستجد الحكومة ودونما قصد بان أبوابها مفتوحة بناءً على مبدأ سياسة الباب المفتوح. حمى الله الأردن مليكاً ووطناً وشعباً، والله من وراء القصد.
د. احمد فايز الزعبي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع