أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الصفدي: الحرب على غزة حرب انتقامية على الشعب الفلسطيني الخارجية تتابع مقتل مواطن أردني في روسيا نتنياهو: قرارات الجنائية الدولية لن تؤثر على تصرفاتنا أوبك: نهاية النفط لا تلوح في الأفق بدء مشروع صيانة الطريق الصحراوي من القويرة إلى جسر الاتحاد قريبا 34.350 شهيدا في غزة 72% منهم أطفال ونساء وكبار سن الضريبة: تمديد تقديم البيانات المالية الأصولية لغاية 30 أيار نواب أمريكيون يطالبون بالضغط على تركيا لإلغاء أسطول الحرية استطلاع: غالبية إسرائيلية تطالب باستقالة قادة الجيش والمخابرات هيئة البث: هروب فلسطيني ثالث بعد إصابته بعملية إطلاق النار 600 ألف عامل وعاملة بالقطاع التجاري الاردني بايدن يقترح حلاً يبعده عن الإحراج توقع الانتهاء من إعداد دراسة التوسع في شبكة النقل نهاية حزيران الاحتلال: قصفنا خلال 24 ساعة 25 هدفا بغزة استقرار أسعار الذهـب بالأردن السبت. رئيس ألمانيا يلغي نقاشا حول غزة استئناف المساعدات من قبرص لغزة عجزٌ ماليٌ .. هل بات إفلاس السلطة الفلسطينية وشيكًا؟ ما الحد الأعلى للأجر الخاضع للضمان؟ خبير يجيب جنرالان إسرائيليان متقاعدان: اجتياح رفح لن يحقق أهدافه
كلام عن 5 اتجاهات في الأردن
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة كلام عن 5 اتجاهات في الأردن

كلام عن 5 اتجاهات في الأردن

27-03-2024 09:09 AM

هناك ارتداد سياسي حاد داخل الأردن على خلفية ملف غزة، وهذا الارتداد أدى إلى تشكل اتجاهات متعاكسة في الرأي العام، قد لا تبدو سرا.
تحليل الاتجاهات يرتبط بقراءات سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية حساسة لها علاقة بقييم الوضع الداخلي، في ظل حسابات معقدة ترتبط أيضا بمجمل الوضع ، والتحديات المتعددة التي يواجهها الأردن، وما يتعلق بكل الجوار من جهة ثانية، ودون التورط في شرعنة أو تجريم أي اتجاه، وعدد الذين ينتمون اليه ، يمكن أن يقال أن كل الاتجاهات تتفاعل مع بعضها البعض.

من الاتجاهات التي نراها اتجاه يقول إن الأولوية الأولى هي الأردن، وليس بامكان الأردن التضحية بوجوده ومصالحه واستقراره وعلاقاته مع واشنطن، من خلال الدخول في صدام مع إسرائيل، ويرى أصحاب هذا الاتجاه أن الأردن يفعل ما يمكنه أن يفعله ضمن حدود، وليس مطلوبا ان يكون ضحية لهذه الازمة، فيما دول اقوى واغنى تتضامن بشكل منخفض، ويلتزم اصحاب هذا الاتجاه بتشخيص أزمة غزة حصرا، وتأثيراتها الحالية، دون الدخول لملفات أوسع أو مقارنة مع ملفات ثانية، وموقفهم يتعلق فقط بكلفة ملف غزة بشكل محدد.
هناك اتجاه ثان يتعاطف مع قطاع غزة بشكل كبير، ويأتي تعاطفه لاعتبارات دينية فطرية غير منظمة بالمعنى الحزبي، وهذا الاتجاه موجود في المدن والمحافظات، ويرى في الشعار الديني في قطاع غزة، نقطة جذب، وهؤلاء على الأغلب سيقومون بعكس ذلك خلال الانتخابات النيابية المقبلة، بل أن غالبية نواب المحافظات الحاليين ينقلون انطباعات تصب نحو ما اشرت اليه، وموقف هؤلاء يحوي نقدا مبسطا ضمن حدود غير منفلتة بخصوص موقف الدولة، ولديهم تحفظات جزئية على طريقة ادارة بعض الامور بشأن غزة، مع كل الضخ الإعلامي الجائر الذي يمس الأردن بوسائل مختلفة، ويؤدي إلى ترك أثر على البنية الداخلية.
هناك اتجاه ثالث يذهب بعيدا في تعبيراته ويقول إن الأردن تحول إلى بلد يدفع كلف اللاجئين والنازحين من كل الجنسيات، وأن الأردن عالق بين قضية فلسطين، والملف السوري، وغير ذلك، وان كل الحكومات لم تحم الأردن من كلف أزمات شعوب الجوار، وهؤلاء يرغبون بسد الباب تماما في وجه الاشتباك الأردني مع كل ملفات الاقليم، وعنونة ذلك بالخصوصية، وأن على كل شعب أن يخلع شوكه بيديه، وان الاردن يأتي اولا دون اي التفاتة لليمين أو اليسار، وأن الأردن يدفع طوال عمره كلف غيره، وأن البلد اصبحت مصباً سكانياً، بما يعنيه ذلك من اعباء، ويقول أصحابه أحيانا أن الأردن لديه مشاكل مالية ويكفيه ما فيه، وأن إمكاناته لا تسمح له اصلا بالقيام بجهود أغاثية طوال هذه الشهور، وليس معروفا حجم هذا الاتجاه لكنه بالتأكيد موجود وأن كان لا يجاهر برايه بشكل علني، في ظل مناخات لا تحتمل إثارة الجدل.
اتجاه رابع يذهب بعيدا أيضا فهو ينتقد الأردن بشكل علني، ولا يوفر وسيلة إلا ويسيء للأردن، عبر التواصل الاجتماعي، أو شعارت تطرح في بعض المظاهرات، أو في المجالس ويستصغر البلد بشكل ظالم وهذا الاتجاه يوجه نقدا يتجاوز قواعد اللياقة لسياسات الدولة في ملف غزة، ويرى أن الأردن مرتهن للولايات المتحدة، وإسرائيل، وان تغطية الارتهان بمساعدات أو بتصريحات أمر غير كاف، وأن على الأردن أن يعيد كل حساباته، وأن لا يبقى في خانة إدارة التوازن بين مصالحه ومخاوفه واحتياجات جواره، وهذا الاتجاه يصب أيضا في حسابات داخلية سياسية، على صلة ربما بعمليات تحشيد تتعلق باستحقاقات داخلية، مثل الانتخابات وفقا لمن يحللون دوافع جزء من هذا الفريق، وهذا الجزء ينقل ذهنيته إلى أعداد أكبر، قد لا تكون منظمة سياسيا بالمعنى المعروف، وهذا الاتجاه يثير حنق كثيرين ممن يعتبرون أن الأردن يتم التطاول عليه مهما فعل لغيره.
الاتجاه الخامس الغالب والمعتدل حيث الكل مع قطاع غزة، ويتأثرون بشدة، ويتعاطفون مع ما يجري، وليسوا ضد مساعدة الغزيين، لكنهم ايضا يواجهون هواجس الحياة، والخوف من المستقبل، ويريدون لفلسطين أن تنجو من الاحتلال، ولا يريدون إضاعة الأردن وسط هذا الحريق، ويمكن القول صراحة أن هذا هو الفريق الغالب، ويتأثر بشكل غير مباشر، بحالة التباين التي تمثلها الاتجاهات السابقة، ويتنقل كأفراد ومجموعات أحيانا بين الحزم السابقة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع