أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الفايز: العلاقات الليبية الأردنية مهمة ويجب تعزيزها الامانة تعلن طوارئ متوسطة للتعامل مع حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة 15 طنا يوميا فاقد خضار وفواكه بسبب سوء النقل او التخزين اشتيه: يجب على دول العالم الانتقال من النداءات لإسرائيل إلى العقوبات تم الإتفاق وحُسم الأمر .. "ليفربول" يقترب من الإعلان عن خليفة كلوب المرصد العمالي: نحو نصف العاملين في الأردن غير مسجلين بالضمان مسؤول أممي: العدوان الإسرائيلي على غزة خلف 37 مليون طن من الأنقاض. 113 سيدة حصلن على تمويل لمشاريعهن بقيمة 5000 يورو خبير تركي يتوقع زلازل مدمرة في إسطنبول الأمير فيصل يستقبل رئيس الاتحاد الدولي للتنس الإمارات: وصول 25 طفلا فلسطينيا لتلقي العلاج مسؤول أميركي: بايدن سيدرس تقييد مبيعات أسلحة إذا اجتاحت إسرائيل رفح عباس وزعماء دوليون يعقدون محادثات بشأن غزة في الرياض هذا الأسبوع صحة غزة: جميع سكان غزة يتناولون مياها غير آمنة فصل مبرمج للكهرباء عن مناطق بالأغوار الشمالية غداً الأردن الثاني عربيا بعدد تأشيرة الهجرة إلى أميركا التشغيل التجريبي للباص سريع التردد بين عمّان والزرقاء في 5/15 إزالة اعتداءات على قناة الملك عبد الله بالشونة الجنوبية مسؤول أميركي: إسرائيل دمرت خان يونس بحثا عن قادة حماس ولم تجدهم الأمن يحذر من عدم الاستقرار الجوي
الصفحة الرئيسية عربي و دولي كيف يعمل الاحتلال بصمت على تغيير الوضع القائم...

كيف يعمل الاحتلال بصمت على تغيير الوضع القائم في "الأقصى"؟

كيف يعمل الاحتلال بصمت على تغيير الوضع القائم في "الأقصى"؟

20-03-2024 12:21 PM

زاد الاردن الاخباري -

تشير الأحداث الجارية والإجراءات التي ينفذها الاحتلال في المسجد الأقصى ومحيطه إلى مساع جدية لتغيير الوضع القائم تحت حجج القيام بأعمال صيانة او أعمال اعتيادية تجري في محيطه.


ويجري كل ذلك حسب مراقبين، بصمت وبشكل متسارع منذ مطلع العام الحالي.

والمتتبع للأحداث في محيط الأقصى يمكنه تسجيل مجموعة من التغيرات في الأشهر الثلاثة الماضية، فقد قامت قوات الاحتلال بنصب برج للتجسس أعلى المدرسة التنكزية المطلة على ساحات المسجد، يضم كاميرات مراقبة وأجهزة تنصت ولواقط صوتية ترصد ذبذبات المصلين، كذلك نصبت قوات الاحتلال كاميرات مراقبة جديدة في محيط المسجد الأقصى عند بابي الأسباط والمطهرة، وقرب مئذنة باب السلسلة.
وبعد ذلك بأيام نصبت قوات الاحتلال حواجز حديدية متنقلة عند باب الأسباط بعد أيام من نصب مكعبات إسمنتية عند هذا الباب من الخارج ومدخل مقبرة باب الرحمة.
وخلال الشهر الحالي قامت قوات الاحتلال بتركيب أسلاك شائكة على سور القدس المحاذي للمسجد الأقصى من جهة باب الأسباط، كذلك أُغلق حاجز الأعمدة الإلكترونية القريب من باب الأسباط أمام المقدسيين المصرح لهم بعبوره، بأمر من شرطة الاحتلال.
ونصبت شرطة الاحتلال على ثلاثة أبواب للمسجد وهي: باب الملك فيصل والحديد والغوانمة أقفاصا حديدية لحماية أفرادها المتمركزين عند أبواب المسجد الأقصى.
وفي الجمعة الأولى من شهر رمضان منعت شرطة الاحتلال عناصر ومتطوعي الهلال الأحمر من الدخول إلى باحات الأقصى لتقديم خدماتها الإنسانية والإسعافية للمصلين.
يضاف لكل ذلك منع المصلين من الوصول لباحات المسجد منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع عزة، بهدف تقليل أعداد المصلين وزيادة أعداد المقتحمين من اليهود والمستوطنين تمهيدا لتقسيم المسجد وإنهاء الوضع القائم المسمى "الستاتيكو".
و"الستاتيكو" أو الوضع الراهن هو مجموعة قواعد تفيد بأن المسجد وساحاته ومصلياته ومدارسه ومعالمه المسقوفة وغير المسقوفة هو ملك خالص للمسلمين، ولهم الحق بإدارته في كل ما يتعلق بالسياحة والزيارة لهذا المكان المقدس الذي يتربع على مساحة 144 دونما.
وهنا قال أستاذ القانون الدولي في جامعة القدس منير نسيبة، إن "الستاتيكو" هي حالة خاصة في مدينتي القدس وبيت لحم بالتحديد وبموجبها يمنع إجراء أي تغيرات على المواقع الإسلامية والمسيحية، وهي حالة معتمدة منذ العهد العثماني، وبموجبها لا يمكن تغير الوضع القائم في المواقع الدينية على الإطلاق.
ويحفظ قانون الـ "ستاتيكو" (الوضع الراهن) حقوق الأديان والطوائف والمعالم التاريخية والدينية، وصون هوية الأماكن والمقدسات وتبعيتها الإدارية، بالإضافة إلى الأدوار والصلاحيات الدينية والتاريخية للجميع، وبالتالي، فإن القانون الدولي ينظر للانتهاكات الصهيونية في الأقصى من منظور الإدانة والخرق للوضع الراهن فيه.
وأضاف نسيبة أن محاولة تغير الوضع القائم هو انتهاك، والاحتلال منذ بدايته يخترق وينتهك الوضع القائم في القدس وتحديدا في محيط المسجد الأقصى المبارك، فقد سيطر على حائط البراق وهو جزء من الأقصى وهدم مناطق واسعة حوله لتوسيع الساحة، ثم توسع للسيطرة على المسجد عبر السيطرة على مفتاح باب المغاربة، ومع مرور الوقت زادت الانتهاكات التي يسعى عبرها لإجبار دائرة الأوقاف على قبول اقتحام المستوطنين والمتدينين بدون اذن دائرة الأوقاف وهذا انتهاك للوضع القائم.
ويتابع، في حديث، تواصل انتهاك الوضع القائم بمحاولة وضع بوابات إلكترونية ولكنه فشل عام 2017، ومنع ترميم المسجد الأقصى يعتبر اختراقا للوضع القائم في المسجد الأقصى، فالاحتلال يخترق الوضع القائم ويجب التأكيد أن القانون الدولي لا يقبل تغير الوضع القائم بل أن ما يجري هو اختراق له.
من جانبه قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عدنان الحسيني، منذ العدوان على غزة تسارعت إجراءات الاحتلال لتغير الوضع القائم، وتنفذ إجراءات من طرف واحد وهي تغير للوضع القائم، إضافة لاقتحامات المستوطنين المتصاعدة، وما يجري هو تغير أمر واقع ولكن بهدوء لتجنب ردة الفعل الفلسطينية الغاضبة. وأضاف الحسيني الذي عمل لوقت طويل محافظا للقدس ووزيرا لها، إن كل الإجراءات التي يصفها الاحتلال بالصيانة الروتينية في محيط المسجد هي تغيير للأمر الواقع في الأقصى المبارك لفرض سيطرة كاملة عليه.
وأوضح أن التقسيم الزماني حاصل بالفعل في المسجد الأقصى، والاحتلال يسعى اليوم للتقسيم المكاني عبر تقليل عدد المصلين في المسجد الأقصى المبارك في الوقت الحالي بالسيطرة على الأبواب لتقليل أعداد المواطنين الداخلين للصلاة.
وقال، نحن نواجه حكومة متطرفة لها أهداف كبيرة لتهويد المسجد بالكامل ونحتاج لوقفة إسلامية عربية وليس فقط أهل البلدة القديمة الذين يصلون للمسجد فقط، إذ لم يكن يسمح للمقدسيين قبل رمضان من خارج المدينة بدخول المسجد.
وفي هذا السياق، قال المحامي المختص في الشأن المقدسي خالد زبارقة لـ "وفا"، إن الاحتلال بإجراءاته المتسارعة منذ مطلع العام يسعى بكل قوته لتغيير الوضع القائم بالأقصى وتمرير مخططاته لتهويد المسجد بالكامل، ومن أجل ذلك يسعى لإحكام سيطرته على الأقصى ويستغل العدوان لبسط سيطرته على المسجد الأقصى والتقدم في مشروعه الرامي لبناء الهيكل المزعوم مكان الأقصى.
وأضاف أن الاحتلال قام بعدد من الأعمال في محيط المسجد من أجل بسط سيطرته والتحكم في كل شيء للوصول لمرحلة أنه المسيطر وصاحب القرار في المسجد الأقصى المبارك، ويفرض سيطرته بشكل كامل، وهناك سياسات لتفريغه من المصلين الذين يشدون الرحال للصلاة هناك.
وأوضح أن الكاميرات وأجهزة التنصت التي نصبها الاحتلال حديثا حول المسجد الأقصى والأجهزة التكنولوجية جزء منها ظاهر وجزء منها مخفي تهدف لرصد حديث الناس وليس هواتفهم فقط، وهناك شركة أميركية رتبت في الفترة الأخيرة نظاما تكنولوجيا حول المسجد الأقصى للسيطرة على كل ما يتحرك في المنطقة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع