زاد الاردن الاخباري -
خاص- أصبح من المعروف للشارع الاردني أن إقالة حكومة البخيت جاءت بسبب ملف الانتخابات البلدية و الفوضى التي سببها قرار الدمج و ما تبعه من حراك شعبي غاضب في المحافظات الاردنية ناهيك عن مقاطعة الاسلاميين للحوار مع حكومة البخيت و رفضهم له و سوء تعامل الحكومة مع حركات الاصلاح المتزايدة في المملكة.
لكن يبدو أن معروف قد أدرك هذا المعروف قبل أيام فقط من تقديم استقالته و في محاولة يائسة منه لحل الازمة قام أولاً باستحداث ما يزيد عن مائة بلدية مما أدى بالنهاية الى تزايد غضب الاردنيين و تعالي الاصوات المطالبة بفصل بلدياتهم.
و قام أيضاً بإرسال وفد من أربعة أشخاص ضم النائب توفيق كريشان لزيارة الاحزاب الاسلامية و طالبهم بالتحرك الفوري الاجتماع بهم و خلا من وزير البلديات حازم قشوع على الرغم من علاقة الاخير بالحزب و صداقته معهم، في محاولة أخيرة من البخيت لفتح قنوات الاتصال و إقناع الاسلاميين بالتحاور.
و حول استثناء قشوع من الوفد الزائر فإن بعض قادة التيار الاسلامي أشاروا الى انه قد لا يكون الشخص المناسب وأكدوا على ضرورة اشتمال الوفد على وزراء من "العيار الثقيل".
لكن باءت هذه المحاولة الاخيرة بالفشل فالاسلاميون و في أكثر من مناسبة وضحوا أنهم لم يعودوا يثقون بحكومة البخيت و لا بمخرجات الحوار معها لتنتهي بذلك القضية الثانية التي أسقطت الحكومة السابقة.