أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. رياح نشطة وتحذير من الغبار السيارات الكهربائية – جدل الأسعار والمأمونية مستمر خلاف "خطير" بين نتنياهو والأجهزة الأمنية .. مطالب بقرارات حاسمة في 5 ملفات تركيا تعلن إيقاف الصادرات والواردات من وإلى إسرائيل الشيخ عكرمة صبري : أدعو المقدسيين لجعل منازلهم "وقفا ذُريا" كم يجني العرجاني يومياً من أهالي غزة؟ قناة إسرائيلية تكشف ملاحظات حماس على صفقة الأسرى ترامب يرفض الالتزام بنتائج انتخابات 2024 الرئاسية في حال خسارته طبيب أردني عائد من غزة: موت بطيء ينتظر مرضى غزة أردنية تفوز بجائزة أفضل أسرة منتجة على مستوى الوطن العربي وسط خلافات متصاعدة .. بن غفير يهاجم غالانت ويدعو نتنياهو إلى إقالته العثور على جثة داخل مركبة في إربد “الخارجية الأميركية”: غير مقبول مهاجمة شحنات مساعدات بطريقها لغزة الصناعة والتجارة تحدد سقوفًا سعرية للدجاج اعتبارًا من يوم غد الجمعة خطة إسرائيلية للاكتفاء باحتلال محور فيلادلفيا بدلا عن رفح. مدانات رئيسا لمجلس إدارة مجمع الحسين للأعمال الأردن .. طالب مدرسة يواجه تهمة هتك عرض فتاة قاصر- فيديو. أمر بالقبض على الإعلامي اللبناني نيشان انقطاع التيار الكهربائي في ستاد عمان. 3 إصابات بتدهور قلاب في عجلون

النهر موعدنا

09-03-2024 07:25 AM

رقية القضاة - تحدثك النفس حين تسير على ضفاف نهر الأردن الأليف الحنون، بأنك لست سوى طائر يتمنى التأرجح مابين ضفتي النهر، تلتقط الحب هناوتلتقط الزهر هناك. وتسري في قلبك مباهج الربيع ،وتمد يديك حالما بحبات اللوز الاخضر، تلك التي تتراءى لك على ذلك الغصن القريب القريب ،وتتنسّم لفح العبير القادم من مرج ابن عامر، وتختلط بعبق بساتين عجلون، فتتماوج امام عينيك الرؤى العابقة بألف عطر وعطر.
وتسمع صوت ماض قريب حين كان الفلاحون يحملون خيراتهم من الضفة الشرقية ،فيقطعون النهر اللطيف الى الضفة الاخرى ، الى حيفا ونابلس ، ويعودون وقد عبقت أحمالهم بشذى البرتقال ،وكلّهم فرح اذ تمكّنوا من الصلاة في الاقصى هذا النهار او ذاك ، اول النهار الغدو وآخره الرواح .
وتستيقظ من حلمك البهيج على لافتة تمنعك من التقدم اكثر، وتعود تحمل في حناياك الحزينة الف قهر الف نار ، مدي يديك اليّ ياحيفا ،خذي كما اعتدت الثمار، السور ظل الليل ،يؤذن بالزوال امام افاق النهار،ياقدس فاتتني صلاة الصبح ،ثم الظهر ثم العصر ، ياقدسا إلام الإنتظار ، أوقد غدونا ضفتين بلا اتصال ،او قطعت اوصالنا جذذا بسيف الاحتلال ،؟
تلك هي الحكايات التي كنا نسمعها من الكبار، وهم يروون حكاية الجسد الواحد ،والروح الواحدة ، لا نريد ان نسمع غيرها ،لانقبل ان نتبنى غيرها ،لانريد ان نحلم بغيرها ،انها حكاية ضفتي نهر الاردن ،الدم الدم والهدم الهدم ،الجهاد واحد والراية واحدة والمصير واحد ،سر معي لو شئت على ضفةالنهر الشريان ،واسمع نداءه المليء بالشجن ،انه يعرفنا اذا جئناه معا ،ويرفضنا لو جئناه فرادى ،انه يعرف كلا منا بأخيه ، سر على ضفاف الأردن، واطبق عينيك على صورة جناحيه الأخضرين ،وحلّق معهما في فضاء الأخوّة الرحيب ،وحيثما ترتاح عينيك على ضفتي النهر شريان الحياة ،ورواء الود ، عطر الارض المروية بعطر النهر السلسبيل ، ولا يمكنك أبدا أن تميز بين النسائم ، ولا بين الفراشات التي تعبر الضفتين ، ولا بين تلك البلابل وهي تحط على عاليات الغصون .
وكل الذي تستطيع العيون اجتلاءه ، وكل الذي يمكن للنفس أن تتامل في غاية الإنبهار مداه البعيد ، هو النهر ذاك الوريد ، هو الإخضرار على ضفتيه ، هو الإمتزاج الطبيعي للرئتين ما إذا تنفستا عطر زهر البنفسج واللوز، حين تنوء باحمالها اغصن اللوز وهي تضيء بنور البراءة ، فالزهر ابيض كالثلج حين يمد رداء النقاء على الارض ، ثم يفيض ندى وعطاء ، والشمس تفرد ذات الرداءالبهيج ، لتدفيء ابناءها بالشعاع الحنون ، لتبسط فوق ذرى الضفتين المحبة ، تذكرنا أننا توامين ولدنا معا، اخوين نشأنا معا ،وجرحين لما طعنّا نزفنا معا، وأنّا إلى أبد الآبدين سنبقى نحلق في أفق الامنيات ونرسم درب الصمود ونرفع سيف الإباء معا، توحدنا القدس مسرى الرسول ، وترفدنابالبطولة تحيي بنا العزم تلك القلاع التي أشرفت شاهقات البناء ،وظلت على، امتداد الليالي الطوال تؤذن للنصر ،تملانا بالحنين تذكّرنا أنّ صوت الاذان ،إذا ماتردد في القدس ،عجلون خلف المؤذن تلهج بالذكر، وهي تردد صوت الأذان، وأن النفير بغزة ، يلامس عمان ، فالجرح جرح توحد منذ ابتداء الخليقة ،والدمعات التقت، شكلت غيمة فوق أكناف بيت المقدس ،اسقت رباها ، ومدت لها من وريد الأباة قناة ، تغذي شرايينها بالامل ، وتتصل السحب الممطرات رجالا وغيثا ونصرا بالنّهروهو يرقب موعده المنتظر، فالنّهر موعدنا للحياة ، وموعدنا للتوحد والانتصار ، ( لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود ، حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر . فيقول الحجر والشجر : يا مسلم ! يا عبد الله ! هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله ، إلا الغرقد )








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع