أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طرح عطاء لإنارة طريق الحسا-الطفيلة بالطاقة الشمسية 200 مستوطن يقتحمون المسجد الأقصى في سابع أيام عيد الفصح وزير المياه يبحث إيجاد حلول لتأمين مياه الري من مصادر غير تقليدية الضمان توضح بشأن موعد بدء استقبال الانتساب الاختياري التكميلي فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق بلواء الوسطية الثلاثاء إسرائيل تستنفر سفاراتها تحسبا لمذكرات اعتقال بحق مسؤوليها إنقاذ عائلة علقت مركبتهم داخل سيل بالقرب من الحدود السعودية باريس: محادثات وقف إطلاق النار بغزة حذرة لكنها تحرز تقدما هام من التربية لطلبة الصف التاسع 69 شكوى ترد لـ"الأطباء" في 2023 منها 7 محولة لـ"التأديب" مصر: تقدم في بعض البنود في مفاوضات بين حماس وإسرائيل القيسي: الإعلان عن 20 فرصة استثمارية سياحية قريبا كوريا الشمالية: لا يمكن للولايات المتحدة هزيمة روسيا كتائب القسام: قصفنا مقر قيادة اللواء الشرقي 769 الإسرائيلي ما علاقة الحطام الغارق قبالة سواحل العقبة بالطائرة الماليزية المفقودة؟ الخصاونة: الدمار الذي حدث بغزة يقدر بـ 18.7 مليار دولار الضريبة تحدد آخر موعد لتقديم إقرارات دخل 2023 إطلاق عشرات الصواريخ من لبنان نحو الاحتلال إسرائيل أمام قرار حاسم: عملية رفح أو صفقة تبادل بدء الامتـحان العملي لطلبة الشامل
الأردن أمام محاولة ابتزاز إسرائيلية رخيصة جديدة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الأردن أمام محاولة ابتزاز إسرائيلية رخيصة جديدة

الأردن أمام محاولة ابتزاز إسرائيلية رخيصة جديدة

05-03-2024 10:54 AM

في كل مناسبة أقول رحمك الله يا ناهض حتر، فبعد «اغتيالك» الآثم بحقك وحقنا وحق وطن، اختفت من التعبير ووسائله فكرة ونموذج نضالي كتابي ديمقراطي وكلها وطنية صميمة، همها الأول الدفاع عن الوطن ضد الأطماع الصهيونية، ودعم حق الشعب الفلسطيني بدولته، وبعد «ناهض» يجري كل يوم، طمس كل صوت وطني «حاد»، ينافح عن حقوق وكرامة الأردن، بكلمة وفكرة سياسيتين وطنيتين أردنيتين وقوميتين. «غادر نضال الكتاب والمفكرين والشعراء من الحوار العام إلى المجهول»، وحلت مكانه الفكرة التجارية المصلحية البسيطة، والرخيصة، التي تتقصى المصالح الفردية والجهوية، وتدافع عن كل ما يستهدف الأردن وتروج له، ولا يمكنها «النبس ببنت شفه» عن الخطأ والفساد والمؤامرة والانحطاط الفكري، التي تنشرها وتقولها المعارضات والنضالات الكرتونية، الغبية، التي تنتهي نضالاتها، بتحقق غاياتها المصلحية الرخيصة..
ها هي اسرائيل اليوم؛ وبشكل علني ترسل رسائل الابتزاز للأردن على مدار الساعة، تارة تهددنا بالتعطيش، وأخرى تتوعدنا بتهجير الفلسطينيين أصحاب فلسطين المحتلة، وبالتوسع على حساب أراضينا، وخلف الكواليس كل المؤامرات والمسرحيات التي تراودنا وتهددنا بقطع المساعدات الخارجية، ويشترطون علينا أن ننساق معهم في «سياق حربهم المجرمة» ودعم خطاب جرائمهم او الصمت عنه، ويطالبوننا بتخفيف حدة التصريحات السياسية التي يطلقها مسؤولونا رفضا لجريمة الإبادة والتهجير والتجويع، ووقف التحريض ضد «اسرائيل المجرمة»، وربما في الجولة القادمة ستتغير شروطهم، وتصبح ليست لوقف التحريض، بل لفرض «التلميع» لهم ولجرائمهم، كما تفعل دول عربية اليوم، ضاعت وأضاعت كل شيء.
لا مجاملة ولا مهادنة ولا مراعاة أردنية من أي نوع، لسردية الجريمة والإبادة والتجويع والتهجير، ولا تراجع أو تنازل عن التاريخ الأردني الذي يدافع عن فلسطين وشعبها ومقدساتها، بالقول والفعل وبالشهداء، التاريخ الذي تعمد بالتضحيات ولا يمكننا «بيعه» من أجل أن يرتاح المجرم وأعوانه وداعموه، ولا يمكن للأردن أن يتنازل عن المبادئ والأخلاق والقانون والعدالة، ليصمت أو ليتوافق مع خطاب الإجرام، ورغم نجاح بعض الجهات في «تقليص» الدور الأردني المؤثر، والمدافع عن القضية الفلسطينية، إلا أنه دور «لا يمكن تغطيته بغربال المجاملات والتصريحات»، فهو دور حقيقي قابل للتطور حد المواجهة المسلحة، في حال تجرأت العصابة الصهيونية على أراضي الأردن، وشعبه ومصالحه، ولن نتنازل عن كل هذا التاريخ وما يتعلق به من جغرافيا و»ديمغرافيا»، لنتساوق مع خطاب عمل صهيوني إجرامي بحق الفلسطينيين وأراضيهم ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، والتاريخ الحديث ورغم تورط العرب باتفاقيات سلام وتطبيع خلاله، إلا أنه يشهد للأردن بأنه لم يتنازل لا عن دوره ولا عن خطابه المطالب بالعدالة للشعب الفلسطيني، وبحماية المقدسات في فلسطين، وما زال الأردن ينبذ الجريمة والعنف والإرهاب والتطرف واحتلال أراضي الغير، والاعتداء على حقوقهم.. ولم تتجمل صورة المجرم لا في عيون النظام الأردني الرسمي، ولا في عيون كل أردني، ولا أتحدث هنا عن العملاء والخون، فهم موجودون في كل شعب وفي كل ملة، لكنني أتحدث عن أخلاق ومبادئ ووعي الأردنيين، الذي ما زال حجر عثرة في طريق كل المؤامرات والصفقات السياسية..
انطلقت مثل هذه الرسائل على هيئة تصريحات رافقت بداية حرب الإبادة الأخيرة، الجارية بحق الفلسطينيين، وصرح وزراء وأعضاء كنيست، ارهابيون متطرفون حقراء، بل هددوا الأردن علانية بتعطيشه، وتعامل الأردن مع هذه التهديدات، وأعاد جلالة الملك توجيه الحكومة لتنفيذ الناقل الوطني للمياه، وهو مشروع تحلية مياه البحر في العقبة لتأمين 300 مليون متر مكعب من المياه، وتحويلها إلى سائر أنحاء الأردن، فهو مشروع معروف ومدروس، ولم تعطله سابقا سوى «غزارة العروض الإسرائيلية» التي لا تريد للأردن ان يعتمد على ذاته، وتتسلق وتتملق العالم، من خلال خطاب السلام والتعاون، دونما أدنى استعداد لتنفيذ وتحقيق أي سلام، بل مزيد من الجرائم، يتم تتويجها اليوم بجريمة التاريخ والجغرافيا من خلال حرب الإبادة والتطهير، بأبشع الأدوات وأشد الأسلحة فتكا، فكل الذي تفعله اسرائيل جرائم حروب «بالوكالة» من طرف واحد، يشنها كيان مجرم مسخ، يعمل بالوكالة عن نظام دولي مجرم، يغذي التطرف والإرهاب، ويصنعه ثم يصدره مستهدفا العالم العربي والإسلامي، وكل الأمم والشعوب المستقرة، التي تملك ثروات ومصادر طبيعية ومواقع جغرافية استراتيجية، وتتمتع بحضارات إنسانية، ولديها نشاط تنموي مستقل عن السوق وحكوماتها ودولها.
صمود الأردن على دوره ومبادئه هو أكبر معزز لصمود فلسطين وشعبها، ولرشد وعدالة العالم في نظرته للقضية الفلسطينية، ولن ينفع أو يشفع خطاب الابتزاز الصهيوني الرخيص، لتشويه وتجريم الدور والتاريخ والمواقف الأردنية.
ورحم الله ناهض حتر.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع