أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هل يُسمح لترامب بقبول طائرة فاخرة بقيمة 400 مليون دولار كهدية؟ "الحسين للسرطان" يطلق حملة توعوية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التبغ بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع أمين عام الناتو: الولايات المتحدة تقود جهوداً حاسمة في الشرق الأوسط وأوكرانيا 214 شهيدا صحفيا وعاملا في قطاع الإعلام منذ الحرب على غزة وزير الخارجية العراقي: القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية مجلس الأمة ينجز 14 تشريعا بالدورة العادية الأولى الأردن .. مقتل فتاة برصاص شقيقها في الأغوار الشمالية. السفيرة النرويجية في عمّان: نقدر الدور الأردني الكبير بإيصال المساعدات إلى غزة رئيس لجنة فلسطين النيابية: النكبة جرح ما زال مفتوحا في صدر الأمة إسرائيل مستاءة من ترمب لكنها تلتزم الصمت قطر .. قصر لوسيل يسرق قلب ترمب - فيديو درجات الحرارة تلامس الـ40 في عمّان السبت إيقاف رخصة السير شهرين للمخالفين بعكس الاتجاه بدء اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية في بغداد علان: الأسواق السورية مصدر مهم لتوفير المنتجات لقطاع الألبسة والأحذية في الأردن الأونروا: 90٪ من سكان غزة أجبروا على النزوح منذ بداية الحرب على القطاع غرفة تجارة عمّان تبحث تعزيز التعاون الاستثماري مع "رؤية عمّان" الامانة تباشر أعمال تعبيد ليلية مساء اليوم الخميس لابيد: لا أعتقد أن لدى الحكومة الإسرائيلية القدرة على القضاء على حماس
وما زال التواطؤ مستمرا
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام وما زال التواطؤ مستمرا

وما زال التواطؤ مستمرا

04-03-2024 07:07 AM

في كل يوم يسطر الشعب الفلسطيني بطولات وإنجازات من خلال عمليات فدائية فردية وبطولات جماعية بصموده في غزة والقدس والضفة في ظل صمت عربي وإسلامي رسمي وحتى شعبي في بعض البلدان، وبالرغم من فداحة الخسائر في الأرواح وتدمير البنية التحتية في قطاع غزة وانتشار الجوع والأمراض باعتراف مراقبين ومؤسسات دولية، إلا أن هذا بحد ذاته يرد على كل المتآمرين على فلسطين الذين زعموا أن الفلسطينيين باعوا أرضهم قبل حرب ٤٨ ليبرروا هزيمة جيوشهم المبرمجة في تلك الحرب التي خططت لها بريطانيا لتمكين اليهود من اقامة دولتهم، وهذا الصمود والبطولة يرد أيضاً على أعراب اليوم الذين يخفون عجزهم وخيانتهم وتطبيعهم مع العدو بالزعم أن الفلسطينيين استسلموا لواقع الاحتلال والانقسام وتخلوا عن قضيتهم الوطنية.

صحيح أن هناك غياب استراتيجية مقاومة وطنية تجمع بين العمل العسكري والعمل السياسي والدبلوماسي وهناك انقسام واهتراء للنظام السياسي الرسمي. ولكن بكل صراحة وبعيداً عن تضخيم الذات وتضخيم قدرات المقاومة، حتى لو توفرت هذه الاستراتيجية فلن يستطيع الفلسطينيون وحدهم هزيمة العدو وتحرير كل فلسطين في ظل الدعم الأمريكي والغربي للعدو وتواطؤ وعجز الحكومات العربية والإسلامية، لا يستطيعون الآن تحرير فلسطين التي أضاعتها حروب العرب الخيانية أو الفاشلة حيث ضاع 78% من فلسطين بسبب حرب 48 الخيانية وتم فقدان بقية فلسطين بسبب نكسة حرب 1967.

ويا ليت المؤيدين جداً للمقاومة المسلحة في غزة والذين يحثون على استمرارها وعلى صمود أهل غزة متجاهلين حجم المعاناة والخراب والدمار والذي يعترف المراقبون والمختصون الأجانب بأنها أكبر جريمة حرب وإبادة بشرية في التاريخ، يا ليتهم، إن كانوا يؤمنون بالفعل بجدوى العمل العسكري لتحرير فلسطين، أن يعملوا زي مقاومة غزة حتى وإن تعرضوا لبعض ما يتعرض له أهل فلسطين وأهل غزة خصوصاً من قتل وإصابات واعتقال، والقواعد والسفارات والمصالح الإسرائيلية والأمريكية على مرمى حجر من أماكن سكناهم وتجمهرهم.

معركة تحرير فلسطين في ظل التوازنات الدولية الراهنة وبعد حرب الإبادة في غزة لم تعد مقتصرة على الحرب المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بل تحتاج لاستراتيجية مقاومة شعبية شاملة ومعركة دبلوماسية توظف حالة التعاطف العالمي مع شعب فلسطين، لذلك نتمنى من كل المتعاطفين والمؤيدين للقضية التركيز على كيفية تغيير المعادلة والتوازنات الدولية الرسمية المنحازة حتى الآن لصالح العدو وتغيير سياسات الأنظمة العربية وخصوصاً المطبعة مع العدو بدلاً من الانشغال بالوضع الفلسطيني الداخلي وتصنيف الفلسطينيين ما بين وطني وخائن.

من لا يستطيع دفع حكومته لقطع علاقاتها مع دولة العدو الغاصب ولا يستطيع دفع بلده لإدخال ولو كيس طحين أو كرتونة دواء لأهالي غزة، ومن يعلم أن مظاهراته وعواطفه مع شعب فلسطين، وهو أمر نقدره، لا يؤثر على العدو وعلى مجريات الحرب، لا يحق لهؤلاء تقديم النصح للفلسطينيين أو المزاودة عليهم.

Ibrahemibrach1@gmail.com








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع