أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هكذا احتفى برج خليفة بزيارة ترمب ارتفاع ملموس على درجات الحرارة يوم الجمعة العراق يقترح إنشاء صندوق عربي لإعادة إعمار غزة ولبنان بحث التعاون بين البحوث الزراعية وخبير صيني بمجال الجينات النباتية "أوقاف إربد الثانية" تخرج 120 طالبًا من حفظة القرآن الكريم الأمير الحسن بن طلال يرعى اختتام أعمال مؤتمر "مؤرخو القدس (2)" رئيس بلدية جرش: لا عودة عن أتمتة البلدية لرفع مستوى الخدمات غوتيريش يطالب جميع الأطراف الليبية الحفاظ على الهدنة في طرابلس الخارجية العراقية: عازمون على ترجمة جميع مخرجات القمة لمعالجة القضايا العربية هيومن رايتس: خطة إسرائيل لهدم غزة وحشر السكان تشكل إبادة جماعية إعلام إسرائيلي: ملايين الإسرائيليين دخلوا الملاجئ السفير الأميركي بإسرائيل: كل صاروخ هو من صنع إيران المنتخب الوطني لكرة اليد الشاطئية بالمركز الرابع للبطولة الآسيوية مهيدات يؤكد خلو الأسواق من ألبان وأجبان مصنعة من حليب (البودرة) المضبوط مؤخرا السعودية: تأشيرات الزيارة باستثناء "تأشيرة الحج" لا تخوّل حاملها أداء فريضة الحج 46 محاميا جديدا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل إعلام إسرائيلي: لا انفراجة حتى الآن بالمفاوضات أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع إقليم البترا يستأنف المرحلة الرابعة من سوق "دارا" الأسبوعي الأمم المتحدة: لن نشارك في عملية مساعدات تدعمها الولايات المتحدة في غزة
هل يهتز بريكس عبر البوابة الهندية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هل يهتز بريكس عبر البوابة الهندية

هل يهتز بريكس عبر البوابة الهندية

25-02-2024 08:09 AM

يبدو أن ما ينتظر الهند من مستقبل زاهر ودعم غربي أكبر بكثير مما ستحققه من إنضمامها لمجموعة بريكس ،فمن الإجتماع السابق لمجموعة لبريكس في جنوب إفريقيا ووقوف الهند في وجه إصدار عملة جديدة للبريكس تنافس الدولار،والعلاقات الأمريكية - الهندية القوية التي سبقت إجتماع بريكس من خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي العام الماضي للولايات المتحدة وتأكيد الشراكة العميقة بين البلدين ،علمت الهند بأن الفرصة متاحة لها لتكون بديلاً إقتصاديا مكان الصين من خلال نقل وتحول الصناعات التكنولوجية للهند لإحتلال أحد المراكز الثلاث في القوة الاقتصادية العالمية قريباً.
إن الثقة الإقتصادية بين الولايات المتحدة والصين إهتزت ولن تعود لسابقتها نتيجة موقفي الصين من الحرب الروسية - الاوكرانية وكذلك القضية التايوانية،أضف الى ذلك تمدد الإقتصاد الصيني, حيث من المتوقع أن يتجاوز الإقتصاد الأمريكي العقد القادم.
كل ذلك وضع الضغط على الولايات المتحدة لإيجاد بديلاًعن شراكاتها مع الصين, بدولة تشبه الصين ألا وهي الهند.
فالهند ذات التعداد السكاني 1400 مليار نسمة والذي يشكل 17% من سكان العالم، والمهيأة للصناعات المختلفة وخصوصاً التكنولوجية التي تتكامل مع الصناعات التكنولوجية الأمريكية،حيث تخطط الولايات المتحدة لإنشاء مصنع متقدم للرقاقات الإلكترونية ينافس مصنع تايوان ،وستستفيد الولايات المتحدة من الأيدي العاملة الهندية المهرة لتحل محل الصينيين ولا ننسى السوق الهندية الذي سيتنامى مع الزمن ومن المتوقع أن يقفز الإقتصاد الهندي للمركز الثالث عالميا خلف الولايات المتحدة والصين في حلول عام ٢٠٣٠، وتسجل الهند الآن نمواً يعتبر الأسرع بين دول العالم.
ولا ننسى أيضاً حاجة الولايات المتحدة للهند في القضية التايوانية كون الهند لها نفوذ في منطقة المحيط الهندي المجاور لبحر الصين في ظل النفوذ الصيني المتعاظم في تلك المنطقة.
لقد بانت النية الأمريكية بدعم الهند علانية ومحاولة سلخها من مجموعة بريكس من خلال إطلاق المشروع الإستراتيجي الذي يربط الهند بأوروبا والخليج بما يعرف "الممر الكبير" أو " الممر الإقتصادي" ،وذلك لتهيئة البنية التحتية والنقل اللوجستي لما ينتظر الهند من تبادل تجاري ضخم في العقد القادم وتطوير وتوطين للصناعات في الهند .
فإحلال الهند مكان الصين أصبح حاجة ماسة للولايات المتحدة،وخصوصاً أن هناك خلافات مبطنة بين الجارتين الصين والهند وأهمها خلافهما الحدودي.
ولا ننسى الدور الإيجابي الذي تلعبه الهند في أزمة الطاقة خلال الحرب الروسية - الأوكرانية بمد أوروبا بالمشتقات النفطية ،حيث تعتبر الهند الآن أكبر مستورد للنفط الروسي، حيث تستورده وتكرره وتبيعه لأوروبا بمباركة أمريكية.
إن الأوراق التي ترتبت في السابق في مجموعة البريكس نراها الآن تتبعثر من جديد, فالشراكات الإقتصادية تبدلت بطريقة تعكس مصالح ذاتية لكل دولة، وهي لا تخدم المجموعة فكل دولة تبحث عن مصالحها الخاصة ومصالح شعبها.
فالدول العربية عليها مسؤولية كبيرة في تنويع إستثماراتها وبناء علاقاتها الإقتصادية المختلفة والوقوف على مسافة واحدة من أي تحالف مهما كان،فحليفك اليوم سيصبح عدوك غداً، وعدوك اليوم سيصبح حليفك غداً،من خلال ما رأينا في حرب غزة ،فالإقتصاد العالمي سيميل أكثر إلى تنوع الاقطاب وسط منافسة شديدة لقيادة العالم إقتصاديا لفرض قوانين القطب المهيمن والتحكم بالأدوات الإقتصادية المختلفة, حتى لو تطلب ذلك قيام حروب ونزاعات مسلحة بين تلك الأقطاب وحلفائهم ،لكن هل ستفسد حرب غزة ما يخطط له الغرب إقتصاديا كونها ستكون عائقا أمام خططهم المستقبلية وذلك من خلال ربط الهند بالغرب؟

الخبير والمحلل الإستراتيجي
المهندس مهند عباس حدادين.
mhaddadin@jobkins.com








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع