أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رئيس الوزراء: شركة البوتاس خصصت 170 مليون دينارا لقطاعي الصحة والتعليم وزير الخارجية ونظيره العراقي يجريان مباحثات موسعة وزيرة التنمية الاجتماعية تقوم بزيارة مفاجأة للإطلاع على واقع الخدمات في مادبا وناعور مديرية الامن العام تنعى الرقيب رعد فايز عبدالله الزعبي: نحرص على ضمان كفاءة وموثوقية الخدمات الحكومية الرقمية أبو السمن يوعز بصرف مستحقات فروقات رواتب وعلاوات موظفي المياومة المثبتين في الأشغال "المركز الوطني لمكافحة الأوبئة” يطلق تقييما وطنيا حول مكافحة نواقل الأمراض بالحشرات تساوي فريقا كاملا .. ساعة يد تشعل الجدل حول صلاح وفد تجاري اردني يشارك بمعرض في باكستان الأغذية العالمي يحذر من خطر النقص الحاد في المخزون الغذائي بغزة الجمارك تحبط 2389 كروز دخان في مركز حدود الكرامة الأردن .. كتلة هوائية حارة الثلاثاء ومقدمة منخفض خماسيني "الأغذية العالمي" يحذر من خطر النقص الحاد في المخزون الغذائي بغزة وزارة الأوقاف: ترميم 15 منزلًا للأسر الفقيرة منذ بداية العام الترخيص المتنقل في برقش وبني كنانة والأزرق غدا مبيعات الكهرباء ترتفع %5 في الربع الأول إنجاز 15 مشروعا حكوميا في ملف الذكاء الاصطناعي لقاء تشاوري بين تجارة الأردن وأمانة عمّان لبحث مشروع قانون ضريبة الابنية وزير العمل: الاقتصاد الرقمي خلق وظائف وألغى أخرى وبات ضروريا مواكبة التحوّلات تصاعد الرسوم الجمركية ينذر بتدهور التجارة العالمية
الصفحة الرئيسية عربي و دولي لماذا يتخبط الإعلام العبري

لماذا يتخبط الإعلام العبري

لماذا يتخبط الإعلام العبري

25-02-2024 01:01 AM

زاد الاردن الاخباري -

يتخبط الإعلام العبري ويضيع في بحر المعلومات المتراشقة حول مصير عدوان جيشه على قطاع غزة بعد مرور 141 يوما من بدء القتل والتهجير للمدنيين الأبرياء من أبناء غزة.

وبعد ارتقاء 29,606 شهيدا وتسجيل أكثر من 69 ألف مصاب، يعجز الإعلام العبري عن معرفة اليوم القادم للعدوان، فتارة تجده يتحدث عن صفقة تبادل أسرى، وتارة يتحدث عن وقف العدوان، وتارة ينفي وجود تقدم في المباحثات.

ومن اللافت للنظر أن وسيلة الإعلام الواحدة تراها تنشر في غضون ساعات عددا من التقارير الصحفية المتناقضة في متنها وصلبها عن بعضها بعضا، ما جعل المستوطن "الإسرائيلي" في حالة شك وعدم ثقة بوسائل الإعلام التابعة لكيانه المحتل.

وسائل الإعلام العبرية في تخبطها أزاحت اللثام عن حالة تخبط واضحة في حكومة الاحتلال اليمينية، أو حتى في حكومة الحرب المصغرة؛ فهناك يتطرف بن غفير وسموتريتش أكثر من البقية وينفون فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة من الأساس، وعلى النقيض يطالب آخرون بصفقة تبادل ووقف للنار، فيما يصر نتنياهو على اكمال العدوان تحت شماعة الرغبة في تدمير "حماس"، وبعيدا عن كل هذا التخبط في مطبخ كيان الاحتلال السياسي، نجد تخبطا أكبر في صفوف الجيش المتزعزع عديم الثبات.

"الإسرائيليون" تائهون على مناطق تخوم الحرب رغم أنهم ىالورقة والقلم دمروا جل مباني غزة، وهدموا معاقل التعبد فيها من مساجد وكنائس، وحطموا تعليمها ويتموا أبناء القطاع ورملوا نساءه، إلا أن ذلك لم يشفع لهم ليدركوا تفاصيل حقل الألغام الذي ساروا به، ولعل قادتهم استذكروا خطيئة اجتياحهم بيروت ذات زمن أو خطأ ما أسموه بحرب "الغفران" وكيف انعكس عليهم الأمر سلبا وزاد من الاحتقان نحوهم وقلل من تماسك منظومة الردع التابعة لهم في ظل تزايد العمليات الاستشهادية والمقاومة المسلحة والسخط الشعبي العربي بحق مستوطنيهم داخل وخارج الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وبالعودة للإعلام العبري فهو بات يدور في دوامة مفرغة من التساؤلات، التحليلات، والعجز عن التخمين الدقيق لشكل المرحلة أو تفاصيل مبادرة الهدنة إن وجدت ذات لحظة؛ ولعل السبب في هذا التخبط مصدر المعلومة المستقل؛ فحكومة حرب العدو كل يغرد بها على ليلاه وأثبت اليمين المتطرف أنه لا يمكن أن يكون متناسقا في الحكم؛ نظرا لفجوات التطرف بين أبناء الأحزاب اليهودية.

كما أن الإعلام العبري يظل حبيسا للرواية الأمريكية الحالمة، أو ربما الكاذبة؛ فالأمريكيون اليوم يطرحون خطة سلام جديدة، تشبه خططهم التي فطمت على دماء الفلسطينيين طوال 23 عاما، إلا أنها خطة بلا أطراف، أو أعضاء عضوية، تشبه الجسد المحنط، بلا قلب ينبض أو دماغ يفكر ويتخذ القرار وأطراف تنفذ الغاية والرغبة.

خطة أمريكا بلا حديث عن القدس التي تمثل قلب القضية، وخالية من الزمان والأسطر الضيقة التي تتحدث عن التطبيق أي أنها بلا دماغ، وتنقصها الأطراف القادرة على إجبار الاحتلال على التنفيذ والخضوع، والإعلام العبري كما كل مرة يتراشق التسريبات من أبناء الإدارة الأمريكية دون أن يحبكها بعناية لتواجه التصريح الواضع والمكشوف ليمينهم المتطرف والذي يقول بالفم الملآن:"لا دولة فلسطينية، لا حماس، واحتلال جديد لغزة".

وعلى صعيد آخر تخرج المقاومة الفلسطينية بعد كل هذا الكد ومئات المعارك لتقول ببساطة ووضوح أن المفاوضات لن تحدث ولن ترى الهدنة النور إلا بعد تنفيذ شروطها هي، ورغباتها، وما يحقق جزءا من العدالة للشعب الفلسطيني في غزة، والذي ذاق مالم تذقه الأمم وما عجز البشر عن تحمله طوال 141 يوما








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع