أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. طقس دافئ وفرصة للأمطار "حماس": الورقة الأخيرة التي وصلتنا أفضل مقترح يقدم لنا الحرب النووية .. 72 دقيقة حتى انهيار العالم اعتراف أسترازينكا يثير المخاوف والتساؤلات في الأردن مغردون يفسرون إصرار نتنياهو على اجتياح رفح ويتوقعون السيناريوهات صدور قانون التخطيط والتعاون الدولي لسنة 2024 في الجريدة الرسمية الملك يعزي رئيس دولة الإمارات بوفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان جلسة حوارية تدعو الأردنيات لتعزيز حضورهنّ ومشاركتهنّ بانتخابات 2024 إعلام عبري: فقدان إسرائيليين في البحر الميت الزرقاء .. إسعاف مصابين إثر مشاجرة عنيفة شاهد بالفيديو .. البحث الجنائي يضبط مطلوبا خطيرا جدا في البلقاء قناص سابق في جيش الاحتلال: قتلنا الأطفال والنساء وأطلقنا كذبة “الدروع البشرية لحماس” "أكيد": تسجيل 71 إشاعة الشهر الماضي القسام تقصف قوات الاحتلال في "نتساريم" 3 مرات اليوم إلغاء اتفاقية امتياز التقطير السطحي للصخر الزيتي السعودية وأمريكا تصيغان اتفاقيات تكنولوجية وأمنية مشتركة. طبيبات يعرضن تجاربهن في مستشفيات قطاع غزة بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين لترحيلهم إلى رواندا. الرئيس الكولومبي يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب السيارات الكهربائية في الأردن بين جدل الشراء وانخفاض الأسعار
الصفحة الرئيسية عربي و دولي لماذا يتخبط الإعلام العبري

لماذا يتخبط الإعلام العبري

لماذا يتخبط الإعلام العبري

25-02-2024 01:01 AM

زاد الاردن الاخباري -

يتخبط الإعلام العبري ويضيع في بحر المعلومات المتراشقة حول مصير عدوان جيشه على قطاع غزة بعد مرور 141 يوما من بدء القتل والتهجير للمدنيين الأبرياء من أبناء غزة.

وبعد ارتقاء 29,606 شهيدا وتسجيل أكثر من 69 ألف مصاب، يعجز الإعلام العبري عن معرفة اليوم القادم للعدوان، فتارة تجده يتحدث عن صفقة تبادل أسرى، وتارة يتحدث عن وقف العدوان، وتارة ينفي وجود تقدم في المباحثات.

ومن اللافت للنظر أن وسيلة الإعلام الواحدة تراها تنشر في غضون ساعات عددا من التقارير الصحفية المتناقضة في متنها وصلبها عن بعضها بعضا، ما جعل المستوطن "الإسرائيلي" في حالة شك وعدم ثقة بوسائل الإعلام التابعة لكيانه المحتل.

وسائل الإعلام العبرية في تخبطها أزاحت اللثام عن حالة تخبط واضحة في حكومة الاحتلال اليمينية، أو حتى في حكومة الحرب المصغرة؛ فهناك يتطرف بن غفير وسموتريتش أكثر من البقية وينفون فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة من الأساس، وعلى النقيض يطالب آخرون بصفقة تبادل ووقف للنار، فيما يصر نتنياهو على اكمال العدوان تحت شماعة الرغبة في تدمير "حماس"، وبعيدا عن كل هذا التخبط في مطبخ كيان الاحتلال السياسي، نجد تخبطا أكبر في صفوف الجيش المتزعزع عديم الثبات.

"الإسرائيليون" تائهون على مناطق تخوم الحرب رغم أنهم ىالورقة والقلم دمروا جل مباني غزة، وهدموا معاقل التعبد فيها من مساجد وكنائس، وحطموا تعليمها ويتموا أبناء القطاع ورملوا نساءه، إلا أن ذلك لم يشفع لهم ليدركوا تفاصيل حقل الألغام الذي ساروا به، ولعل قادتهم استذكروا خطيئة اجتياحهم بيروت ذات زمن أو خطأ ما أسموه بحرب "الغفران" وكيف انعكس عليهم الأمر سلبا وزاد من الاحتقان نحوهم وقلل من تماسك منظومة الردع التابعة لهم في ظل تزايد العمليات الاستشهادية والمقاومة المسلحة والسخط الشعبي العربي بحق مستوطنيهم داخل وخارج الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وبالعودة للإعلام العبري فهو بات يدور في دوامة مفرغة من التساؤلات، التحليلات، والعجز عن التخمين الدقيق لشكل المرحلة أو تفاصيل مبادرة الهدنة إن وجدت ذات لحظة؛ ولعل السبب في هذا التخبط مصدر المعلومة المستقل؛ فحكومة حرب العدو كل يغرد بها على ليلاه وأثبت اليمين المتطرف أنه لا يمكن أن يكون متناسقا في الحكم؛ نظرا لفجوات التطرف بين أبناء الأحزاب اليهودية.

كما أن الإعلام العبري يظل حبيسا للرواية الأمريكية الحالمة، أو ربما الكاذبة؛ فالأمريكيون اليوم يطرحون خطة سلام جديدة، تشبه خططهم التي فطمت على دماء الفلسطينيين طوال 23 عاما، إلا أنها خطة بلا أطراف، أو أعضاء عضوية، تشبه الجسد المحنط، بلا قلب ينبض أو دماغ يفكر ويتخذ القرار وأطراف تنفذ الغاية والرغبة.

خطة أمريكا بلا حديث عن القدس التي تمثل قلب القضية، وخالية من الزمان والأسطر الضيقة التي تتحدث عن التطبيق أي أنها بلا دماغ، وتنقصها الأطراف القادرة على إجبار الاحتلال على التنفيذ والخضوع، والإعلام العبري كما كل مرة يتراشق التسريبات من أبناء الإدارة الأمريكية دون أن يحبكها بعناية لتواجه التصريح الواضع والمكشوف ليمينهم المتطرف والذي يقول بالفم الملآن:"لا دولة فلسطينية، لا حماس، واحتلال جديد لغزة".

وعلى صعيد آخر تخرج المقاومة الفلسطينية بعد كل هذا الكد ومئات المعارك لتقول ببساطة ووضوح أن المفاوضات لن تحدث ولن ترى الهدنة النور إلا بعد تنفيذ شروطها هي، ورغباتها، وما يحقق جزءا من العدالة للشعب الفلسطيني في غزة، والذي ذاق مالم تذقه الأمم وما عجز البشر عن تحمله طوال 141 يوما








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع